وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اول امينة سر لنقابة الموظفين في الجامعات الفلسطينية

نشر بتاريخ: 26/03/2011 ( آخر تحديث: 26/03/2011 الساعة: 18:13 )
رام الله- معا- قالت أمينة سر نقابة الأساتذة والموظفين في جامعة بيرزيت د. أيلين كتاب، إن حصولها على أعلى الأصوات في انتخابات النقابة في الجامعة، يعتبر انتصارا لكل النساء وللعمل النقابي في الجامعات الفلسطينية، موضحة ان هذا الانتصار جاء من خلال فوز أربع زميلات في عضوية النقابة بما في ذلك أمانة السر.

وأشارت كتاب التي تعتبر اول امراة تفوز بمثل هذا المنصب في الجامعات الفلسطينية في حديث لـ "معا"، إلى أن هذا الفوز يعكس حصول تحلل في البنية الابوية داخل المؤسسات التربوية، مشددة في الوقت ذاته على اهمية تعزيز دور المراة في مستوى صنع القرار داخل المؤسسات التربوية، لا سيما ان مشاركة المراة مازال محصورا في الهيئات الادارية الوسطى والدنيا.

ولم تخف كتاب وجود تحديات كبيرة تواجهها في تولي هذا المنصب خاصة في ظل وجود ازمة مالية في اغلب الجامعات الفلسطينية، محملة السلطة الوطنية مسؤولية سد العجز المالي في هذه الجامعات والايفاء بالتزاماتها تجاه دعم الجامعات.

الى ذلك رأت كتاب ان دور المرأة في المؤسسات التربوية يشكل البنية التحتية لهذه المؤسسات في حين لا ينعكس ذلك الدور في الهيئات القيادية وتحرم المراة من الفرصة الحقيقية للقيام بمثل هذا الدور على مستوى الهيئات العليا.

وقالت كتاب ان فوز اربع نساء في انتخابات النقابة في جامعة بيرزيت يمثل مؤشرا هاما تجاه قلب هذه المعادلة القائمة منذ سنوات طويلة وتشكل فرصة جيدة لتعزيز مشاركة النساء في الهيئات الادارية العليا ليس على مستوى النقابة بل على مستوى ادارة الجامعة نفسها.

وتابعت تقول، نحاول قلب الهرم فيما يخص تمثيل المراة في الجامعة وزيادة المساحة كي تكون كافية لضمان مشاركة المراة في الادارات العليا، اضافة الى اهمية اتاحة الفرص امام النساء لاثبات قدراتهن في اداء مثل هذه المهام سواء على مستوى العمل النقابي او على مستوى الادارة.

واشارت كتاب الى ان جملة من المصاعب والتحديات التي تواجه النقابة الجديدة ابرزها العمل من اجل حماية حقوق الموظفين والعاملين في الجامعة ومراكمة الانجازات التي حققتها النقابة السابقة، والعمل من اجل توفير البيئة الآمنة لعمل الموظفين بصفة عامة والنساء بصفة خاصة بما ذلك الامن النفسي والوظيفي والاجتماعي والمهني.

واضافت هناك تحديات على مستوى رفع المستوى الاكاديمي في الجامعة خاصة انني اشعر بعد 30 عاما في العمل داخل الجامعة بان هناك تراجعا ملحوظا في المستوى الاكاديمي"، موضحة ان جملة اسباب قد تقف وراء مثل هذا التراجع مرتبطة بالاسباب المالية التي تنعكس على دافعية العاملين في المؤسسة وتؤثر على قدرتهم في العطاء.

وتابعت، "لابد ان نسعى من اجل إعادة الإنتاج الثقافي في الجامعة ومعالجة مكامن العطل الذي يصيب جوهر العملية الأكاديمية من خلال تعزيز منهجية التفكير المنطقي والنقدي والابتعاد عن التلقين والحفظ".

وقالت، يجب إعادة الاعتبار الى الجامعات باعتبارها تمثل رأس المال البشري ولابد من الاستثمار الجدي فيه الامر الذي ينعكس بالأساس على مستقبل الشعب الفلسطيني بما في ذلك تأسيس الدولة وبناء المؤسسات.

ورأت كتاب في نتائج هذه الانتخابات للنقابة في جامعة بيرزيت بانها تمثل تحولا مهما من خلال إعادة الاعتبار للكفاءات والقدرة على العمل وليس على اسسس حزبية أو سياسية، موضحة في الوقت ذاته أن هناك أزمة ثقة في عمل النقابات والاتحادات النقابية بسبب اعتمادها على أسس فئوية وسياسية وتغيب الاسس المهنية ما انعكس بدوره على فاعلية العمل النقابي.

وقالت كتاب: "من خلال عملنا في النقابة سوف نسعى لتقديم نموذج جديد في العمل النقابي من اجل استعادة الثقة في العمل النقابي وأهميته، موضحة ان انتخابات النقابة في جامعة بيرزيت عكست حالة تحول ملموسة على مستوى المعايير الجديدة في انتخاب المرشحين ودعم الزملاء والزميلات الذين عملوا وأنجزوا وعلى اسس مهنية وليست على اسس حزبية او فئوية.

وتمكنت كتاب من الفوز بأعلى الأصوات على منصب أمانة السر بعد تنافسها مع ثلاثة زملاء ذكور على هذا المنصب.

وشددت كتاب على أهمية حماية حقوق الموظفين والعاملين ورفض اية محاولات لحل الأزمة المالية في الجامعة على حساب الحقوق المكتسبة للعاملين وأهمية العمل من اجل إيجاد حلول أخرى بما في ذلك الضغط على السلطة الوطنية والحكومة من اجل الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه دعم الجامعات والاهتمام بالعنصر البشري.

وقالت في هذا الإطار فان الحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة في حين ان مجلس امناء الجامعة عليه التزامات ومسؤوليات لحل الازمة المالية في الجامعة، داعية الى تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن ادارة الجامعة ومجلس الامناء ونقابة الموظفين من اجل دراسة الحلول والمقترحات للخروج من الازمة المالية.

ورات ان الازمة الحاصلة تمثل فرصة لتوسيع قاعدة النقاش داخل الجامعة، موضحا ان العمل جار باتجاه عقد مؤتمر حول قضايا جامعة بيرزيت بمشاركة واسعة من كل القطاعات من اجل بلورة الرؤية العامة ووضع الاولويات بشكل مشترك وابتداع وسائل جديدة في التعامل مع الازمة المالية في الجامعة.

ويذكر ان الهيئة الإدارية الجديدة مكونة من كل من: أمانة السر آيلين كتاب، في حين ان عضوية الهيئة الإدارية عن هيئة التدريس: آيلين كتاب، سالم ذوابة، سامي شعث، رولى أبو دحو، في حين ان عضوية الهيئة الإدارية عن الموظفين والعمال تتكون من جمال طميزي، سوسن صايج، فضل الخالدي، مازن بزبز، وهنادي أبو طه.

واشرفت على الانتخابات اللجنة التحضيرية للانتخابات مكونة من: حامد سالم، راقية أبو غوش، ابتسال يوسف، سمير موسى، محمود أبو عرفة، علي نخلة، نبيل دبدوب.