وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز اعلام القدس: تحريض إسرائيلي على هدم حي البستان

نشر بتاريخ: 25/03/2011 ( آخر تحديث: 25/03/2011 الساعة: 13:21 )
القدس- معا- كشف مصدر رفيع المستوى لمركز "إعلام القدس" ان اعضاء اليمين المتطرف في بلدية الاحتلال دعوا رئيس بلدية الاحتلال الى استغلال الوضع الراهن في منطقة الشرق الاوسط وانشغال العالم بالأحداث التي تدور في الدول العربية للمباشرة بهدم حي البستان في بلدة سلوان بالقدس والبدء باقامة حدائق توراتية على انقاضها.

واكد المصدر ان وجهة نظر اليمين تعتمد على ان السبب وراء عدم تنفيذ اوامر الهدم وتنفيذ المشاريع وخاصة مشروع حديقة الملك حسب زعمهم هو الضغط الدولي والاقليمي والاعلامي على الحكومة والبلدية وان كل هذه العناصر منشغلة بما يدور في البلاد العربية من أحداث وان هذه الفرصة السانحة والملائمة لن تتكرر.

وأكد المصدر ان اعضاء اليمين تعهدوا امام رئيس بلدية الاحتلال بتسخير كل امكانياتهم من اجل تنفيذ هذه المشاريع وخاصة مشروع ما سموه بحديقة الملك في سلوان.

وبدوره اكد فخري ابو دياب مدير مركز إعلام القدس وأحد سكان حي البستان ان هذا المخطط يهدف الى هدم الحي الواقع جنوب من المسجد الاقصى وتشريد مئات الاشخاص والاستيلاء على اراضيهم لاقامة حديقة توراتية على انقاضه.

وحمّل ابودياب بلدية الاحتلال والمؤسسة الرسمية الاسرائيلية تبعات اية "حماقة" قد ترتكبها ضد منازل حي البستان لان هذا المشروع التهويدي للمدينة يهدف الى تغيير معالمها التاريخية العربية والاسلامية وهذا ما لايقبله اصغر طفل في الحي.

واضاف ابو دياب ان المؤسسة الرسمية الاسرائيلية تحاول التغافل عن قرارات المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقدس ومنها قرار مجلس الامن رقم 252 الذي يعتبر أن جميع الاجراءات الادارية والتشريعية وجميع الاعمال التي قامت بها اسرائيل بما في ذلك مصادرة الاراضي والاملاك التي من شأنها أن تؤدي الى تغيير في الوضع القانوني للقدس هي اجراءات باطلة ولايمكن أن تغير في وضع القدس، وكذلك قرارات الجمعية العامة واليونسكو التي طالبت دولة الاحتلال بالامتناع عن القيام بأي عمل من شأنه أن يغير في الطبيعة الديموغرافية والتاريخية والحضارية والدينية للمدينة المقدسة.

ودعا المجتمع الدولي الى عمل جاد من شأنه أن يجبر دولة الاحتلال على الاذعان الى قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس التي زادت عن 205 قرارا دولية وفرض عقوبات عليها في حال محاولتها البدء بتنفيذ هدم المنازل وطرد السكان منها.