وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لـ ميركل نصيب من التظاهرات- اكثر من 200 الف شخص في شوارع المانيا

نشر بتاريخ: 27/03/2011 ( آخر تحديث: 27/03/2011 الساعة: 10:35 )
القدس- معا- نزل نحو 200 الف الماني في كل انحاء المانيا الى الشارع السبت للمطالبة باقفال المولدات النووية عشية انتخابات اقليمية تأخذ طابع الاستفتاء على سياسة المستشارة انغيلا ميركل في مجال الطاقة.

واعلنت جمعية "اوسغسترالت" احد الاطراف الداعين الى التظاهرة ان اكثر من 250 الف شخص شاركوا في تظاهرات في اربع مدن المانية كبيرة مطالبين بالوقف الفوري للعمل في 17 مفاعلا نوويا في البلاد.

وبحسب هذه الجمعية فان 120 الف شخص شاركوا في تظاهرة برلين، في حين قدرت شرطة برلين العدد ب"اكثر من 100 الف".

في ميونيخ وفي طقس ماطر قالت الشرطة ان عدد المشاركين بلغ "اكثر من 30 الفا" في حين تكلم المنظمون عن 40 الفا، كما جمعت تظاهرة هامبورغ 50 الفا وتظاهرة كولونيا 40 الفا.

وشعار التظاهرات هذه كان "فوكوشيما تحضنا على اطفاء كل المفاعلات".

وقال الطالب البرليني كورد كنوبفر (26 عاما) الذي كان في عداد المتظاهرين ان "كارثة المفاعل النووي في اليابان شكلت صدمت للتذكير بمخاطر الطاقة النووية".

وكتب على احدى اللافتات "لا بد من اخذ العبر مما حصل في اليابان : كل شيء يمكن ان يحدث".

وقالت مونيكا فليمنيغ (53 عاما) التي تتحدر من براندبورغ (شرق) "جئت اطالب بوقف العمل بالمفاعلات النووية لانني اريد ان اموت بسبب الشيخوخة وليس بسبب تعرضي لاشعاعات نووية".

وامتدت تظاهرة هامبورغ على اكثر من كيلومترين تحت شعار "الطاقة النووية هي الموت".

وقال تيمو فيشر (37 عاما) وهو يمشي في التظاهرة "لا بد الان من القول وبصوت عال ما يريده القسم الاكبر من الالمان".

وكانت ميركل اعلنت بعيد كارثة فوكوشيما الاقفال الموقت للمفاعلات القديمة مع وضع كل المفاعلات في البلاد تحت رقابة لمدة ثلاثة اشهر.

وجاء هذا الموقف لميركل بعد خمسة اشهر على اعلانها تمديد العمل ل17 مفاعلا نوويا مدة 12 عاما كمعدل وسطي، الامر الذي اعتبرته غالبية من الالمان مناورة سياسية.

وكانت حكومة تحالف سابقة بين الحزب الاشتراكي الديموقراطي والخضر قررت وقف العمل في كل المفاعلات النووية بحلول 2020.

لكن هذا التبدل لم يعزز موقعها لدى الناخبين الذين يرون انها غير جدية، بل عزز موقع الخضر الذين يسجلون اصلا تقدما كبيرا.

وهذا الحذر حيال المستشارة اثر على فرص نجاح مرشحة حزبها في مقاطعة مجاورة ايضا هي رينانيا بالاتينا حيث يجري التصويت الاحد.

ويتوقع ان يبقى رئيس حكومة المقاطعة كورت بيك في منصبه بدعم الخضر الذين سيدخلون برلمان المقاطعة على الارجح.

والى جانب الملف النووي، اثار رفض المانيا دعم التدخل الدولي في ليبيا والمجازفة بذلك بان يعزلها حلفاؤها الاوروبيون والولايات المتحدة، تساؤلات في صفوف المحافظين.