وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كأس التحدي: نقطة من اصحاب الارض تكفي لتأهل الوطني

نشر بتاريخ: 24/03/2011 ( آخر تحديث: 24/03/2011 الساعة: 20:28 )
الخليل- معا- عبد الفتاح عرار- كنا نمني النفس ان يتأهل المنتخب الوطني الفلسطيني لنهائيات كأس التحدي قبل الجولة الثالثة بفوز متوقع على الفلبين بعد الانتصار المستحق على بنغلاديش في الجولة الاولى من تصفيات المجموعة الاولى التي تستضيفها ماينمار من الحادي والعشرين حتى الخامس والعشرين من الجاري.

وكان منتخبنا الوطني قد استهل مشواره في التصفيات بفوز على بنغلاديش بهدفين للنجم مراد عليان وعانده الحظ في الجولة الثانية امام منتخب الفلبين وخرج بنقطة واحدة من تعادل سلبي ليتصدر المجموعة برصيد اربع نقاط وبدون أي هدف في شباك حامي العرين المتالق عبد الله الصيداوي.

لا شك ان هناك حديث كثير حول المنتخب وخاصة تكرار ضياع الفرص وعدم الجرأة الهجومية الكافية وهذا ما سنتحدث عنه لاحقا قبل خوض الاختبار الحقيقي في النهائيات، اما ما يهمنا حتى اللحظة فهو ان نتخطى هذه المرحلة لان خروجنا منها يعتبر من غير المتوقع ولا يتناغم مع ما وصلنا اليه ولا يلبي طموحاتنا. من هنا فعلينا الان التركيز على هذه المباراة وتخطيها بفوز نستحقه وبامكاننا الحصول عليه. فان لم يكن فبتعادل يؤهلنا او حتى ان لم يحالفنا الحظ وتعرضنا لكبوة الخسارة ان لا تكون باربعة اهداف. التفاؤل لا زال يكتنف اوساط الاسرة الكروية وثقتهم عالية بفرسان الفدائي وسفير الوطن بتجاوز هذه المرحلة التي نامل ان تكون مشاركتنا فيها هي الاخيرة اذا ما حققنا نتائج جيدة في النهائيات.

معادلات التأهل عن المجموعة
الحقيقة الاولى انه لا يمكن ان يتاهل عن المجموعة فريقي الفلبين وبتغلاديش سويا فمن الممكن ان يتاهل احدهما فقط وبالتالي فان البطاقة الاخرى ستكون من نصيب فلسطين او ماينمار ا وان كلاهما من الممكن ان يتاهل وهنا ساضع احتمالات التاهل والخروج لجميع الفرق:
فوز بنغلاديش على الفلبين يؤهلها بغض النظر عن نتيجة مباراة فلسطين وماينمار.

فوز فلسطين او تعادلها يؤهلها بغض النظر عن نتيجة بنغلاديش والفلبين.

فوز الفلبين يؤهلها في حالة فوز فلسطين على ماينمار او تعادل ماينمار او خسارة فلسطين وتكون بصحبة فلسطين ان كانت الخسارة باقل من اربعة اهداف لفلسطين وبصحبة ماينمار ان فازت على فلسطين بفارق اربعة اهداف.

في حال تعادل الفلبين وبنغلاديش فان الفلبين يغادر وفلسطين تتاهل حتى وان خسرت من ماينمار باقل من اربعة اهداف وتكون البطاقتين من نصيب بنغلاديش اولا وفلسطين ثانيا.

المنتخب الاوفر حظا هو الوطني الفلسطيني اذ ان الفوز يؤهلة والتعادل وحتى الخسارة باقل من اربعة اهداف.

اما معادلة صدارة المجموعة فتكون بالفوز بغض النظر عن نتيجة المباراة الاخرى والتعادل مع ماينمار وتعادل الفلبين وبنغلاديش او فوز الفلبين على بنغلاديش بهدف. الخسارة من ماينمار بهدف وفوز بنغلاديش على الفلبين بهدف يمنحنا الصدارة بالعودة لنتيجة مباراتنا مع بنغلاديش. فوز الفلبين على بنغلاديش بهدف وتعادلنا مع ماينمار ايضا يمنحنا الصدارة.

