وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كأس التحدي:الفوز على الفلبين يمنح الفدائي احدى بطاقتي التأهل للنهائيات

نشر بتاريخ: 22/03/2011 ( آخر تحديث: 22/03/2011 الساعة: 22:20 )
الخليل- معا- عبد الفتاح عرار- يخوض منتخبنا الوطني في تمام الحادية عشرة من صباح الاربعاء لقائه الثاني ضمن تصفيات المجموعة الاولى في كأس التحدي التي تستضيفها ماينمار.

وكان منتخبنا الوطني قد استهل مشواره في التصفيات بفوز مستحق على بنغلادش بهدفي النجم مراد عليان يوم الاثنين الماضي فيما انتهى اللقاء الافتتاحي بين الفلبين وماينمار بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق. المنتخب الوطني الفلسطيني بعد فوزه على نظيره البنغالي وتعادل المستضيف مع الفلبين تصدر المجموعة بثلاث نقاط وانفرد بعد نتائج الجولة الاولى لان يكون اقوى خط هجوم برصيد هدفين وافضل خط دفاع لعدم تلقي شباك الصيداوي أي هدف.

الفوز يعني التأهل
بعد نتائج الجولة الاولى واذا ما استطاع منتخبنا الوطني وهذا ما نتوقعه من الفوز على منتخب الفلبين سيكون بذلك قد حجز احدى بطاقتي التاهل للنهائيات بغض النظر عن نتائج المنتخبات الاخرى في المباراة الثانية التي ستقام بعد مباراة منتخبنا وتجمع ماينمار وبنغلادش وبغض النظر ايضا عن نتيجة المباراة مع المنتخب المستضيف وبذلك يدخل لقاءه الثالث والاخير بارتياح ويكون الهدف منه تاكيد الظهور وتحقيق انتصار يساهم في تغيير تصنيفه الاسيوي والدولي. ان الوصول للنقطة السادسة يعني ضمان مقعد في النهائيات لانه وبحسابات الفوز والخسارة والتعادل سيبقى المنتخب الفلبيني ان خسر بنقطة واحدة وهذا يعني ان فوزه في اللقاء الاخير على بنغلاديش ان تحقق سيوصله للنقطة الرابعة.

وفي حال فوز ماينمار على بنغلاديش فان المنتخب البنغالي يفقد اماله بالتاهل لانه وان حقق الفوز في اخر المباريات على الفلبين سيصل للنقطة الثالثة فقط. اما المنتخب المستضيف فان فاز على بنغلاديش في المباراة الثانية سيصبح لديه اربعة نقاط وفوزنا على الفلبين سيوصلنا للنقطة السادسة وبالتالي تكون المباراة الاخيرة امام ماينمار لتحديد بطل المجموعة ولن تؤثر على التاهل للنهائيات. اما في حالة التعادل التي لا نتمناها فان الحسابات ستبقى للجولة الاخيرة لان منتخب الفلبين سيصبح له نقطتان ولديه لقاء سهل امام بنغلاديش وبالتالي من الممكن ان يصل للنقطة الخامسة وبالتالي سيلزمنا الفوز على ماينمار للتاهل لان فوز ماينمار المتوقع لها ان تتخطى بنغلاديش سيضعها في صدارة المجموعة ان حققت الفوز على منتخب فلسطين. من هنا يتضح لنا انه لا بديل عن الفوز في هذه المباراة لدخول المباراة الاخيرة باعصاب باردة من اجل المنافسة على الصدارة وعدم دخول حسابات اخرى وانتظار بقية النتائج.

المؤتمر الصحفي
طالعت ما قال كلا المدربين بعد اللقاء الاول وما اسعدني ان المدرب الكرواتي لمنتخب بنغلاديش وصف المنتخب الفلسطيني بالناضج والسريع رغم اعتراف المدير الفني للفدائي بان الفريق البنغالي كان الافضل في الشوط الاول وهذا ما اكده مدرب بنغلاديش الذي قال ان فريقه تلقى هدفين باخطاء ساذجة وان فريقه ينقصه المهاجم الصريح. بزاز عبر عن رضاه عن اداء لاعبي الفدائي وقال كنا نستحق الفوز وقد حصلنا عليه وهذا الفوز منحنا صدارة المجموعة وسنسعى لمواصلة الانتصار من اجل التاهل مبينا الصعوبات التي تعاني منها الكرة الفلسطينية مقدما شرحا عن استعدادات الفريق لهذه التصفيات. وقال بزا زان فريقي تاثر بخروج حسام وادي الذي تعرض لاصابة في الدقيقة السادسة عشرة من الشوط الاول.

