|
المقايضة الكبرى: فيلم وثائقي يعرض لاول مرة يروي تفاصيل اسر جنود اسرائيليين في لبنان
نشر بتاريخ: 05/09/2006 ( آخر تحديث: 06/09/2006 الساعة: 00:31 )
معا - رام الله- عماد فريج: بثت قناة LBC الفضائية و الأرضية، الليلة، الجزء الأول من الفيلم الوثائقي " المقايضة الكبرى " و الذي أثارت مشاهده الأولى التي أظهرت الملاح الإسرائيلي رون أراد ضجة إعلامية و دهشة كبيرة لدى الإسرائيليين.
و بعد انتظار دام أسبوع منذ الاعلان الأول للمحطة حول الفيلم و موعد بثه، تسمر الليلة الإسرائيليون و اللبنانيون و العرب أمام شاشات التلفاز وبالتحديد على قناة LBC التي تمكنت من نيل حقوق بثه حصريا من الشركة الفرنسية المنتجة، لمتابعة الجزء الأول من الفيلم الذي يعرض لأول مرة. وعرض الفيلم عمليات اختطاف قام بها الجيش الإسرائيلي لمقاتلين من حزب الله في اشتباكات مسلحة وقعت في الجنوب اللبناني الذي كانت إسرائيل تحتله حتى شهر أيار من العام 2000. و يقول بوغي يعلون، نائب رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي عام 2000 في مقابلة له أن الجيش الإسرائيلي كان يدأب على الحصول على أوراق مساومة للإفراج عن جنوده الثلاثة وعن الملاح رون أراد، ولهذا كان الجيش الإسرائيلي لا يفوت الفرصة تلو الأخرى في خطف عناصر من الطرف الآخر. و أضاف: هكذا وصل عدد المحتجزين اللبنانيين الذين اختطفهم الجيش الإسرائيلي إلى 17 شخصا من عناصر حزب الله بمن فيهم عبيد وديراني والقنطار، ارفع مسؤولين في حزب الله تمكنت إسرائيل من الوصول إليهم واقتيادهم إلى السجون الإسرائيلية. و نقل الفيلم عن الأمين العام لحزب الله حسن نصرا لله، قوله أن إسرائيل ارتكبت خطأ فادحا عندما انسحبت من الأراضي اللبنانية دون أن تلحق ذلك بالإفراج عن الأسرى اللبنانيين من السجون الإسرائيلية. وأضاف حسن نصر الله أن الطريق الوحيدة التي يمكن بواسطتها إعادة الأسرى اللبنانيين إلى ديارهم هو مقايضتهم وعليه فاختطاف الجنود الإسرائيليين أصبحت هدفا ووسيلة بحد ذاته". و مضى الفيلم يتحدث عن منطقة مزارع شبعا التي رفضت إسرائيل التخلي عنها عقب انسحابها من الجنوب. و يشير الفيلم في نقطته الرئيسية حول قضية اختطاف الجنود الثلاثة عام 2000- العملية تم الإعداد لها وفق ما قال الفيلم منذ ثلاثة اشهر قبل ذلك- وجاءت لحظة الصفر فاستعان حزب الله بشباب من عناصره في عملية تمويه لتامين طريق سيارة الجيب التي ستنطلق بالجنود الثلاثة بعد ذلك، واظهر الفيلم العناصر يلهون بكرة القدم بينما يزيحون الحجارة والسواتر الترابية من على الطريق. في الناحية الأخرى من مزارع شبعا كان فلسطينيون ممن يقيمون في لبنان يتظاهرون بالقرب من السياج الأمني ما اضطر إلى تجميع عدد اكبر من الجنود الإسرائيليين هناك على حساب انتشارهم على طول الحدود إضافة إلى أن يوم العملية كان يوم السبت، أي العطلة الأسبوعية. واظهر الفيلم أن مقاتلي حزب الله كانوا اعدوا عبوة ناسفة كبيرة الحجم ليفجروها تحت سيارة مصفحة إسرائيلية ثم ينقضوا على أفراد الدورية ليقتادوهم إلى داخل لبنان. ووفقا للفيلم تفاجئ مقاتلو حزب الله بأن الدورية الإسرائيلية كانت تستقل جيبا من نوع "سوفا" وهو غير مصفح، فلم يتمكنوا من إيقاف العملية، فاستمروا وفجروا العبوة مما أدى إلى مقتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة وأخذهم للأسر وهم ثلاث جثث. و يظهر الوثائقي الرد الأولي الإسرائيلي على هذه العملية بعد مرور ثلث ساعة، علما بأن العملية تمت خلال ثلاث دقائق ونصف، وبعد قرابة 40 دقيقة حلقت أول مروحية إسرائيلية فوق المنطقة في محاولة لمطاردة السيارة التي تقل الجنود الثلاثة........ و ينتهي الجزء الأول من الفيلم على أن يستكمل غدا. |