تربية قلقيلية تنفذ سلسلة من الأنشطة التربوية والفعاليات الثقافية

قلقيلية - معا- نفذت مديرية التربية والتعليم في محافظة قلقيلية اليوم، العديد من الفعاليات والأنشطة التربوية المختلفة في عدد من المدارس التابعة لها.

ففي مدرسة ذكور فلسطين الأساسية تم تكريم الطلبة المتفوقين في مجال التحصيل الدراسي خلال اليوم المفتوح الذي أقامته المدرسة، وحضره العميد ربيح الخندقجي محافظ قلقيلية، وسمير دوابشة رئيس بلدية قلقيلية ويوسف عودة مدير التربية والتعليم وممثلي المؤسسات الأمنية والمدنية والأهلية ونعيم الأشقر أمين سر اتحاد المعلمين.

وقال الخندقجي في كلمته:"من الأهمية بمكان توسيع مفهوم التفوق ليشمل مجالات الإبداع في الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية غالى جانب التفوق في التحصيل الدراسي حتى يتم تحقيق نمو شامل ومتكامل لشخصية طلابنا وطالباتنا بشكل يؤهلهم لمواجهة التحديات المختلفة".

كما طالب الخندقجي المجتمع المحلي بكافة هيئاته إلى بذل المزيد من الجهود للتواصل مع المدرسة، شاكرا جهودهم في دعم المسيرة التعليمية بما يلزم من النواحي المادية والمعنوية.

بدوره أكد عودة على أن تجزئة المدارس كسياسة تهدف إلى تخفيف الاكتظاظ في الصفوف والساحات يسهم بدرجة كبيرة في رفع مستوى التحصيل وزيادة الانضباط والالتزام بالقوانين والأنظمة التربوية.

وأشار عودة إلى أن مثل هذه الأيام التي يمارس فيها الطلبة هواياتهم المختلفة من شانها أن تساعد في تحسين نوعية التعليم والتعلم في المدارس.

واستعرض نائل شواهنة مدير المدرسة ابرز الانجازات التي حققتها المدرسة في المجال المادي ومجال التحصيل العلمي لدى الطلبة إذ بلغ عدد الطلبة الذين حصلوا على معدل 90 فما فوق 77 طالبا من إجمالي عدد الطلاب في المدرسة البالغ 292 طالبا.

وألقى جلال عودة ممثل الهلال الأحمر كلمة أشاد فيها بالشراكة مع التربية والتعليم في تنفيذ العديد من الأنشطة التي تحقق مستوى عال من الصحة النفسية للطلبة.

وفي كلمة المتفوقين شكر الطالب محمد نصورة الأهالي والمعلمين الذين يسهرون لراحة أبنائهم الطلبة للوصول إلى التفوق وتحقيق الانجاز.
وفي نهاية الاحتفال الذي تخلله الفقرات الرياضية الشيقة تم تكريم المؤسسات الداعمة والطلبة المتفوقين.

وعلى صعيد آخر استقبلت مدرسة بنات الشيماء الثانوية الأديبة الفلسطينية حنان عواد في ندوة ثقافية بمناسبة أسبوع القراءة والثقافة للجميع حضرها رئيس بلدية قلقيلية ومدير التربية ومدير الثقافة ورئيس منتدى المثقفين ومديرات المدارس وطالبات اللجنة الثقافية في المدرسة.

ودعا مدير التربية الطالبات إلى السعي الجاد والاقتداء بالعظيمات من النساء الفلسطينيات اللواتي سطرن اسماهن في تاريخ قضيتنا الفلسطينية.

من جانبها رحبت فاطمة القص مديرة المدرسة بالضيوف، وأشارت إلى أن هذا النشاط يعد من سلسلة أنشطة تقوم بها المدرسة في هذه المناسبة.

وقالت عواد في مقدمة حديثها:"جئتكم من القدس العاصمة ،انقل إليكم تحيات أسوارها وأقصاها وكنائسها وأهلها الصامدين في وجه محاولات طمس الهوية الفلسطينية من حاراتها وأزقتها العتيقة".

وأضافت عواد في ورقة قدمتها بعنوان (الفكرة الفلسطينية بين المحكم والمتشابه) هناك العديد من الانتهاكات التي يتعمدها الاحتلال والتي تستهدف الهوية التي تعد البعد النضالي الذي عبر عنه الشعراء والأدباء والكتاب بتجارب صاغت التجربة الفلسطينية باسما صورها.

واستمعت عواد إلى العديد من المداخلات والاستفسارات التي وجهت لها في ختام الورشة.

يذكر أن حنان عواد هي أديبة فلسطينية ولدت في القدس عام 1951 وحصلت على شهادة الدكتوراة من جامعة ماكجيل في دراسة قامت بها حول (صورة المرآة الفلسطينية في أعمال غسان كنفاني) ولها العديد من المؤلفات الأدبية الخاصة بالمقاومة الفلسطينية.