وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مهرجان في النجاح لاحياء الذكرى السنوية الأولى لإستشهاد عبدالله داوود

نشر بتاريخ: 24/03/2011 ( آخر تحديث: 24/03/2011 الساعة: 12:28 )
نابلس - معا - نظمت الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد" أحياء"، بالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية مهرجانا لاحياء الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد اللواء المبعد عبد الله داوود، الذي استشهد في الجزائر العام الماضي، حيث اقيم المهرجان في مدرج الشهيد ظافر في الحرم الجامعي القديم في جامعة النجاح الوطنية وتحت رعاية اللواء جبرين البكري، محافظ نابلس، وبحضور اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، ووزراء ومحافظين والعديد من الشخصيات الوطنية والسياسية والدينية في الوطن.

وفي بداية المهرجان القى الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية كلمة الجامعة قال فيها : " نلتقي معا في الذكرى السنوية الأولى لرحيل المناضل الشهيد عبد الله داوود في حدث ترك بصمات تاريخية تحمل معنى العطاء والتضحية لوطن أحبه وآمن به وأرضا مقدسة تستحق الوفاء والإخلاص".

واضاف رئيس الجامعة إن هذه الذكرى لرجل خلوق معطاء منذ أن كان طالباً في الجامعة عام 82/1983 وانخرط في فعاليات الإنتفاضة الأولى ليكون فارسا من فرسانها فأجبرته الظروف على تأجيل دراسته تأجيلا قسريا، ثم أبعد إلى خارج الوطن عام 1992، وعاد بعد الغربة إلى موطن الذكريات مع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية إلى أرضه وأرض أجداده فلسطين.

وتابع د.حمد الله لقد كان الشهيد شغوفا بالعلم فجد في تحصيله والتحق بالدراسة في صيف عام 96/97، وقد كنت حين ذلك في مركز نائب رئيس الجامعة وكنت أودّه وأقدّره وتابعت معه إهتمامه بالعلم، فكان محط تقديري لإرادته الصلبة ومثابرته في تحصيل العلم، كان ملتزما موضوعيا يعرف الأصول رغم عمله في المخابرات وصفته الوظيفية مديرا لها في قلقيليه، فكان مواظبا على الحضور رغم العمل وبقي كذلك حتى العام 99/2000 فاندلعت إنتفاضة الأقصى فاضطر إلى تأجيل دراسته مرة أخرى إلى أن انتهى به الأمر ليكون ممن أبعدوا عام 2002، وبالرغم من الإبعاد ظل على صلة مع الجامعة والوطن لأن الهدف الذي وضعه أمامه هو إستكمال دراسته في جامعات الجزائر فكانت الأخت حرمه تتابع أمر دراسته ووثائقه الدراسية مع الجامعة.

واضاف إن ما قلناه يدل على تعلقه بالعلم وإلتزامه بالهدف رغم البعد والنفي لأن كل فلسطيني آمن بأن العلم هو السلاح الأقوى فكان نبراسه مقولة الرئيس الراحل الشهيد أبو عمار "لقد قمنا بثورتين ثورة مسلحة، وأخرى هي الأهم، ثورة العلم" هذا هو عبدالله داوود الواثق بربه الخلوق والوفي والوثاب في كل خطوة يخطوها بمسيرة الوطن من أجل بناء الدولة المستقلة وتحقيق الحرية.

كما أكد د. حمد الله على أهمية العمل المشترك من أجل عودة كافة المبعدين الى أرضهم، وخاصة مبعدي كنيسة المهد، حيث أن مكانهم هو وطنهم وبين أهلهم من أجل أن يساهموا في بناء مسيرة هذا الوطن.

|122443|
أما محافظ نابلس اللواء جبرين البكري فقال لقد فجعنا بخبر استشهاد المناضل عبد الله داوود بعيدا عن وطنه، واضاف ان الشهيد عمل طيلة حياته من أجل ان يرى وطنه محررا من الاحتلال، واشار اللواء البكري ان علاقة شخصية كانت تربطه بالشهيد البطل من خلال تعرفه عليه في سجون الاحتلال الاسرئيلي، وتطرق في حديثه الى الوضع السياسي العام والجمود الذي تشهده العملية السياسية بسبب اجراءات الاحتلال.

|122444|
اما كفاح حرب، رئيسة اللجنة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد "أحياء" فقدمت شكرها لجامعة النجاح الوطنية ممثلة برئيسها الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، التي قدمت كافة التسهيلات لعمل اللجنة الوطنية منذ انطلاقها على ارض الجامعة في نيسان عام 2010 وحتى اليوم، واضافت اننا نقف اليوم لاحياء الذكرى السنوية الاولى لرحيل المناضل عبد الله داوود، الذي استشهد على ارض غير ارض فلسطين التي عاش ومات من اجلها، كما تطرقت حرب الى معاناة تسع وثلاثين اسرة منذ تسع سنوات هي عمر الابعاد عن الكنيسة، وتحدثت كذلك عن برنامج حملة "أحياء" واهدافها.

|122442|
وفي كلمة اصدقاء الشهيد تحدث عيسى قراقع، وزير الاسرى، تحدث عن العلاقة الشخصية التي ربطته بالشهيد وخاصة داخل السجون وتحدث كذلك عن مراحل تنقل الشهيد في اماكن عمله في جهاز المخابرات الفلسطينية في العديد من المحافظات.

وفي ختام المهرجان قدم المبعدون رسالتهم المسجلة حيث القاها عنهم المبعد جهاد جعارة تناول فيها تفاصيل حياتهم ومعاناتهم في المنفى بعيدين عن وطنهم، وتمنى جعارة ان تنتهي قضية ابعادهم ويعودوا الى بيوتهم وعائلاتهم.

كما عُرض خلال الاحتفال فيلم وثائقي تناول حياة الشهيد وتاريخه الحافل بالنضال واهم المحطات التي مر بها في الوطن والسجون والشتات، وقد عمل على اخراج هذا الفيلم مركز الاعلام في جامعة النجاح الوطنية.

|122445|

وكانت جوقة جامعة النجاح الوطنية بقيادة الاستاذ خليفة جاد الله ومشاركة الاستاذ محمود رشدان والاستاذ ناصر الاسمر قد قدمت اغنية بعنوان "لحن المبعدين" من كلمات خالد نصرة والحان الاستاذ خليفة جاد الله اهداء لمبعدي كنيسة المهد، كما قدمت اغنية "إنا باقون" وغيرها من المقطوعات الغنائية التي نالت اعجاب الحضور.

|122446|