وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي ابوديس .. قصة نجاح ولكن ..!!

نشر بتاريخ: 26/03/2011 ( آخر تحديث: 26/03/2011 الساعة: 15:36 )
نادي ابوديس .. قصة نجاح ولكن ..!!
بقلم : بدر مكي

منذ اواسط السبعينات .. تعرفت على العديد من ابناء البلدة .. كوننا نلعب الكرة في اندية باريحا والقدس .. وكذا بحكم صلة القرابة .. انها بلدة ابوديس المتاخمة للقدس .. وتعززت العلاقة في السنة الثالثة للانتفاضة الاولى وحرب الخليج .. بعد الاقامة فيها لسنوات عدة ..بعد ان اكملت نصف ديني كما يقال .. وكنت بينهم من اصحاب الدار .

في البدايات .. كنا نلعب سويا على ملعب المدرسة القريبة من كلية العلوم .. ولم تكن جامعة القدس قد ولدت بعد .. كان لتلك الكلية هالة في قلوب شعبنا .. وكنا نذهب الى ملعبها قبل ان يمتد اليه جدار الفصل .. تعرفت على العديدين من رفاق الدرب من ابوديس .. اصحاب الاخلاق الكريمة .. اخلاق الفلاحين ..من عائلات ابوديس الثلاث الكبرى .. كان هناك ناديان .. وسرعان ما اتحدا في النادي الام .. الذي حمل هموم وآمال ابناء القرية .. التي كبرت ..وكبر اصرار شيبها وشبانها على لفظ الفصائلية من اجل رفع اسم ابوديس عاليا .. بل واتحدت القوى والفصائل في ابوديس .. حتى تقدم نموذجا رائعا من الوحدة الوطنية .. وقد تم تحييد العشائرية والعائلية .. وتحقق ذلك بفضل اخلاص وحسن انتماء اهلي في ابوديس .. ووقوفهم الى جانب ناديهم في حله وترحاله ..ولكن ابوديس اليوم بحاجة الى وقفة جادة للخروج من دوامة الازمة المالية الخانقة التي تعصف بالنادي الذي صعد للمحترفين بكل جدارة .. وقد اصاب دوري المحترفين انديتنا جميعها بضائقة مالية لن تحمد عقباها . وهذه الازمة بحاجة لان تقف الاندية مع نفسها وقد وصلت ديونها الى مئات الاف الشواقل .

بعد كل هذا الجهد والتعب والعرق وسهر الليالي والكوابيس ارقت الاداريين وجماهير ابوديس ولاعبيها .. بعد كل ذلك .. على الجميع ان يقف الى جوار النادي وادارته .. التي واصلت ليلها بنهارها من اجل ان يتبوأ هذه المكانة في الدوري الممتاز .. وعلى شخصيات ووجهاء وابناء البلدة ان يقولوا كلمتهم فعلا .. وذلك بدعم النادي ماديا .. بعد ان دعموه معنويا .. الذي لا يكفي في قادم الايام .. وعلى جماهير النادي الوفية .. التي انتصرت للوحدة .. ان توفر اسباب الدعم الى جانب ادارته .. ولهذه البلدة نرفع القبعة احتراما وتقديرا .. نظير الاداء الذي قدمه الفريق المقرون بالروح الرياضية العالية .. منذ ان بدأ الشبل فيهم يلعب الكرة ويتألق في ملاعب المطران ونابلس والخليل واريحا واليرموك ورفح والشيخ جراح .. وملعب ( ابو مغيرة ) في البلدة .

هذه قصة نجاح وكفاح لناد من اندية العاصمة .. وعليهم ان يتعلموا من دروس الماضي .. ويحب هؤلاء (الديسة ) صعود الجبال .. ولكن علينا ان نكون الى جانبهم في صراع البقاء القادم .. وهناك العديد من قصص النجاح .. ولعل بيتللو ايمن صندوقة .. من روائع القصص القادمة .. للحديث عنها .