وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فصائل المنظمة تعلن تأييدها لمبادرة الرئيس وتدعو حماس للرد الايجابي

نشر بتاريخ: 28/03/2011 ( آخر تحديث: 29/03/2011 الساعة: 08:31 )
رام الله - معا - أعلنت غالبية فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، مساء اليوم الاثنين، عن تأييدها لمبادرة الرئيس محمود عباس بزيارة غزة لإنهاء الانقسام، ودعت حركة حماس إلى الاستجابة لهذه المبادرة للتوصل إلى الوحدة الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام.

جاء ذلك خلال الحلقة الأولى من اللقاء المفتوح ما بين رام الله وبيروت، ضمن فعاليات اتحاد الشباب الفلسطيني لإنهاء الانقسام، الذي أقيم على دوار المنارة وسط رام الله وفي مخيم صبرا وشاتيلا في بيروت.

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. نبيل شعث أن مبادرة الرئيس لا تزال قائمة، ولا يزال الرئيس متمسكا بها ويريد الذهاب إلى غزة لحسم الموضوع، ولكن شعث انتقد الردود المتباينة من قادة حركة حماس تجاه المبادرة.

وأضاف: "بعد أن صبرنا أربع سنوات يمكن لنا أن ننتظر أياماً أخرى حتى يصلنا رد إيجابي من حركة حماس لإنهاء حالة الانقسام، ويبدو أن لا حسم داخل حركة حماس لإنهاء الانقسام، وهذا أمر يخص حماس، ونحن ننتظر أم ينهوا الأمر لصالح المصالحة وإنهاء الانقسام".

من جهته، قال نائب أمين عام الجبهة لشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح أن الشباب يعني المستقبل، وأكد أن الرعيل الأول حينما بدأ الثورة كانوا شباباً، وطالب الشباب بإكمال مسيرة التحرير والوحدة وبناء الدولة.

وأوضح ملوح أن الشعبين التونسي والمصري انتصرا لأنهما كانا موحدين، وشدد على أن الشعب حين يكون موحداً على أية قضية وأية أهداف محددة فإنه سينتصر بالضرورة.

وقال ملوح أن المصالحة كانت عملية قائمة قبل مبادرة الرئيس، وهي ستبقى قائمة بعد المبادرة، وأكد استحالة تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني من غير الوحدة، وأكد أن الأمر الأساس هو إرادة الوحدة.

واستذكر ملوح يوم الأرض الذي يصادف يوم الأربعاء، وأكد أن الأرض والانسان هما العنوان الأساسي، وحيا الشباب لأنهم رفعوا راية انهاء الانقسام والاحتلال، ولكنه شدد على ضرورة أن ينال الشعب الحرية والديمقراطية.

من جانبه، أكد النائب العربي في الكنيست الدكتور أحمد الطيبي أن مبادرة الرئيس طرحت تحدياً، وقفزت من فوق مراحل عديدة، وكانت استجابة لرغبة جامحة للشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام.

وأكد الطيبي وجود تفاوت في الردود القادمة من قطاع غزة تجاه مبادرة الرئيس، ومن الحركة الاسلامية في الضفة الغربية الذين ثمنوا المبادرة بعد مقابلة الرئيس، وقال: نريد لهذه المبادرة أن تصل إلى مرحلة التنفيذ بعيداً عن النقاط والفواصل والسطر الجديد".

وشدد الطيبي على أن أكثر المنزعجين من مبادرة الرئيس كان بنيامين نتنياهو، الذي قال أن على الرئيس محمود عباس أن يقرر إما تحقيق السلام معنا أو مع حماس، إلا أن الطيبي قال:" أن الرئيس محمود عباس اكد أن حماس جزء من الشعب الفلسطيني، وأكد التزامه التام بانهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية بين شطري الوطن الواحد".

وقال الطيبي أن التصعيد الأخير الذي يجب أن يقف عنده المجتمع الدولي طويلاً للجمه، وإعطاء الفرصة لمبادرة الرئيس ولصوت شباب فلسطين الراغب في إنهاء الانقسام والاحتلال.

