|
قطر ومصر والسعودية شاركت في التوصل إلى صفقة للإفراج عن اسرى وأموال السلطة مقابل شاليط خلال 48 ساعة
نشر بتاريخ: 04/09/2006 ( آخر تحديث: 04/09/2006 الساعة: 08:16 )
بيت لحم- معا- كشفت مصادر سياسية عن وجود صفقة اسرائيلية- فلسطينية يتم بمقتضاها الافراج عن 1400 أسير فلسطينى وأموال السلطة ووقف الاغتيالات مقابل الافراج عن الجندى جلعاد شليط ووقف الهجمات الصاروخية.
وقالت المصادر إن قطر ومصر والسعودية اضافة الى تركيا شاركت فى التوصل الى تلك الصفقة التي تعيد قاطرة السلطة الفلسطينية إلى سكة التسوية في غضون الثماني والأربعين ساعة القادمة. حيث تم التوصل إليها جراء جهود شاركت فيها الإدارة الأمريكية وفرنسا وروسيا وتركيا وإيران والأردن وسوريا والسعودية وقطر ومصر، وفقا لتقرير سري للغاية تلقته قيادات فصائل فلسطينية في دمشق، من ممثليها في رام الله، وحصلت صحيفة "الشرق" على نسخة منه والذي يتضمن تفاصيل وتسلسل تطبيق الصفقة في عشرة بنود، يقول التقرير، "إن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية حذر من انهيار الموقف، وبأنه لن يقبل بنتائج العدوان الإسرائيلي,على غزة واستمرار المجازر ضد شعبه، وانه هدد باتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة الموقف، ومنها الاستقالة وسحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل". وحسب صحيفة الشرق القطرية البنود العشرة للصفقة تبدأ بفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وسحب إسرائيل لقواتها ووقف عدوانها، وتنتهي بالنص على أن تضمن مصر وتركيا وروسيا وفرنسا تنفيذ هذه البنود. وبينها توجد بنود تتعلق بفتح المعابر، والإفراج عن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل، واطلاق سراح الوزراء والنواب ورؤساء البلديات، ووقف الاغتيالات واطلاق سراح 1400 أسير فلسطيني على دفعات، واطلاق الأسير الإسرائيلي جلعاد شليط، ووقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اهداف إسرائيلية، وكذلك وقف العمليات الاستشهادية داخل إسرائيل، وعدم فرض حلول سياسية من جانب إسرائيل.. وكشفت مصادر سياسية أن مسؤولا عربيا رفيع المستوى أجرى اتصالا هاتفيا فجر الأحد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، وأن هذا المسؤول اجرى اتصالا هاتفيا مع كل من عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل. وقالت المصادر إن الإدارة الأمريكية وفرنسا وروسيا وتركيا وإيران والأردن وسوريا والسعودية وقطر ومصر شاركت في الجهود التي اسفرت عن التوصل إلى صفقة ستنفذ بنودها خلال الثماني والأربعين ساعة القادمة. وأكدت المصادر أن إسرائيل بدأت بإعداد جداول الأسرى الذين سيطلق سراحهم، وأن تأخير الإعلان عن الصفقة يعود إلى ايجاد الصيغ والمواعيد الملائمة التي تخرج إسرائيل وحركة "حماس" من دائرة الحرج، وذلك لأسباب داخلية، وحفاظا على المواقع السياسية. وستوقع على الصفقة عدة دول عربية واوروبية اضافة إلى تركيا وروسيا ضامنة لتنفيذ البنود الواردة. |