وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

توزيع جوائز نسيم عدنان شقير على الفائزين

نشر بتاريخ: 26/03/2011 ( آخر تحديث: 26/03/2011 الساعة: 15:01 )
القدس- معا- فازت الطالبة مجد حديدون بالجائزة الثانية في التنافس على جوائز مسابقة نسيم عدنان شقير لمدارس القدس، فيما حصلت الطالبة سندس قنبر على الجائزة الثالثة.

ونالت الطالبات آلاء جعافرة، صابرين جعابيص، مريم قنبر والطالب عبد القديم عويسات شهادات تقدير وجوائز ترضية على نصوصهم، في حين قررت لجنة تحكيم الجائزة حجب الجائزة الأولى.

ونظمت لجنة المسابقة مساء أمس الجمعة حفل التكريم في قاعة عائلة "الهلسة" في بلدة السواحرة الشرقية شرق القدس، بحضور جمهور من ذوي الفقيد نسيم والأهالي والطلبة وذويهم.

وبدأ حفل توزيع الجوائز على الفائزين بتلاوة آيات من الذكر والوقوف دقيقة صمت حدادا على الشهداء، ثم تولى عرافة الحفل عمر سلامة ونادين الكعبي وقدما المتحدثين ثم أعلنا الفائزين بالجوائز.

والقى الدكتور عدنان شقير والد الفقيد نسيم وعضو لجنة الجائزة كلمة مؤثرة بالمناسبة استعاد فيها ذكرى نجله الراحل، "نسيم، اسم على مسمى، إذ كنت تنعش قلوبنا بطلّتك البهية أو عند سماع صوتك الآتي من بعيد، وتريح النفس بابتسامتك المشرقة"، ومنذ أن رسمت خطواتك الأولى على طريق صعبة بحثا عن أسرار المعرفة، أدركت أن مسيرة العلم ليست نزهة، ولكن ساعدتك موهبتك المتميزة وتفوقك الأكاديمي على بناء سلم طويل من الأمنيات، وعملت جاهدا على تسلقه للولوج إلى مستقبل لم يأت وأمنيات لن تتحقق".

وأعلن الدكتور شقير في نهاية كلمته عن منحة جامعية سنوية بإسم نجله نسيم للطلبة المحتاجين والمتفوقين في جامعة بيت لحم.

واستعاد رئيس لجنة الجائزة الكاتب محمود شقير في كلمته بعضا من ذكرياته مع الفتى نسيم وشغفه بالمعرفة منذ طفولته، وأوضح فكرة الجائزة، كان تفكيرنا بهذه الجائزة التي تحمل اسم نسيم عدنان شقير، لكي نبقي اسم نسيم حياً معنا في كل أيامنا القادمات، نبقيه معنا بالحفاظ على المثل التي آمن بها وعمل من أجلها، وبالمثل الذي ضربه في الجد والاجتهاد، آملين أن تنتقل هذه الصفات النبيلة إلى أبنائنا الطلبة وبناتنا الطالبات، ونسهم عبر هذه الجائزة في لفت الانتباه إلى أهمية العلم والتحصيل العلمي وإلى أهمية الثقافة والتحصيل الثقافي".

وبذلك تتوزع روح نسيم في أرواح عدة، ويسري حبه للحياة في أنفس كثيرة. بذلك يتحقق شرط التواصل بين الأجيال، وتستمر هذه الجائزة في الحضور البهي لتذكرنا بأن شاباً مهذباً خلوقاً متعلماً قد مرّ بهذه الدنيا مروراً سريعاً، لكن مروره لم يكن من غير أثر، فهذه الجائزة التي تحمل اسمه ستكون الأثر الباقي الذي يجعله دائم الحضور في حياتنا وفي حياة الأجيال الصاعدة من الأبناء والبنات".

وتزامن الاحتفال بتكريم الطلبة الفائزين مع السنوية الأولى لرحيل الفقيد نسيم عدنان شقير(22سنة) الذي توفي في حادث تزحلق أثناء رحلة طلابية في التلال الغربية للولايات المتحدة، ولد نسيم العام 1987 في الولايات المتحدة، وأكمل دراسته في القدس وبيت لحم، وقرر متابعة دراسته الجامعية في أميركا، ونال شهادته الأولى في الهندسة الالكترونية صيف العام 2009، ثم سجل للدراسات العليا لنيل شهادتي الماجستير والدكتوراه، لكن الموت خطفه مبكرا قبل أن يتابع مسيرته الأكاديمية المرموقة.