وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اصدار جديد لمركز رام الله لدراسات حقوق الانسان

نشر بتاريخ: 28/03/2011 ( آخر تحديث: 28/03/2011 الساعة: 12:25 )
رام الله- معا- صدر عن مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، دراسة جديدة تتناول موضوع الانتخابات الفلسطينية، حملت عنوان " الانتخابات الفلسطينية: إعادة تقييم".

وتهدف الدراسة إلى البحث في العلاقة ما بين البيئة الداخلية الفلسطينية ممثلة بالبنى والنخب السياسية والمجتمعية، من حيث استعدادها الداخلي للتعامل مع استحقاقات العملية الديمقراطية، أي القبول بالانتخابات على اعتبارها الطريق الآمن نحو تكريس الخيار الديمقراطي من خلال التداول السلمي للسلطة، وتكريس التعددية السياسية والثقافية وتعزيز السلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني، وبين البيئة الخارجية لخصوصية الوضع الفلسطيني التي تصل في تأثيرها على الخيارات الفلسطينية إلى أبعد من كونها مجرد عنصر خارجي فحسب.

وحاولت الدراسة تشخيص الأسباب التي افترضت أنها المسؤولة عن تعثر الخيار الديمقراطي في المجتمع الفلسطيني، والذي تشكل الانتخابات بكل مستوياتها آلية من آليات الديمقراطية فيه.

كما واشتملت على مقدمة وخمسة فصول وخاتمة؛ حيث جاء الفصل الأول عبارة عن مدخل تناول البعد النظري للانتخابات بشكل عام، وتوقف أمام بعض المفاهيم المتصلة بالانتخابات والديمقراطية، بما يوضح الفارق بين الانتخابات والديمقراطية، كما يوضح المحددات التي تجعل من الانتخابات، انتخابات ديمقراطية.

أما الفصل الثاني فاستعرض بشكل تاريخي المحطات التي تمت فيها ممارسة الانتخابات في المجتمع الفلسطيني بدءا من الدولة العثمانية وحتى يومنا الحاضر، ليصار بعدها إلى الدخول في عرض ومناقشة وتحليل الانتخابات المحلية والمهنية من انتخابات نقابات مهنية وعمالية ونسوية وغيرها.

وتضمن الفصل الثالث الانتخابات السياسية أو الانتخابات العامة التي مورست بعد قيام السلطة الوطنية، وتم التوقف في هذا الفصل عند القوانين الانتخابية وما تمخض عن الانتخابات من نتائج على المستوى الفلسطيني.

وناقش الفصل الرابع إشكالية الانتخابات من خلال عرض وتحليل الأثر الخارجي، الذي يمكن اعتباره افتراضا أنه من مسببات الإشكالية المتعلقة بالانتخابات الفلسطينية، وتمت مناقشة الأثر الإسرائيلي على الانتخابات، إضافة إلى الأثر الدولي الذي كان له أيضا تدخلات مباشرة وغير مباشرة في الوضع الفلسطيني.

وتناول الفصل الخامس الأثر الداخلي في إشكالية الانتخابات السياسية؛ وتحت هذا تمت مناقشة عدة محاور افترض الباحث أنها على صلة بالموضوع قيد البحث، ومنها على سبيل المثال لا الحصر موضوع الانقسام وموضوع البنى الثقافية للأحزاب، وضعف الثقافة المدنية والقوانين الانتخابية.

وتم في الخاتمة إفراد حيز للاستنتاجات الرئيسة والعامة للدراسة، ووضع مجموعة من التوصيات التي يمكن من خلالها تحسين الأداء الانتخابي.