|
هيئة التوجيه السياسي والوطني في سلفيت تحيي ذكرى الكرامة
نشر بتاريخ: 28/03/2011 ( آخر تحديث: 28/03/2011 الساعة: 14:58 )
سلفيت- معا- أحيت هيئة التوجيه السياسي والوطني في محافظة سلفيت في ندوة خاصة ذكرى معركة الكرامة.
وفي بداية الندوة رحب العميد ركن ابو الحاج قائد منطقة سلفيت بالعميد المتقاعد عبد الرحيم النوباني الذي حاضر في هذه الندوة حيث قدم العميد ابو الحاج نبذة قصيرة عن معركة الكرامة موضحا الأسباب التي من اجلها قررت القيادة الاسرائيلية اجتياح منطقة الأغوار واحتلالها والقضاء على الفدائيين الفلسطينيين، فيها عدا عن نية إسرائيل احتلال مرتفعات السلط والبلقاء وجعل الأغوار منطقة حزام امني فاصل على الحدود وكذلك فرض الحلول السياسية على النظام الأردني وطرد الثوار الفدائيين من منطقة الحدود إلا أن قوات العاصفة والفدائيين الفلسطينيين سطروا بدمائهم أروع الملاحم البطولية والصمود في هذه المعركة. وقدم المفوض السياسي المقدم صالح ثابت كلمة شكر لقائد المنطقة العميد أبو الحاج على حسن الضيافة والاستقبال وكذلك قدم شكره للعميد أبو النوب الذي قام بتنفيذ هذه المحاضرة القيمة وابتدأ الحفل بوقفة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الأمة العربية والإسلامية وشهداء الثورة ألفلسطينيه وكل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من اجل فلسطين وقدم ثابت كلمة رثاء لكل شهداء الكرامة وكل شهداء مواقع العز والرجولة وان سيرتهم ألعطره ستبقى قناديل الهدى لمعاني الحرية والسيادة وسيبقى شهداؤنا وسام على جبين التاريخ وعنوانا لكرامتنا وعزتنا. وأكد ثابت بان معركة الكرامة هي معركة وحدة والمصير الذي تجسد من خلال مشاركة الشعبين الفلسطيني والأردني ضد العدوان الإسرائيلي وتحدث العميد عبد الرحيم النوباني قائلا بان معركة ألكرامه هي إحدى المحطات المميزة في تاريخ الثورة ألفلسطينيه وخصوصا أنها جاءت بعد هزيمة عام 1967 لكافة الجيوش العربية واحتلال مساحات واسعة من أراضيها وما ميز هذه المعركة من صمود العدد القليل من الفدائيين بإمكانيات عسكريه بسيطة ومتواضعة حيث تميزوا بإصرارهم على التحدي والمواجهة بعكس سياسات الانسحاب والتراجع فكانت هذه المعركة بداية النزال والتحدي لمعارك متتالية في مواقع مختلفة ويرجع ذلك للفدائيين والقيادة السياسية الحكيمة والشجاعة وان لاخيار آخر سوى الصمود والمواجهة فكان شعارهم لا وصاية ولا توجيه ولا خضوع وكان القرار هو شعار ثورة حتى النصر والنتيجة لذلك تعاظم التعاطف والمناصرة لهذه الظاهرة النبيلة التي أخذت على عاتقها تغير وجه المنطقة وتأسست فيما بعد جبهة عربية مساندة للثورة ألفلسطينيه وانهال الشباب الفلسطيني والعربي على مكاتب التجنيد للالتحاق في صفوف الفدائيين الذين غيروا عناصر اللعبة السياسية والمعادلة في المنطقة ومن ضمن هذه النتائج أن فتحت كافة عواصم الدول العربية أمام قيادة هذه الثورة معلنين التأييد لها وتأكدوا أن هذه الثورة وجدت لتنتصر وتبقى وقال مما لا شك فيه أن للمعركة مخلفات وكما يقال إن المعركة لاتترك إلا جماجم الأبطال فكان لنا العشرات من الشهداء ومئات الجرحى الذين تحزموا بالاحزمه ألناسفه ليعيقوا تقدم الدبابات الاسرائيليه أما الجانب الآخر وعلى السنة قيادتهم العسكرية والسياسية بان الفدائيين أصبحوا جزءا من المعادلة كما اعترفوا بسقوط العديد من قتلاهم وجرحاهم قبل أن يتمكنوا من سحبهم من ارض المعركة كون انسحابهم كان غير منظم لان طلبهم لوقف إطلاق النار رفض وعادوا بشكل متقهقر حيث استغرق انسحابهم أكثر من تسعة ساعات متواصلة. |