منتخب ماينمار والفرصة الاخيرة
لم يكن متوقعا ان يظهر منتخب ماينمار المستضيف لتصفيات المجموعة وصاحب الاض والجمهور بهذا المستوى تعادل مع الفلبين وخسارة من بنغلاديش ورغم ذلك لا زالت لديه فرصة للتاهل ان حقق الفوز بنيجة اربعة اهداف نظيفة على فلسطين. الامر الذي سيكون سلاح ذو حدين بحيث ان الجمهور سيساند فريقه حتى اللحظة الاخيرة وايضا سيضعه تحت الضغط اضافة للحالة النفسية التي يمر بها خاصة بعد الخسارة من بنغلاديش والانتقاد الذي تعرض له المنتخب. الفوز عنوان المنتخب المستضيف ولكن لضمان التاهل ستبقى عين على المباراة الاخرى والعين الاخرى على النتيجة في هذه المباراة رغم ادراكهم ان المنتخب الوطني يمتلك اقوى خط دفاع وحارس رائع ولا يمكن ان يخسر بنتيجة ثقيلة.

الوطني والصدارة
بغض النظر عن صعوبة المباراة والتعادل في المباراة السابقة الا ان الفدائي يسعى لاثبات احقيته في الصدارة لانه الافضل بين المنتخبات المشاركة حتى وان كان تصنيفه الاقل. ولن ننسى ان جميع لاعبينا قد تعودوا اللعب امام جماهير كبيرة خاصة في الدوري هنا او عندما ذهبوا الى العراق وقد يكون هذا الحضور الجماهيري حافزا قويا لفرسان الوطني ويجعلهم يظهرون بشكل افضل وهذا ما ارجحه لان الفريق مصمم على تحقيق الفوز وتصدر مجموعته بوجود كتيبة قادرة على احداث الفارق وكسر النحس الذي ظهر في مباراة الفلبين. وعليه فانني لا ارى ضرورة للمبالغة في التحفظ الدفاعي وخاصة ان خطنا الخلفي متكامل ولا خوف عليه وكذلك الحال بالنسبة لحراسة المرمى التي هي مطمئنة كما ظهرت في اللقائين السابقين.

الاداء المنظم
من الاهمية بمكان ان نذكر على ان مفتاح الفوز هو الهدوء وعدم التعاطي مع استفزازات الفريق المستضيف وجمهوره وضبط الاعصاب والابتعاد عن ارتكاب المخالفات والالتزام بتعليمات الجهاز الفني وخاصة على مستوى التنظيم الدفاعي وتقارب الخطوط والانتشار الذي يضيق المساحات مع وجود نزعة هجومية جريئة واستغلال لعب المنافس تحت الضغط. ولا زلت اؤكد ان وجود مهاجم وحيد في المقدمة لن يفي بغرض المد الهجومي ومن الممكن ان نلعب بمهاجمين اثنين وفي نفس الوقت فرض سيطرة على منطقة الوسط بسبب الارادة الموجودة لدى اللاعبين ورغبتهم بالتعويض واثبات الاحقية بالصدارة.

ولا شك ان نفس التشكيلة ستكون حاضرة ولا اعلم كيف كان اداء محمد جمال في لقاء الفلبين وهل سيكون ضمن التشكيلة الرئيسية مقابل للعمور نظرا لسرعته اذ اننا بحاجة لوجود ثلاثي يمتاز بالسرعة في خط الوسط والمقدمة مثل عليان والعمور وجبارين وربما يمكن منح الفرصة لمهاجم اخر وهذا ما اراه من الضرورات في مثل هذه المباريات وتحديدا هذه المباراة التي نستطيع من خلالها تاكيد الافضلية من خلال عدم التراجع للخلف او تكثيف عدد اللاعبين في وسط ملعبنا على حساب الخط الامامي.

كما ان الضرورة تقتضي محاولة التركيز على الاطراف والابتعاد عن وضع الكرة في وسط الملعب او العمق الاستراتيجي امام الصندوق كي يتم خلق مساحات وايضا محاولة ضرب خطوط المنافس بنقل الكرات على الاطراف والحد من وجود فرصة للاعتماد على الهجمات المرتدة السريعه من العمق الذي نشعر احيانا بوجود ارتباك فيه بدرجة اكبر مما يحدث على الاطراف. وبكل تاكيد فان الهجمة المرتدة للمنافس عبر الاطراف اقل منها خطورة في العمق ومواجهة المرمى.