وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوزير عدوان: موظفو القطاع العام حصلوا على 65% من مستحقاتهم المالية و40 الف موظف حصلوا على رواتبهم كاملة حتى حزيران

نشر بتاريخ: 05/09/2006 ( آخر تحديث: 05/09/2006 الساعة: 13:56 )
خان يونس- معا- أكد الدكتور عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين أن موظفي القطاع العام حصلوا على 65% من مستحقاتهم المالية المترتبة على الحكومة حتى الآن.

وذكر عدوان في حديث لوسائل الإعلام، اليوم، أن الحكومة قدمت حتى الآن أربع سلف لموظفيها رغم الحصار المالي والاقتصادي، منوهاً إلى أن 40 ألف موظف حصلوا على رواتبهم كاملة حتى شهر حزيران/ يوليو الماضي بعد إستلامهم السلفة الرابعة.

وأكد عدوان أن السلف التي قدمت حتى الآن للموظفين لم يتم إقتراضها أو إستدانتها ولكنها من الأموال التي تم تحصيلها من جهات متعددة وهذا يجعل تقديم هذه السلف انجازاً للحكومة لأنها ليست ديناً على الشعب كما كانت تفعل الحكومات السابقة، لافتاً إلى أن الحكومة لم تقترض اي مبلغ خلال الشهور الستة الماضية من أيه جهة كانت بل قامت بسداد جزء من المديونية التي كانت عليها للبنوك والمؤسسات الفلسطينية والعربية في الداخل والخارج.

وأوضح عدوان أنه في حال قيام الاتحاد الأوروبي بتقديم سلف على الراتب لموظفي وزراتي الصحة والتعليم فإن هؤلاء الموظفين سيكونون قد أكملوا رواتبهم, بل أن بعضهم قد يكون مديوناً للحكومة وهذا بالتأكيد يسحب حجة عدم تقاضي الرواتب من قبل هذه الشرائح وسيمكن الحكومة في وقت لاحق من إكمال المخصصات المالية لهؤلاء الموظفين بعد سلفة الإتحاد الأوروبي.

وقال عدوان:" إن الحكومة الحالية هي الوحيدة التي أولت قضية العمال أهمية كبيرة وخصصت منحة مالية لآلاف العمال العاطلين عن العمل لمواجهة الأعباء الإقتصادية"، مشيرا إلى وجود خطة اقتصادية جاهزة "ننتظر تطبيقها عندما يكون لدينا قدرة على فتح المعابر".

وفي سياق متصل رحب عدوان بإستعداد الإتحاد الأوروبي التعاون مع حكومة الوحدة الوطنية التي ستكون حركة حماس جزءا منها كما أعلن سولانا، معتبراً ذلك خطوة ايجابية نحو الأمام خاصة أن الاتحاد الأوروبي كان قد وضع حماس على لائحة المنظمات الإرهابية وهذا التغيير في الموقف ضروري لفهم واقع المنطقة وتوازناتها ويؤكد مدى ادراك الأوربيين بأن حماس عنصر أساسي في النسيج الفلسطيني لا يمكن القفز عنها أو تجاوزها، متمنياً أن يمثل ذلك نقطة تحول جوهرية في نظرة الإتحاد الأوروبي للحكومة الفلسطينية.

وقلل عدوان من أهمية التصريحات القائلة بأن الخيارات صعبة بخصوص تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ودعا إلى عدم الإستجابة للضغوط الخارجية لتسهيل عملية تشكيل الحكومة، مبيناً أن مسؤولية تشكيل الحكومة وإنقاذ الوضع الحالي يجب أن تكون جماعية للخروج من الوضع الراهن.

وأشار الى أن قضية المطالبة بإطلاق سراح الوزراء والنواب أدبية وأخلاقية إذ لا يعقل تشكيل حكومة وحدة وطنية والوزراء والنواب في السجون، كما أن تشكيل الحكومة في ظل إستمرار اعتقالهم يعطي إسرائيل ذريعة لإبقائهم في المعتقل.