|
المالكي:اجلاء الفلسطينيين من اليابان مستمر ومن ليبيا هناك عدة حلول
نشر بتاريخ: 28/03/2011 ( آخر تحديث: 28/03/2011 الساعة: 21:18 )
بيت لحم - معا - أكد وزير الخارجية د.رياض المالكي أن السفارة اليابانية على اتصال مستمر مع بقية أبناء الجالية الفلسطينية المقيمة في اليابان من طلبة ومهنيين، حيث تعمل السفارة على إخراج أي طالب يريد مغادرة اليابان، وأن العائق الذي يواجه طاقم السفارة هناك والمكون من ثلاثة أفراد فقط يتمثل في تسابق الدول العربية على حجز مقاعد الطائرات لجالياتها مما يؤخر عملية إجلاء الرعايا الفلسطينيين.
وأوضح المالكي خلال حديثه لبرنامج "على الطاولة " على أثير شبكة "معا" الإذاعية، إلى أن السفارة وبناءً على الكم الكبير من الطلبة والعائلات الفلسطينية الراغبة بمغادرة اليابان لجأت إلى توفير المساعدة للطلبة حسب أولوية منطقة السكن والقرب من نقطة حدوث الزلزال والتسونامي وانتشار الإشعاع النووي، مشيرا إلى أن السفارة لا تستطيع بشكل فوري تغطية التكاليف المادية الضخمة التي تحتاجها عملية الإجلاء، وأن الأمر يتطلب وقت حتى يتم البحث عن موارد مالية ضمن الصندوق القومي الذي أمر الرئيس محمود عباس أن يتم تجنيده لخدمة إجلاء كافة الرعايا الفلسطينيين في الدول التي تواجه أزمات. وتطرق المالكي إلى محاولة كثير من الطلبة استغلال الظروف التي تعيشها اليابان، من خلال الاعتماد على السفارة في توفير الإقامة في الفنادق والمصاريف اليومية، إضافة إلى تذاكر السفر التي تكفلت بها السلطة الفلسطينية، وهو الأمر الذي يفوق إمكانية السفارة وقدرتها على توفير هذه التكاليف بشكل لحظي، مع التأكيد على مواصلة السلطة لمهمتها في إعادة كل من يرغب من الطلبة وعائلاتهم إلى ارض الوطن، وهو ما حدث مع عدد من الطلبة من محافظة نابلس بالتحديد. وفي موضوع العائلات الفلسطينية التي تريد مغادرة ليبيا في ظل الأزمة التي تعيشها، بين المالكي أن التعامل مع الجالية الفلسطينية هناك تم في ثلاثة أطر، تمثل الأول في الطلبة المدنيين والعسكريين في معاهد وجامعات ليبيا حيث تم إجلاؤهم بالكامل من الجماهيرية عن طريق طائرات تجارية ومدينة. والثاني يتمثل في العائلات الفلسطينية القاطنة هناك منذ عشرات السنين وتملك بطاقات هوية ووثائق فلسطينية، حيث تم تسهيل سفر العشرات منهم من خلال نقطة السلوم الحدودية بين ليبيا ومصر والتي شكلت فيها السلطة خلية عمل يرأسها القنصل الفلسطيني العام في القاهرة جمال الجمل المتواجد هناك، والذي تمكن من الدخول إلى الأراضي الليبية ويتم التنسيق من خلاله ما بين السفارات في تونس والقاهرة، حيث أصدرت الحكومة المصرية التعليمات بإصدار تأشيرات مرور مصرية للفلسطينيين العالقين ومن خلالها تمكن العشرات من العبور من مصر إلى قطاع غزه بالتحديد ، كما أن الكثير من العائلات الفلسطينية غادرت إلى المغرب ومالطا ومنها إلى الأراضي الفلسطينية. أما الثالث فيتمثل في الجاليات الفلسطينية التي لا تملك وثائق فلسطينية، حيث تم التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لدخول 300 مواطن إلى الأراضي الفلسطينية، لكن العائق الذي واجه هذه القضية هو عدم رغبة الكثيرين من الجالية الفلسطينية من العودة إلى ارض الوطن، نظرا لظروف خاصة بهم، ورغبتهم في التوجه إلى الدول الاسكندينافية، وهو ما لا تستطيع السلطة تلبيته إذا ما رفضت الدول ذلك، مما ساهم في عدم إتمام القوائم ، مبديا استعداد السلطة لإصدار جوازات سفر فلسطينية فورية للراغبين في العودة لأرض الوطن. وختم المالكي حديثه بضرورة التواصل ما بين العائلات الفلسطينية في ليبيا واليابان مع السفارات الفلسطينية هناك من أجل تسهيل إجراءات مغادرتهم وتقديم المساعدات العاجلة لهم. |