|
قوات الإحتلال تفرج عن عدد من المصلين اعتقلتهم في باحات الاقصى
نشر بتاريخ: 21/03/2011 ( آخر تحديث: 21/03/2011 الساعة: 23:46 )
القدس -معا- قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن قوات كبيرة من الإحتلال الإسرائيلي إعتدت على عدد من المصلين منهم كبار السنّ في المسجد الأقصى المبارك ، وأعتقلت أربعة منهم ، وبعد ساعات من الإحتجاز والتحقيق أفرجت عنهم دون قيد أو شرط ، فيما دنّس أفراد من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك ، بجولات مستفزةّ داخل الأقصى ، ورقصات قبالة باب السلسة خارج بوابات الأقصى المبارك .
وبحسب شهود عيان حدّث متصلون لـ "مؤسسة الأقصى " أن قوات من الإحتلال وضباطها تواجدوا بكثافة منذ ساعات الصباح ، وقاموا برصد تواجد المصلين خاصة المتواجدين ضمن " مشروع مصاطب العلم في المسجد الأقصى " ، وقام عدد من قوات الإحتلال بتصوير المصلين بكاميرات الفيديو ومنهم طلاب العلم ، في نفس الوقت إقتحم المسجد الأقصى أفراد من المستوطنين بلغ عددهم عشرين مستوطناً على مجموعتين ، وخلال تجوالهم في ساحات الأقصى أدوا حركات مشبوهة ، وعند خروجهم من المسجد من باب السلسلة – أحد ابواب المسجد الأقصى – إعتلت أصواتهم مع الرقصات والغناء التهويدي المستفزّ - ، وعند سماع الأصوات العالية توجه عدد من المصلين صوب الباب للإطلاع على ما يحدث من أعمال إستفزازية ، وخلال ذلك ردد عدد من المصلين عبارة " الله أكبر" ، وفوراً قامت قوات كبيرة من الإحتلال بتطويق المصلين في منطقتين ، منطقة باب السلسلة ، واعتقلت بفظاظة كل من حسين موعد – الناصرة 56 عاماً ، والسيد خالد بهنسه – الناصرة 57 عاما ، وطوقت أيضا أحدى مصاطب العلم واعتقلت من على المصطبة كل من سلام صالح – ام الفحم 34 عاماً-، وأحمد جمال إغبارية – ام الفحم 21 عاماً، وكل المعتقلين من " طلاب مصاطب العمل في المسجد الأقصى ، والتي تقوم عليه "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات " . وأضاف شهود عيان انه خلال مجريات الأحداث توجه أحد ضباط الإحتلال الى أحد المسؤولين من "دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس " قائلا له إذا لم تسكتوا المصلين فسوف نقوم بإقتحام المسجد الأقصى بخمسمائة شرطي من القوات الخاصة و نخرج المصلين بالقوة ، إلاّ ان مسؤول الأوقاف لم يعر الضابط الإسرائيلي أي إهتمام ، وواصل المصلون تواجدهم داخل الأقصى و"طلاب العلم " دروسهم ، رغم تهديدات الإحتلال الإسرائيلي. هذا وأفاد المحامي خالد زبارقة – مدير "مؤسسة القدس للتنمية" والذي تابع ملف اليوم – في إتصال مع "مؤسسة الأقصى " أنه بعد ساعات من إحتجاز المصلين الأربعة والتحقيق معهم تمّ الإفراج عنهم دون قيد أو شرط ، مرجحاً أن ما يقوم به الإحتلال من هذه الممارسات هو مؤشر واضح لإفلاس الإحتلال ، والذي يرى ان المصلين في المسجد الأقصى عموماً ، يصروّن على حقهم في المسجد الأقصى ، ويواصلون الصلاة وتلقي العلم على مصاطبه ، بالرغم من هذه العراقيل التي أصبحت شبه اليومية ، لكن المصلين لا يكترثون أبدا بهذه العراقيل . هذا وقامت "مؤسسة الأقصى " بتوثيق مجريات الأحداث في هذا اليوم ، ونقلت عن المصلين في المسجد الأقصى ، قولهم :" ان المسجد الأقصى ، مكان مقدس ومسجد إسلامي خالص ، وانهم سيظلون حماته بالرغم من كل الإجرءات الإسرائيلية الباطلة والمستفزة |