وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشبكة الاوروبية للدفاع عن الاسرى تدين سياسة العزل الانفرادي

نشر بتاريخ: 28/03/2011 ( آخر تحديث: 28/03/2011 الساعة: 08:21 )
غزة- معا- ادانت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى بشدة استخدام سلطات الاحتلال سياسة التعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين وفي إطارها العزل الانفرادي منتهكة بذلك قواعد القانون الإنساني الدولي والمبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية.

وطالبت الشبكة في بيان وصل "معا"، بوقف سياسة العزل الانفرادي، وبضرورة تحسين ظروف احتجاز الأسرى ومنحهم حقوقهم الاعتقالية، والوقف التام للمعاملة القاسية وغير الإنسانية التي يتلقونها داخل السجون، كما طالبت السلطات الإسرائيلية بالسماح لأهالي الأسرى بزيارتهم بشكل منتظم، مؤكدة أن الحق في تأمين الزيارة الكريمة للأسرى مع أطفالهم وأهليهم دون فاصل بينهم سواء شباك حديد أو جدران زجاجية يعد من أبسط حقوق الإنسان المكفولة بموجب القوانين كافة.

وتوجهت الشبكة الأوروبية للدفاع عن الأسرى UFree إلى لجنة تقصي الحقائق حول الأوضاع الإنسانية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي أعلن البرلمان الأوربي منذ عدة أيام عن تشكيها إلى الإسراع في عملها بدءا بتفقد أوضاع الأسرى المعزولين من أجل التدخل لإنهاء معاناتهم وتحسين ظروف احتجازهم.

وقالت الشبكة انها تتابع بقلق بالغ الأوضاع الصحية والنفسية للأسرى الفلسطينيين الذين يمضون أحكامهم في زنازين العزل الانفرادي، ويواجهون ظروفا اعتقالية غير إنسانية، حيث أمضى بعضهم سنين في العزل.

واضافت انها تمكنت من رصد العديد من الانتهاكات ضد الأسرى الفلسطينيين من خلال استخدام التعذيب ضدهم بطريقة "ممهنجة" وخاصة سياسة العزل الانفرادي التي طالت عددا منهم، وأدت إلى تدهور حاد في أوضاعهم الصحية.

وأشارت الشبكة إلى أن سياسة العزل الانفرادي تعد بمثابة عقوبة تفرضها إدارة سجون الاحتلال على بعض الأسرى في محاولة منها لكسر إرادتهم وتحطيم نفسياته، حيث يجدوا أنفسهم معزولين تماما عن العالم الخارجي دون أي اتصال مع أي إنسانٍ كان سوى جدران الزنزانة التي يقضي فيها مدة حكمه.

كما وتستخدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى العديد من أساليب التعذيب القاسية وغير الإنسانية والمحطة بالكرامة البشرية، ومن بين تلك الأساليب: سوء المعاملة وتدني شروط الاحتجاز حيث يتم غالبا في زنازين ضيقة، ومزدحمة، وتفتقر إلى أدنى المقومات السليمة للحياة وللشروط الصحية، علاوة على عزل بعض الأسرى بصورة انفرادية لمدد زمنية مفتوحة، وهي أساليب تتنافى تماما مع أبسط الحقوق الإنسانية التي نصت عليها الاتفاقات والمواثيق الدولية والإنسانية كونها تسعى إلى تدمير الإنسان جسدياً ومعنوياً.

ووفقا للمعلومات الأولية التي جمعتها الشبكة الأوروبية من مصادر حقوقية ومن أهالي الأسرى، فإن الأسرى المعزولين يعانون ظروفا اعتقالية صعبة للغاية بسبب ما يواجهونه جراء العزل ثم بسبب حرمانهم من الزيارات، التي تعد من أبسط الحقوق التي تكفلها القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية للأسرى، وذلك دون أدنى مبرر، وهو حرمان يطال أيضا آباء وأمهات الأسرى من كبار السن وحتى أطفالهم القصر.