اطلالة على لقاء بنغلاديش
للاسف ولعدم تمكن أي محطة تلفزة من نقل المباراة فان كل ما نتوصل اليه يعتمد على التقارير الواردة من هناك عبر وسائل الاعلام والمراسلين. ومن خلال ما ورد من تقارير نجد ان بزاز قد لعب بطريقة 4-4-2 منذ بداية المباراة معتمدا على مراد عليان كمهاجم صريح ومن خلفه المهاجم اشرف نعمان الذي كانت مهمته اللعب خلف عليان واضافة كثافة عددية لتتحول طريقة اللعب مباشرة في خط الوسط الى 4-5-1 ودفع بحسام وادي في وسط الملعب كوسط مدافع يشكل كثافة عددية في الخط الخلفي مع البهداري الذي منح الفريق اطمئنانا بانضمامه وبجانبه مهدي وعلى يساره حجازي وفي الميمنة النجم محاجنة ومن خلفهم الحارس المتالق الذي ايضا اجمعت الغالبية على ان يبدأ المباراة نظرا لظهوره اللافت في الدوري وتطوره بشكل يؤهله لحماية عرين الفدائي وكان فعلا على قدر من المسؤولية اذ حافظ على شباكه نظيفة وتصدى لاكثر من كرة خطرة خاصة في الشوط الاول التي افادت التقارير ان السيطرة فيه كانت بنغالية.

بزاز ولعدم كفاية المعلومات عن المنتخب المنافس لعب بحذر في الشوط الاول حتى قرأ المنافس ومن ثم نجح في اصطياد الشباك مع بداية الشوط الثاني واضاع منتخبنا اكثر من فرصة عن طريق نعمان والمتالق العبيد. من خلال التشكيلة نجد ان الاتزان كان واضح في خط الوسط مع وجود صانع الالعاب الصالحي وخضر يوسف ووادي الذي استبدل بالعبيد وبكل تاكيد النجم المتميز اسماعيل العمور الذي وان حصل على بطاقة صفراء الا انه كان نجم الشوط الثاني بالتحديد اذا ما قلنا ان الصيداوي نجم الشوط الاول. ولا شك ان وجود عليان ونعمان في خط المقدمة هو اختيار صائب لان عليان صريح ومن الممكن ان يستغل انصاف الفرص وخلفه لاعب مهاري وذكي كاد ان يصيب الشباك في الشوط الاول.

وان نظرنا للتبديلات فان تغيير وادي كان اضطراري ودخول عاطف ابو بلال مكان اشرف نعمان في الدقيقة 68 أي بعد تسجيل الهدفين هو عودة للعب بطريقة 4-5-1 للسيطرة على الوسط بشكل مطلق واما التغيير الاخير فكان في الدقيقة 88 بدخول ابو صالح مكان الصالحي من اجل تامين المنطقة الخلفية كليا وتهدئة اللعب واستنفاذ الوقت. بالتالي فان جميع المعايير جاءت وفق المنشود ومن هنا نجح الجهاز الفني ونجح اللاعبون فتحقق الانتصار.

المنتخب الفلبيني
وان كان هناك تقرير مفصل عن المنتخب الفلبيني الا انني ومن خلال متابعتي لتقارير المباراة الاولى بين ماينمار والفلبين اود الاشارة الى ان المنتخب الفلبيني تقدم في الدقيقة 76 بركلة جزاء وبقي فائزا حتى الدقائق الاخيرة وتعادل الفريق المستضيف في الوقت بدل الضائع ليفقد نقطتين ثمينتين خاصة انهما امام اصحاب الارض. لكن في النهاية وان كان تعادل بطعم الخسارة للفلبينيين لانه جاء في الوقت بدل الضائع فانه مقنع ويفيد بان المنتخب الفلبيني الذي تاهل لهذه التصفيات عبر ملحق مع منغوليا يسعى للمنافسة ومباراته امام فلسطين مصيرية كون مباراته الاخيرة سهله وخاصة ان خسر البنغاليون من ماينمار.

