وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنيم يدعو حماس للتعامل بمسؤولية مع مبادرة الرئيس

نشر بتاريخ: 22/03/2011 ( آخر تحديث: 22/03/2011 الساعة: 09:47 )
بيت لحم- معا- دعا نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، حركة حماس للتعامل بمسئولية مع مبادرة الرئيس أبو مازن، والاستجابة إلى إرادة الجماهير المطالبة بإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة، مشيرا إلى أن الحالة الفلسطينية لم تعد تحتمل الاستمرار بمثل هذا الواقع الكارثي، الذي بات يتعارض مع مصالح الكثير من الفئات الفلسطينية، إلى جانب إضراره الجسيم بالمصلحة الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وقد وصف قرار الرئيس بالحضور إلى غزة، بالقرار الجريء والمسئول المعبر عن المصلحة الوطنية العليا، داعيا حركة حماس لاتخاذ قرار جريء وحاسم للتعامل مع هذه المبادرة بمسؤولية وطنية، وبحرص عالي، امتدادا لدعوة إسماعيل هنية للرئيس بزيارة قطاع غزة لإنهاء حالة الانقسام.

وقال غنيم في بيان صحفي: "إن ما قاله أبو مازن كان واضحا وحاسما، في أن زيارته لغزة ليست من اجل الحوار، وإنما من اجل إجراءات عملية في جوهرها حق للشعب الفلسطيني قبل أن تكون حق لأي تنظيم فلسطيني، وهي خطوات جذرية تعالج حالة الانقسام، كما أن ما اتفق عليه في الحوارات السابقة بشان إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو تعبيرا عن إنفاذ الإرادة الشعبية لمعالجة الواقع القائم، وتجسيدا عمليا لإنهاء حالة الانقسام السياسي بين شطري الوطن، وهو تأكيد لحق الجماهير الفلسطينية في اختيار ممثليها في الهيئات التي تشكل أسس للنظام السياسي الفلسطيني " .

وأضاف " إن من يتحدث عن عودة الحوارات لنقطة الصفر، هو بالتأكيد لا يتحدث بمسئولية، وليس في موقفه شيء يعبر عن مصلحة الشعب الفلسطيني، لان هذا يعني التسويف والمماطلة، والعودة إلى لعبة الحوار "المرثوني" للهروب من استحقاقات المصالحة "، مؤكدا بان القوي الفلسطينية وعبر سنوات طويلة من الحوار، توصلت إلى اتفاق بشان كافة القضايا المختلف عليها، عدا قضية الأمن، وان العودة لفتح هذه الملفات لأوهام أو مصالح تتحكم في البعض، لن يحقق هدف إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة .

وعن سؤال يتعلق بمبادرة حزب الشعب الأخيرة ومدى توافقها مع مبادرة الرئيس أبو مازن قال غنيم " إن جوهر ما بادر إليه الرئيس أبو مازن يتمثل باتخاذ خطوة عملية لتنفيذ أهم ما اتفق عليه، وهو تشكيل حكومة ائتلاف وطني، وإجراء الانتخابات في الثلاث هيئات، وهذا في مضمونه أساس مبادرة الحزب التي انطلقت من فكرة تنفيذ ما اتفق علية في كافة الحوارات، وإرجاء المختلف علية وبخاصة قضية الأمن فيما بعد، ليتم علاجها من قبل هيئة المجلس التشريعي المنتخبة، وان الفكرة التي تقدم بها الحزب بتشكيل مجلس تأسيسي انتقالي للدولة الفلسطينية المنشودة، ما زالت قائمة، وان تحقيق هذه الفكرة سيساعد في فرض واقع وطني يساعد على تعزيز حالة انتزاع الاعتراف الدولي بحدود الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي المحتلة في الرابع من حزيران عام 1967م .

ودعا غنيم جماهير الشباب المنتفضة ضد حالة الانقسام، والمطالبة باستعادة الوحدة في الضفة وغزة لدعم مبادرة الرئيس أبو مازن، باعتبارها مدخل عملي وجاد لإنهاء حالة الانقسام، مؤكدا بأنها ليست فئوية، وهي تعيد الأمانة للشعب ليقول كلمته، باعتباره صاحب ومصدر كل الشرعيات.

كما طالب حركتي فتح وحماس والحكومة الفلسطينية برام الله والمقالة بغزة، إلى اتخاذ كافة الخطوات التي تساعد في تهيئة المناخات لنجاح المساعي الوحدوية، وبخاصة وقف حملات التحريض الإعلامي، ووقف كافة الإجراءات الانتقامية المتبادلة التي تستهدف أعضاء الحركتين، والإفراج عن أي معتقل سياسي لدى الطرفين .