وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انعقاد المؤتمر السنوي الخامس للوسطية في رام الله

نشر بتاريخ: 21/03/2011 ( آخر تحديث: 21/03/2011 الساعة: 22:24 )
رام الله -معا- عقد اليوم الاثنين في قاعة الهلال الاحمر الفلسطيني في البيرة المؤتمر السنوي الخامس للوسطية ، وعقد هذا العام تحت شعار " الوسطية ، الخيرية ، التطوعية : هذا هو الاسلام.

وجرت مراسم الافتتاح في العاشرة صباحا بالسلام الوطني الفلسطيني، وبحضور اكثر من مائة شخص من رجال الدين والباحثين والمهتمين ، وافتتح الشيخ يوسف ادعيس رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي والقائم باعمال قاضي القضاة رئيس المحكمة العليا الشرعية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلمة مركزا فيها على كون الوسطية من أهم مميزات الاسلام المبني على العدل والتوازن منوها لوسطية الاسلام في العبادات والشعائر حيث وازن الدين الحنيف بوسطية بين الحاجات الانسانية والروحية للبشر مورداً العديد من الأمثلة من حياة الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة رضوان الله عليهم من وسطيتهم وابتعادهم عن التطرف والمغالاة.

وفي كلمة الشيخ خميس عابدة وكيل مساعد وزارة الاوقاف لشؤون الدعوة أكد على الخطاب الوسطي في قسم الدعوة في وزارة الاوقاف مؤكداً على احترام كافة اصحاب العقائد والاديان.

والقى فيليكس دين مدير مؤسسة كونراد ادناور في فلسطين كلمة رحب فيها بالحضور في مؤتمر الوسطية الذي يعقد للسنة الخامسة برعاية المؤسسة ، شاكراً الدكتور محمد الدجاني مؤسس الوسطية في فلسطين على دوره المميز في نشر فكرة الوسطية وعلى دوره المميز في تعريف العالم بالمفاهيم الصحيحة للاسلام وتقديم فهم اوسع لقضايا الشعب الفلسطيني مقدما مباركته بعد تسجيل الوسطية رسميا لدى مؤسسات السلطة الفلسطينية .

وفي كلمة الاستاذ الدكتور محمد الدجاني مؤسس الوسطية في فلسطين رحب بالحضور، مثمناً حضور أصحاب السماحة والفضيلة والباحثين والمهتمين لأعمال المؤتمر الخامس ، وشكر مؤسسة كونراد ادناور على رعايتها للمؤتمر، مبينا بالآيات والأدلة الشرعية على وسطية الدين الاسلامي ، وأكد على أهمية الوسطية لترشدنا لحل الصراع بين العقل والايمان من خلال الابتعاد عن المغالاة.

وقدم الدكتور الدجاني درع تقديري للشيخ يوسف ادعيس على دوره في دعم فكرة الوسطية ودرعاً آخر للسيد فيليكس دين على دوره ودور مؤسسة كونراد ادناور في دعم فكرة ونشاطات الوسطية.

وقدمت زينة بركات كلمة عن دور الوسطية وقدمت لعرض فيلم خاص عن نشاطات الوسطية خلال السنوات الماضية وتم بعدها عرض فيلم عن دور المرأة الفلسطينية ونضالها الاجتماعي من خلال قصة امرأة فلسطينية مكافحة تعيل أسرة كبيرة.

وفي الجلسة الثانية المخصصة لاوراق العمل قدم الشيخ خميس عابدة ورقة بعنوان الوسطية في فقه الاختلاف والفرق بين الاختلاف والخلاف بعد ان قدم التهنئة للامهات الفلسطينيات بعيد الأم، مذكراً بيوم الكرامة وداعياً الدكتور محمد الدجاني بالابراق للرئيس باسم المؤتمر مثمنين مبادرة الرئيس بزيارة قطاع غزة بهدف انهاء الانقسام ، وقدم الاستاذ وليد سالم ورقة بعنوان " الوسطية في الفكر السياسي " موضحا الفرق بين الأنظمة السياسة المختلفة وبين النظام السياسي الوسطي والذي يعد الانسب للحياة السياسة المعاصرة .

وفي ورقة الدكتور بركات فوزي بعنوان " الوسطية والتسامح في الفكر الديني الاسلامي" استشهد بالآيات والاحاديث عن التسامح والوسطية وذكر اسباب التطرف والبعد عن الوسطية وطرق علاج التطرف والغلو، وقدم الدكتور اسماعيل نواهضة خطيب المسجد الأقصى المبارك ورقة ناقش فيها الوسطية والمرأة في الاسلام منوهاً بدور الوسطية في الفهم الحقيقي لحقوق المرأة في الاسلام بعكس أصحاب الفكر المنغلق الحارمين للمرأة من كافة حقوقها .
وختم الدكتور محمد الصليبي الجلسة الثانية بورقته بعنوان " الوسطية والآخر : حسن الجدل والحوار " منوهاً بضرورة حسن الجدل والحوار مع اصحاب العقائد الأخرى بمنهجية وسطية داعياً لحوار الحضارات بدل صراعات الحضارات .

وقدم أحمد حسني نزال كلمة عن دور المتطوعين في نشر فكر الوسطية بين ابناء الشعب الفلسطيني .

وادارت زينة بركات الجلسة الثالثة على شكل حوار شبابي بمشاركة كل من هديل اشتية واديب سليم وبشار العزة وحمادة قطقط حول رؤية الشباب للوسطية في كافة نواحي الحياة الاجتماعية والحزبية والسياسية والدينية ودور الوسطية والاعتدال في تقبل الآخر وانهاء الخلافات وحذف ثقافة الاقصاء من خلال الوسطية .

وفي ختام المؤتمر تم تقديم شهادات للمشاركين في دورات الوسطية التي عقدت سابقاً وتلاها اختتام اعمال المؤتمر ودعوة المشاركين للغذاء.