من ناحيته، قال أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات أن مبادرة الرئيس محط تقدير واحترام الشعب الفلسطيني، ويجب أن تلقى الاستجابة من قبل حركة حماس بغية إنهاء حالة الانقسام.

وقال إن الشعب الفلسطيني في لبنان تحمل عبء الثورة جنباً إلى جنب مع الداخل الفلسطيني، فكان يتناوب في حمل راية النضال والكفاح، وكان الشعب الفلسطيني يستمد بطولاته من صمود وتضحية الأهل في المخيمات.

وأكد أن الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان يحمل فكرة ورؤية، وأوضح أن الفكرة تقوم على أن فلسطين هي وجهة كل الشعب الفلسطيني وأن الوحدة الوطنية هي غايته.

أما عن الرؤية فأكد أبو العردات أنها تقوم على كيفية توحيد الحركة الفلسطينية في الداخل والخارج للضغط في سبيل إنهاء حالة الانقسام، واعتبر أن تحرك الشباب الفلسطيني في فلسطين وفي مخيمات لبنان يؤكد وحدة الحال والموقف.

من جهته، أكد العلامة الإسلامي هاني فحص أن الشعب الفلسطيني يرضى بالعيش مقابل أن يكون حراً وموحداً، وأكد أن الوحدة لا تعني الإلغاء، بل إنها تحترم الاختلاف، ولكنه قال أنه يخاف من الخلاف والصراع.

وقال أنه كـ لبناني وعربي يتمنى أن تتحقق الوحدة الوطنية لدى الشعب الفلسطيني، وقال: أفضل ما تخدمون به لبنان وكل العالم العربي أن تكونوا موحدين".

وقال أبو جابر النوباني، عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان أن الشباب هم أمل المستقبل، وتمنى أن يحل الربيع الفلسطيني حتى تكون فلسطين الموحدة على قاعدة التحرك.

وأكد أن مبادرة الرئيس محمود عباس كسرت الحاجز النفسي وكسرت الاحتقان في الشارع الفلسطيني، وأكد أن الوقت قد حان لوضع رؤية فلسطينية واضحة، ورسم استراتيجية فلسطينية مقاومة تبدأ من المقاومة الشعبية وتنتهي بالمقاومة المسلحة، وتوحيد أجنحة الوطن تحت راية واحدة.

وشدد النوباني على ضرورة التنازل من جانب حركتي فتح وحماس من أجل التوصل إلى الوحدة الوطنية، ونبذ الخلافات.

وثمن القيادي في جبهة التحرير العربية يحيى كعوش مبادرة الرئيس محمود عباس، وشدد على ضرورة استجابة حركة حماس لهذه المبادرة، وقال أن لا حوار من نقطة الصفر، وأشار إلى أن الحوار يجب أن يستند على أساس اتفاق العام 2005 الخاص باعلان القاهرة، والذي اعترفت به كل الفصائل والقوى الفلسطينية، والتي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، وشكلت لجنة عليا تكونت من الأمناء العامين للفصائل، واتفاق الوفاق الوطني لعام 2006، وحوار العام 2009.

وتمنى كعوش أن تكون لهذه المبادرة رؤية لدى الفصائل الفلسطينية المعارضة، وإن أكد وجود أطراف فلسطينية مستفيدة من حالة الانقسام، ووجود أطراف دولية خارجية تضغط في سبيل وقف المصالحة وتعطيلها.

وقال عضو المكتب السياسي لـجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف أن جبهته منذ انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني أعلنت عن تأييدها لمبادرة الرئيس الرامية إلى إنهاء الانقسام.

وقال: اليوم مطلوب من كل الأطياف السياسية الفلسطينية التجاوب مع مبادرة الرئيس لانهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، حتى نتمكن من تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات تشريعية وانتخابات المجلس الوطني، لمواجهة العدوان المستمر على أرض فلسطين، فالوحدة هي الصخرة التي تتكسر عليها كل المؤامرات.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد الشباب معتصم التيم أن الشباب هم الذين قادوا مرحلة النضال، وقدموا الدروس المتتالية في سبل وآليات النضال، وأكد أن إنهاء الانقسام هو الطريق الوحيد لإنهاء الاحتلال.