المعنويات مرتفعة
منح الفوز في المباراة الاولى دفعة قوية لفرسان الفدائي قبل لقاء تايلند ولا شك ان المعنويات مرتفعة والعزيمة تضاعفت خاصة ان باستطاعتنا التاهل اذا ما حققنا الانتصار على الفلبين. من هنا لا شك ان المنتخب الوطني سيكون مبادرا للهجوم وعدم منح فرصة للفلبينيين لتهديد مرمى الصيداوي. من جهة اخرى فان الحذر سيكتنف لاعبي الفلبين وخاصة مع بداية المباراة كونهم يلعبون مع فريق حقق الفوز في لقائه الاول.

التشكيلة
من المؤكد ان بزاز سيختار العناصر الجاهزة والتي ادت واجبها على اكمل وجه في اللقاء الاول وبما ان الجميع قام بدوره وتطبيقا لقاعدة " الي بتغلب بو العب بو" فانه من الممكن ان يلعب بنفس تشكيلة المباراة الاولى وخاصة اذا علمنا ان حسامك وادي كانت اصابته بجرح في الراس وبالتالي من الممكن ان يشارك في المياراة.

من هنا ومن خلال ظهور سليمان العبيد بصورة مقنعه وجيدة بعد دخوله بديلا قد يكون في تشكيلة بزاز التي ستبدأ ربما بديلا لوادي ان لم يتمكن من المشاركة او ربما لخضر يوسف او الصالحي. فيما من المؤكد ان بزاز لن يغامر باجراء تغييرات كثيرة على التشكيلة خاصة في الخط الخلفي الذي كان مطمئنا.

طريقة اللعب
اصبحت اوراق بزاز في هذا الجانب مكشوفة فهو يبدأ المباراة بحذر خاصة في وسط الملعب حتى يقرا المنافس من جهة وحتى يضمن دخول لاعبيه في اجواء المباراة ولعلمه ان الفريق الفلبيني سيلعب من اجل الفوز لان خسارته ستعني تضاؤل اماله بشكل كبير للتاهل. من هنا ارى بزاز سيلعب بطريقة 4-5-1 في بداية المباراة او على الاقل في ربع الساعة الاول من المباراة بارجاع احد المهاجمين لخط الوسط وترك عليان للعب في عمق دفاع الفريق الفلبيني. ونظرا لان الفوز لمنتخبنا سيؤهله مباشرة ولحسابات اللقاء الاخير امام المستضيف فلن يخفى على بزاز انه بحاجة الى نزعة هجومية هو يدرك ان لديه لاعبين قد يقوموا بالمهمة في أي وقت وخاصة النجم اسماعيل العمور ومراد عليان في الصندوق.

المنتخب الفلبيني ايضا وان كان بحاجة للفوز فلن يبالغ في المغامرة والاندفاع لانه تعرف على المنتخب الوطني وشاهد سرعته وبالتالي ستكون الخشية من الهجمات المرتدة. ولا شك ان الاندفاع للمنتخب الفلبيني قد يمنح العمور وعليان فرصة لاقتناص هدف مبكر يربك حساباتهم ويريح اعصاب منتخبنا. لذلك فان تعليمات بزاز ستكون صارمة للمدافعين بالابتعاد عن ارتكاب الاخطاء او الخضوع لاي استفزاز والمحافظة على التنظيم الدفاعي بمساندة خط الوسط.

هل يسجل العمور
بداية على هذا النجم ان يكون في قمة الحذر لعدم تلقي بطاقة صفراء ثانية تمنعه من المشاركة في اللقاء الاخير او حتى ان تلقى بطاقة ثانية وتاهل منتخبنا فلن يتسنى له المشاركة في اولى مباريات النهائيات ولا نريد ان نخسر لاعب مميز. ارى ان هذه المباراة فرصة سانحة للعمور ليستطيع التسجيل نظرا لسرعته وتسديداته القوية وذكائه الميداني وخاصة ان فرص الهجمة المرتدة ستكون متوفرة في ظل حاجة المنتخب الفلبيني للفوز. كان نجما في المباراة الاولى وصنع هدفين ولا شك ان عليه الحذر من البطاقات وانه قادر على التسجيل.

