|
السفير الفنزويلي لدى السلطة يزور عددا من عيادات مؤسسة لجان العمل الصحي برام الله ويطلع على خدماتها
نشر بتاريخ: 05/09/2006 ( آخر تحديث: 05/09/2006 الساعة: 20:17 )
رام الله -معا- زار السفير الفنزويلي لدى السلطة الفلسطينية د. فريدي موريجو اليوم عددا من مراكز وعيادات مؤسسة لجان العمل الصحي في منطقة رام الله يرافقه مدير المؤسسة الدكتور احمد مسلماني وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وشذى عودة .
واستهل السفير الضيف جولته بزيارة مركز المزرعة الشرقية الصحي التابع للجان حيث التقى بالدكتور عمران طحاينة مدير المركز والأطباء العاملين فيه إضافة إلى الفنيين والممرضين والممرضات واستمع منهم إلى طبيعة الخدمات التي يقدمونها للمواطنين بعد ان اطلع على المركز وتعرف على مكوناته من أجهزة فحص طبي وعيادات صحية متخصصة . بدوره اطلع الدكتور طحاينه السفير موريجو على نوعية الخدمات المقدمة لسكان ثلاث قرى تحيط بالمزرعة ويصل عدد سكانها إلى عشرين ألف مواطن يعانون من نقص الخدمات الصحية في المنطقة عدا عن سياسات الحصار والإغلاق التي يفرضها الاحتلال على المنطقة . وقال:" إن العديد من المواطنات اضطررن في سنوات الانتفاضة الماضية للولادة في منازلهن أو على الحواجز بسبب منع جنود الاحتلال لهن من الوصول إلى مشافي مدينة رام الله". وأضاف إن مؤسسة لجان العمل الصحي وانطلاقا من فلسفتها المؤكدة عل حق المواطن في الرعاية الصحي تعمل على توسيع دائرة خدماتها حيث أنها ستقوم قريبا بتدشين مبنى جديد أكثر تطورا وتنويعا في الخدمات . كما استمع السفير إلى المواطنين والمواطنات المرضى في المركز والذين اثنوا على الدور البناء الذي تقوم به المؤسسة في قريتهم والقرى المجاورة، ما يعزز صمودهم . والتقى الضيف الفنزويلي بأعضاء بلدية المزرعة الشرقية وزار مقرها، واستمع منهم إلى اشادات بما قام به الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان بسحبه سفير بلاده من تل ابيب احتجاجا على العدوان . وبعد ذلك توجه السفير إلى مركز كفر نعمة الصحي والتقى بمديره الدكتور مازن دعنا والعاملين فيه والمرضى وجال في أقسامه وشرح له الدكتور دعنا البرامج والمشاريع التي يقدمها المركز بالتعاون مع وزارة الصحة لسكان القرى الغربية والتي عانت حصارا خانقا لسنوات عديد أعاق وصول المستلزمات الصحية للمحتاجين. من جهتها رئيس مجلس الإدارة شذى عودة ثمنت زيارة موريجو للجان العمل الصحي ، متمنية أن يحقق الرئيس تشافيز نصرا محققا في الانتخابات الرئاسية المقررة في فنزويلا في شهر كانون الأول القادم . أما الدكتور احمد مسلماني فشرح للضيف الاهتمام الذي تبديه المؤسسة للجانب الصحي والتنموي في الأراضي الفلسطينية والقدس المحتلة وتطرق في حديثه إلى الإضراب الذي يخوضه موظفو القطاع الحكومي احتجاجا على عدم صرف رواتبهم منذ أكثر من نصف عام. وقال :"إننا ندعم الإضراب على اعتباره مشروعا لأناس يطالبون بلقمة عيشهم ولكننا في ذات الوقت نرفض حرف البوصلة عن حقيقتها المتمثلة في الاحتلال والمجتمع الدولي اللذان يفرضان الحصار على الشعب الفلسطيني لعقابه على خياره الديمقراطي" . وأضاف أن المشكلة ليست في الرئاسة ولا في الحكومة بل في الولايات المتحدة وإسرائيل وبالتالي يجب أن يتوجه الغضب في هذا الاتجاه لان حكومة الاحتلال وبدعم من واشنطن تسعى لتقويض النظام السياسي الفلسطيني، مشيرا إلى وجود 28% من الأيدي العاملة الفلسطينية في القطاع الحكومي الذي يبلغ قوامه 108 ألاف من الموظفين المدنيين لدى السلطة الفلسطينية . ورحب مسلماني بعزم فنزويلا الدخول في مجلس الأمن لما يشكله ذلك من دعم وتأكيد على حقوق الشعوب الفقيرة والمسحوقة . وأوضح مسلماني للسفير أن المؤسسة لديها حاليا 43 مركزا وعيادة طبية ومشفى في الضفة الغربية عدا عن البرامج التنموية والثقافية وتعد بذلك اكبر مؤسسة صحية أهلية في فلسطين تعمل على مواجهة الاستيطان والجدار العنصري ونهب الموارد المائية والاقتصادية بتعزيز صمود المواطن في موقعه . بدوره أعرب السفير الفنزويلي عن سروره بما رآه من خدمات في عيادات ومراكز العمل الصحي وما سمعه من الناس عنها ودعا الفلسطينيين إلى التوحد مشيرا إلى مصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل في إظهار الفلسطينيين ضعفاء كي يبقى الحال على ما هو عليه . وقال:" انه من واجب الفلسطينيين في الخارج دعم إخوانهم في الداخل ماليا ومعنويا ورفع صوتهم في كافة المجالات وخاصة الإعلامية .معلنا عن دعم بلاده للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ". |