وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

معتصمون بغزة يطالبون بالكشف عن مصير ابو سيسي

نشر بتاريخ: 22/03/2011 ( آخر تحديث: 22/03/2011 الساعة: 18:29 )
غزة- معا- اعتصم العشرات من ذوي وأفراد عائلة الدكتور المهندس ضرار أبو سيسي المعتقل في سجن عسقلان ظهر الثلاثاء، أمام مقر الأمم المتحدة غرب غزة.

ورفع الفتى موسى أبو سيسي "10 أعوام" صورة لوالده ولوعة الفراق ولهف الاشتياق سيطرت على مشاعره وهو يطلق عبارات المناشدة للرئيس الأوكراني والحكومة والسطات الأوكرانية للتدخل العاجل لدى دولة الاحتلال للمساعدة في الافراج عن والده المعتقل منذ عدة أيام في سجن عسقلان دون سبب او تهمة تنسب إليه، بحسب نجله البكر.

ورفع المعتصمون صوراً للمهندس الذي اختطفه جهاز الموساد الاسرائيلي خلال زيارة له للجمهورية الأوكرانية للحصول على الجنسية كما ناشد ذووه وأفراد أسرته هيئات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية كافة والضمائر الحية وأحرار العالم للعمل الفوري على كشف مصير المهندس أبو سيسي وتحريره من سجون الاحتلال.

وشارك في الاعتصام وفد من نقابة المهندسين الفلسطينيين في محافظات قطاع غزة تقدمهم المهندس كنعان عبيد نقيب المهندسين ولفيف من زملاء الدكتور أبو سيسي الذي شغل منصب مدير تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بمحافظات غزة قبل اختطافه نهاية كانون ثاني / يناير من قبل الموساد في إحدى محطات القطار بالعاصمة الأوكرانية.

ورفع المشاركون في الاعتصام لافتات كتب عليها باللغتين العربية والانجليزية عبارات تطالب وتناشد الجهات المسئولة في أوكرانيا للتدخل الفوري لإطلاق سراح المهندس أبو سيسي.

من جانبها، استنكرت عائلة أبو سيسي خلال كلمة لها في المؤتمر الصحفي بشدة اختطاف ابنها المهندس الفلسطيني، مبينةً أن آثاره فقدت بتاريخ 18/2/2011 أثناء تواجده في أوكرانيا.

ونفت العائلة في كلمة باسم شقيقة المختطف سوزان أبو سيسي الاتهامات التي تم نشرها مؤخراً نحو علاقته أخيها مع إحدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وقالت "إننا في عائلة أبو سيسي نستنكر هذه القرصنة الصهيونية التي تطال علماء ومفكري فلسطين".

وحملت أبو سيسي الحكومة الأوكرانية المسؤولية القانونية والإنسانية عن حياة ابنها، مطالبةً بضرورة الكشف الفوري عن مصيره والعمل على عودته إلى أهله وبلده سالماً.

كما طالبت جميع المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية وعلى رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي نحو تفعيل الموضوع دولياً والضغط للعمل لإعادة ابنهم سالماً لوطنه وأهله.

وثمنت أبو سيسي جهود الجمعيات الحقوقية والإنسانية في الوطن والخارج والجاليات العربية في أوكرانيا على متابعتها لقضية ابنها، ودعت لمزيد من الجهد والفعاليات الهادفة لعودة المهندس ضرار لأبنائه.

وطالبت الحكومة الفلسطينية بتولية ملف ابنها المختطف اهتماماً كبيراً وأن يكون على سلم أولوياتها، مناشدة بضرورة التحرك الدبلوماسي الدولي من أجل إنقاذ حياة المهندس أبو سيسي.

وفي ختام الاعتصام توجه وفد يمثل عائلة أبو سيسي ووفد من نقابة المهندسين برئاسة نقيب المهندسين كنعان عبيد لمقر الأمم المتحدة لتسليم رسالة مناشدة للأمم المتحدة للإفراج الفوري عن المختطف من سجون الاحتلال.

وولد الدكتور المهندس ضرار أبو سيسي في الحادي عشر من تشرين أول / أكتوبر من العام 1969 في الأردن وهو من سكان قطاع غزة ومتزوج من سيدة أوكرانية وله ستة من الأبناء وحاصل على شهادة الدكتوراه في الطاقة الكهربائية من أوكرانيا وشغل منصب نائب مدير محطة توليد كهرباء غزة ويعد أحد الشخصيات الاعتبارية وأحد رموز المجتمع الفلسطيني.