العبيد ونعمان
العبيد سجل ولم يحتسب ونعمان حاول في اكثر من مناسبة وكلاهما يمتلك ملكة التسجيل. من الممكن ان يكرر العبيد ما فعله في غرب اسيا وتسجيل هدف كما فعل في الشباك اليمنية. كذلك الحال بالنسبة لنعمان الذي يستطيع ان يستخدم مهاراته الفردية ويسجل بذكاء كما يفعل في الدوري وكان قاب قوسين او ادنى من طرق شباك بنغلاديش ولم يحالفه الحظ وارى انه من الممكن ان يسجل في هذا اللقاء.

البهداري والصيداوي
انضمام البهداري منحنا الطمأنينة وعوض غياب رافت وكريم واعطى الفرصة لوادي للتقدم للامام وستبقى صمام الامان في الخط الخلفي ووزيرا للدفاع لقطع الكرات الهوائية وضابط ايقاع في توجيه مهدي ومحاجنة وحجازي. ومن خلف هذا الخط هو النجم المتالق الذي سيخرج من البطولة بشباك نظيفه نظرا لصحوته وليونته وذكائه وقراءته للكرات القادمة للمرمى.

حجازي ومحاجنة
اغلاق الاطراف اصعب المهام ولم تسجل اختراقات خطرة من الميمنة او الميسرة في اللقاء الاول ونحن ندرك انكم ستواصلون الابداع واللعب بمبدأ الامان وحجب فرصة منح المنافس استغلال عرض الملعب مع بقائكم عن قرب لخط الوسط لمواصلة تضييق المساحات وكلاكما في قمة الاداء على المستوى المحلي وها انتما تنتقلان بنجوميتكما الى عمق القارة.

الصالحي وابو حماد
لاعبان يمتازان بالهدوء والذكاء والقوة البدنية فالصالحي صانع العاب ذكي عوض غياب مراد اسماعيل وله القدرة على رفد الاطراف والخط الامامي بتمريرات قاتلة قد تكون سببا في التسجيل. وبجانبه خضر يوسف الذي يبدع في كبح جماح أي لاعب مميز في الفريق المنافس بهدوء وينفذ التعليمات بحذافيرها ويحافظ على منسوب لياقته البدنية طوال المباراة وله قدم يمنى قادرة على التسجيل.

مراد عليان
يبقى الامل فيكي للتسجيل حتى قبل صافرة النهاية بثواني كما فعلتها في مناسبات كثر ومن الغريب ان تلعب مباراة دون ان تسجل او تصنع هدفا قمت بالمهمة في اللقاء الاول لكن مهمتك لا زالت في بدايتها نعتمد على خبرتك وسرعتك وقدرتك على التسديد واتمنى ان تسجل في هذا اللقاء هدفا بالراس وان تواصل تالقك لانك الورقة الرابحة التي لم نخسر الرهان عليها يوما.

البدلاء
قائمة البدلاء تعج بالنجوم وجميعهم لا يقلون شانا عن الاساسيين من حراس المرمى شبير وابو سليم حتى ابو صالح صاحب افضل عرضيات في الدوري والهندي صانع الالعاب والنجم اياد ابو غرقود والقناص محمد شطريط والغزال الاسمر عاطف ابو بلال الذين وان نزلوا للملعب فسيقومون بالمهمة ومن الممكن ان يكون أي منهم في تشكيلة البداية وهذا ليس بغريب لانهم جميعا نجوم.

اسماعيل وعلان
ناسف لاصابتكما ونتمنى لكما الشفاء العاجل والمشاركة في قادم المناسبات وقد كان لغيابكما تاثير لكن زملائكم عوضوا هذا الغياب ونحن نشعر بشعوركم لانكم تريدون المشاركة في التاهل مع انكم شركاء فعلا ولا زلتما في ارض المنافسة. ولا شك انكم تقومون بحث اللاعبين ومؤازرتهم على اكمل وجه.

الكابتن رمزي صالح
لم تمنعك الاصابة من القيام بواجبك وجودك كقائد مع اللاعبين منحهم مزيدا من الثقة وهم سيؤدون المهمة وسيمنحوك فرصة اللعب في النهائيات. رمزي تقوم بواجبك على اكمل وجه حتى وان لم تكن داخل ارض الملعب فانت اللاعب رقم 12 في المنتخب ووجودك غاية في الاهمية.