وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رام الله اليوم.. محال مغلقة، و "وين الراتب فش فش"اغنية جديدة تصدح في ساحة المنارة

نشر بتاريخ: 05/09/2006 ( آخر تحديث: 05/09/2006 الساعة: 21:20 )
رام الله - معا - يزن طــه -عم الإضراب التجاري مدينة رام الله اليوم في رسالة واضحة يراد منها ليس تعطيل العمل وحسب أو لمجرد تعطيله وأخذ إجازة عامة للجميع وإنما ليقول الجميع انه متضامن مع الموظفين في مطالبهم أولئك الذين يخوضون إضرابا عاما منذ صبيحة يوم السبت الثاني من الشهر الجاري، يقف معهم الشارع بأكمله - مع بعض الخروقات - ليقول الجميع انه لا بد من ايجاد حل مرض للجميع في هذه القضية، يحصل بموجبه الموظف والمعلم والجميع على مستحقاتهم المالية المتأخرة.

تشعر وأنت تسير في الشوارع بأجواء الانتفاضة الأولى أو بأجواء بداية هذ الانتفاضة، الانتفاضة الثانية، الشوارع فارغة من المارة، والسيارات تسير بدون أزمة لأول مرة في تاريخ رام الله منذ ان انتهت الاجتياحات وازيحت الحواجز، تسير في الشارع وكأن منعا للتجوال قد فُرض على المواطنين، نعم إنه منع للتجوال ولكنه من نوع آخر، لأنه ببساطة لا مكان تذهب إليه إذا ما أردت الخروج من منزلك سوى السير في الشوارع الخالية ومشاهدة المحال التجارية المقفلة، مع بعض الفتحات " الخفية " في بعض المحال التجارية وباستثناء الصيدليات والمخابز التي لا تغلق أصلا، فستبقى تسير وحيدا حتى تتعب أو تقرر العودة من حيث أتيت.

وما يلفت النظر أكثر هو تلك الأغنية التي أصبحت شائعة في هذه الأيام لأنها ولدت من رحم القضية تلك هي أغنية " وين الراتب، فش فش" تسمعها وأنت تقف على دوار المنارة، وكلما ذهبت ورجعت سمعتها، فهي البديل الجديد للأغنية الشعبية " هلا يا صقر لبنان" التي شاعت أيام حرب لبنان للتغني بقدرة وجرأة حسن نصر الله، في دليل آخر على أن الفلسطينيين مع الحدث دائما في كل قضية ومسألة.

جل الحديث في هذه الأيام ينصب حول هذه القضية فليس الإضراب هو المقصود بحد عينه وانما نتائجه هي المراد والمبتغى، هكذا يتجادل المواطنين، تمتد الأحاديث بينهم ليناقشوا مواضيع نسمعها كل يوم تستمع اليهم، يحللون ويركبون الحروف والمواضيع والقضايا ليصلوا في النهاية الى محور المشكلة وجوهرها ولكن دون نتيجة.

وبين تصريحات المعنيين والمسؤولين عن القضية يبقى الجميع متسائلا، إلى ماذا سيؤدي ذلك الإضراب وإلى متى سيستمر ليوم أو يومين أو إلى متى، ونقصد هنا بالتأكيد ليس الاضراب التضامني الذي أعلن ليوم واحد وإنما ذلك الاضراب العام الذي أعلن منذ بداية الشهر، يبقى السؤال سؤالاً بحاجة إلى إجابة عساك وعسانا نجد الإجابة في الأيام القادمة.