وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع يطلع موفد مجلس اوروبا على اوضاع الاسرى

نشر بتاريخ: 24/03/2011 ( آخر تحديث: 24/03/2011 الساعة: 16:54 )
رام الله- معا- استقبل وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قرقع اليوم الخميس، في مقر الوزارة في محافظة رام الله موفد من مجلس اوروبا عضو الجمعية العامة للمجلس تيني كوكس ومساعده اللذان يزوران الاراضي الفلسطيني.

ويأتي هذا اللقاء في اطار تعزيز مكانة فلسطين وقضيتها ورفع مستوى التمثيل الفلسطيني ومستوى العلاقات الدولية لفلسطين، حيث تم مناقشة طلب فلسطين في الانضمام الى مجلس اوروبا وجمعيته البرلمانية ولجانه المختصة، المقدم من خلال المجلس الوطني الفلسطيني، ليكون لها مكانة داخل مجلس اوروبا وان يكون لفلسطين بصمة واضحة في برنامج الشراكة من اجل الديمقراطية التابع للمجلس.

واعرب قراقع عن مدى اهمية قبول طلب فلسطين في الانضمام للمجلس لانه يدعم توجهات وطموحات الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وطلب من كوكس ان يعمل بكل جهد للموافقة على طلب الانضمام.

وكشف قراقع للوفد عن استرتيجية فلسطينية تتعلق بالمعتقلين الفلسطينيين تتمثل في السعي لتطبيق القانون الدولي واتفاقية جينيف على الاسرى في سجون الاحتلال، وخصوصا وان اسرائيل تعمل على نزع الشرعية عن الوجود الفلسطيني، وتعزل الواقع الفلسطيني عن تطبيق القانون الدولي.

واستعرض قراقع قضية الاسرى الفلسطينيين، حيث اوضح ان هناك 6000 اسير في سجون الاحتلال الاسرائيلي موزعين على 22 معتقلا في اسرائيل، منهم اسرى امضوا اكثر من 30 عاما في الاسر، وان اكثر من 140 اسير امضوا حتى اللحظة اكثر من عشرين عاما ، بالاضافة الى الكثافة الكبيرة في الاونة الاخيرة في اعتقال اطفال قاصرين، والاخطر من هذا انه بعد الاعتقال يتم فرض اقامة منزلية عليهم ومنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية الامر الذي يؤثر على مستقبلهم.

كما عرج قراقع على الاعتقال الاداري الذي تنتهجه اسرائيل بحق ابناء الشعب الفلسطيني واوضح ان هناك اكثر من 250 فلسطيني يزج بهم داخل السجون دون اي تهمة، وان بعضهم جدد له الاعتقال الاداري لمدة تجاوزت خمسة سنوات بالاضافة الى منع الاهالي من زيارات ابنائهم تحت حجة ممنوعين "امنيا".

واكد قراقع على ضرورة قيام جهات حقوقية لزيارة السجون الاسرائيلية وذلك كون ادارة السجون تمنع الوزارة من زيارة الاسرى والاطلاع على اوضاعهم، وان انتهاكات اسرائيل بحقهم تجاوزت كل قوانيين حقوق الانسان، خصوصا وانها لجئت الى الكنيست الاسرائيلي لاستصدار سلسلة قوانين تجيز لهم هذه الانتهاكات كقوانين منع زيارات الاهالي وقانون عزل الاسير لفترات طويلة، حيث ان هناك اسرى امضوا اكثر من تسعة اعوام في العزل الانفرادي واصيب بعضهم نتيجة لذلك بالجنون، وقانون اخر يسمح بعدم لقاء الاسير بمحاميه لمدة عام وغيرها من القوانين التي تجيز هذه الانتهاكات.

وفي اجابته عن سؤال كوكس فيما يتعلق بالاسرى المحررين، اوضح قراقع انه يتم استنقبال الاسرى فور الافراج عنهم، وبعد ذلك يتم الاستماع اليهم والاطلاع على اوضاعهم ثم العمل على تأهيلهم من خلال برنامج تأهيل الاسرى التابع للوزارة، ولكنه لم يخفي الكثي من المشاكل التي تواجههم بعد الافراج عنهم من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية.