وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة النجاح تنظم ورشة عمل بعنوان الاستيطان واقع وتحديات

نشر بتاريخ: 28/03/2011 ( آخر تحديث: 28/03/2011 الساعة: 18:31 )
نابلس -معا- نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة النجاح الوطنية ورشة عمل حول موضوع الاستيطان حملت عنوان "الاستيطان واقع وتحديات"، في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم، تحت رعاية وزير الدولة لشؤون الاستيطان ماهر غنيم، وحضر الورشة الدكتور حسن خاطر، الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية، وتيسير نصر الله، ممثلاً عن محافظة نابلس، ونائل موسى، ممثلا عن مركز معلومات وزارة الدولة لشؤون الاستطيان، وعدداً من أكاديميي الجامعة، وممثلين عن المؤسسات الوطنية والمحلية في المدينة.

وفي بداية اللقاء ألقى الدكتور محمد حنون، نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية، بالنيابة عن جامعة النجاح الوطنية، كلمة عبر فيها عن سعادته بانعقاد الورشة في ظل الأوضاع الراهنة، وأضاف أن مساعِ الرئيس محمود عباس، والتي تبذل على صعيد وقف الهجمة الاستيطانية غاية في الأهمية، لكن الضغوط الدولية على القيادة الفلسطينية، تحول دون تحقيق شيء من هذا القبيل على الصعيد الراهن، ثم تناول الدكتور حنون بالشرح تواريخ وأحداث الهجرات اليهودية إلى فلسطين، وعملية الاستعمار للأرض والإنسان، وصولاً إلى إقامة الكتل والبؤر الاستيطانية التي تلتهم مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الهدف الأولي للاستيطان يتمحور في إنهاء الطابع العربي والديني عن القدس وكافة المناطق الفلسطينية.

أما تيسير نصر الله، والذي مثل محافظة نابلس في كلمته، فقد تحدث عن واقع مصادرة الاراضي الفلسطينية، والاعتداءات اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون ليل نهار، منوهاً الى أن محافظة نابلس تحتل المرتبة الأولى من أكثر المحافظات الفلسطينية التي يتم الاعتداء عليها من قبل المستوطنين، حيث تشير الدراسات إلى ان 20 ألف مستوطن يستوطنون 39 مستوطنة في مناطق المحافظة.

وتناول تيسير نصر الله، بالشرح أشكال الاعتداءات التي يستخدمها المستوطنون بحق الفلسطينيين العزل في أراضيهم وممتلكاتهم، موضحاً منها قطع الأشجار، ورشق السيارات بالحجارة، والاعتداء على المواطنين جسدياً، ومنع المواطنين من دخول أراضيهم المحاذية لجدار الفصل العنصري، بالإضافة للإستيلاء على مصادر المياه، وحرق المدراس.

وفي سياق متصل قدم الدكتور خاطر، ورقة عمل حملت عنوان "خطر الاستيطان على وحدة الوجود العربي في مدينة القدس"، حيث أشار في ورقة عمله إلى خطر جدار الفصل والذي أدى لاحكام العزلة الجغرافية بين مناطق عديدة في الضفة الغربية، بالإضافة لعزل المدينة المقدسة عن فلسطين بأكلمها، معتبراً أن الوضع الدولي منحاز بشكل واضح باتجاه المصلحة الاسرائيلية، ولا من وعي عربي وإسلامي كبير باتجاه إنهاء المتغيرات الموجودة.

وقدم الوزير غنيم ورقة عمل تحدث فيها عن" الجهد الوطني في مواجهة الاستيطان على المستويين الرسمي والشعبي تخللها الحديث عن عدد من الأرقام لواقع الاستيطان في فلسطين كان من أبرزها، أن المستوطنات تسيطر على 85% من مصادر المياه الجوفية في فلسطين، وأن 17 منشأة صناعية موجودة في هذه المستوطنات، وبخصوص موضوع جدار الفصل فقد تم تنفيذ 440 كم من طول الجدار، وأن 256 منه يقترب من التنفيذ، وأنه مقام على 92% على الأراضي الفلسطينية، معتبراً أن جهوداً إعلامية كبيرة لا بد وأن تبذل في سبيل التصدي لهذه الهجمة الاستيطانية.

أما نائل موسى، ممثل مركز معلومات وزارة الدولة لشؤون الجدار والاستطيان، فقدم عرضا حول واقع الاستيطان وجدار الضم والتوسع في الضفة الغربية نسبة وتناسب، وتحدث عن واقع الاستيطان والجدار في مناطق الضفة الغربية، مشيراً في الوقت نفسه لعدد من الاحصاءات والارقام في المناطق التي يلتهمها جدار الفصل.

اما خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق في مدينة القدس فقد تناول في كلمة له الحديث عن الاستيطان الاسرائيلي في منطقة القدس منذ عام 1967 حيث اشتمل العرض على خرائط جغرافية للجدار العازل، ورسومات بيانية تدلل على ذلك.

من جانبه تناول الدكتور احمد رأفت، رئيس قسم الجغرافيا في جامعة النجاح الوطنية فقد بين في ورقة عمل له أثر الكتل الاستيطانية على مستقبل الدولة الفلسطينية موثقا ذلك بالخرائط والجداول.

من الجدير بالذكر أن ورشة العمل حول الاستيطان قد اشتملت على جلستين، أدار الجلسة الأولى الأستاذ موسى أبو دية، عميد شؤون الطلبة في جامعة النجاح الوطنية، اما الجلسة الثانية فقد ترأسها الدكتور خليل عودة من كلية الآداب في الجامعة.

وفي نهاية اللقاء شكرت اللجنة التحضيرية للورشة المشاركين والحضور.