وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسيرات في يوم الأم: لا يمكن للقضبان والجدران أن تمحي حقنا بالأمومة

نشر بتاريخ: 21/03/2011 ( آخر تحديث: 22/03/2011 الساعة: 12:03 )
رام الله- معا- حيا نادي الأسير الفلسطيني اليوم بمناسبة يوم الأم صمود وتحدي جميع الأسرى والأسيرات القابعين في سجون الاحتلال البالغ عددهم نحو 6000 أسير وأسيرة، مناشدا المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياته اتجاه أسرانا، من اجل إحقاق العدالة المنشودة بقضيتهم.

وبين تقرير نادي الأسير أن 38 أسيرة فلسطينية منهن 7 أسيرات أمهات قابعات في سجني الشارون و الدامون وهن كل من الأسيرة أرينا سراحنه محكومه 30 عاما، وابتسام عيساوي 15 عاما ، وقاهرة السعدي 3 مؤبدات و30 عاما، و أيمان غزاوي 13 عاما، ولطيفة أبو ذراع 25 عاما، وكفاح قطش محكومه إداري و حنان حموز وهي موقوفة حتى الآن، فكم من أسيرة كبر أطفالها وتغيرت معالم وجهوهم دون أن تراهم أسوة بأمهات العالم، وكم منهن أنجبت طفلا داخل غياهب السجون ليشهد ذلك المكان صرخة طفل خرجت لتسمع العالم أن الظلم وقع عليه قبل أن يدرك معنى الظلم في الوقت الذي أكدن فيه على أن القضبان و الجدران لن تحرمهن من أمومتهن فمعانات الأسيرات تكمن في حرمانهن من رؤية عائلاتهن وأزوجهن وأطفالهن و أبنائهن، إضافة إلى أنهن يعشن حياة لا تتوفر بها أدنى الحقوق الإنسانية، وفي ظروف صحية سيئة وتتمثل في رداءة الطعام ، وانتشار الفئران والحشرات إضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة.

وذكر التقرير أن الأسيرات يتعرضن لإجراءات التفتيش العاري بطريقة مذله ومنافية لأبسط معاني الكرامة الإنسانية ففي خطوة سابقة قامت إدارة سجن هشارون بوضع باب حديدي مغناطيسي لفحص الأسيرات عند الدخول وعند الخروج من بوابة القسم، مع العلم أنه يتم تفتيش الأسيرة يدويا ثم بواسطة مكنه يدوية قبل دخولها وخروجها وبعد وضع الباب أصبح يتم فحص الأسيرة 6 مرات ثلاث مرات عند الدخول وثلاث مرات عند الخروج مما يعرضهن للإشعاعات لأكثر من مرة الأمر الذي يؤثر سلبيا على سلامتهم الصحية، كما ان الأسيرات تعانين من مشكلة البوسطة المتمثلة في نقل الأسيرة من السجن في ساعات الفجر إلى المحكمة وعودتهن ليلا أو في اليوم التالي بحيث تبقى الأسيرة طوال هذه المدة مقيدة اليدين والقدمين.

وأورد التقرير أن الأسيرتين مريم طرابين وعبير عودة ما زلن يتعرضن إلى سياسة العزل الانفرادي تلك السياسة التي تتبعها إسرائيل للضغط على الاسرى والاسيرات من أجل الرضوخ لمطالبهم إشارة إلى أن هناك 22 أسير معزولون تماما عن باقي الأسرى منهم 14 أسير أمضوا ما يزيد عن 5 سنوات في العزل ويقبع الاسرى والاسيرات في زنازين صغيرة جدا تبلغ مساحتها 1.5 *2.5م .

وفي نهاية التقرير اعتبر نادي الأسير قضية الأسيرات قضية محورية في الدولية والمؤتمرات التي شكلت محورا هاما في مسار قضية الأسرى، بما ينسجم ويتلاءم مع الجهود المبذولة الرامية إلى تحقيق الحرية للاسرى والاسيرات في الوقت التي تصعد فيه حكومة الاحتلال من عملية الاعتقالات التي طالت في الآونة الأخير أكثر من 350 طفلا أسيرا حرموا من أمهاتهن منذ الطفولة وذنبهم أنهم أبناء هذا الوطن، ولا يمكن أن ننسى مشاهد اعتقال الطفل كريم التميمي وكيف انتزعوه من أحضان والدته أمام مرأى العالم ولولا ذلك الفيديو القصير لدفن ذلك المشهد في ذاكرة من شاهده دون دليل على جريمة يرتكبها الاحتلال يوميا بحق أطفالنا وأبناء شعبنا فعلى العالم أن يأخذ موقفا جديا من اجل الإفراج عن الاسرى.