|
الأسرى يستذكرون يوم الأرض
نشر بتاريخ: 29/03/2011 ( آخر تحديث: 29/03/2011 الساعة: 14:07 )
رام الله- معا- استذكر الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في بيان وصل إلى نادي الأسير الفلسطيني صباح اليوم ذكرى مرور يوم الأرض الذي يصادف غدا الأربعاء الموافق 30/3/2011 بالتأكيد " على أن يوم الأرض لا يمر على الأسرى كما يمر على غيرهم من الناس، بل يأتي ليثير خصوبة الأسرى في العطاء والتضحية، وليحيي في إراداتهم كل كنوزها، وليرفع الهمم التي لا تحدها قيود السجان ولا الجدران العاتية .. الأرض والإنسان هما طرفا المعادلة.
وقال الأسرى في بيانهم " فالأسير هو الذي هب بكل ما أوتي من قوة لنجدة أرضه، ويتقدم الصفوف دافعا الغالي والنفيس ومستعدا لكل شيء .. والآن وبعد أن قضى آلاف الأسرى عشرات السنين خلف القضبان فهل تصدأ إرادة هؤلاء كما يصدأ حديد القيد . هل تتغير المبادئ مع هبوب ريح السياسة العاتية خاصة مع اختلال موازين القوى وفي ظل الانقسام الأسود الذي أرخى بظلاله القاتمة على الساحة الفلسطينية ؟؟ . وأضافوا "أبى الأسرى ألا أن يكونوا صمام الأمان المنيع .. حفظوا الثوابت الوطنية ولم ينسابوا انسياب الدواعي السياسية ذات المناخات المختلة و دأبوا على بعث الروح المستمدة من قلب الأرض الفلسطينية دون أي كلل أو ملل يورثون ذات الفكرة الأصيلة ويصرون على ذات العطاء المبارك كعطاء شجرة الزيتون المباركة الذي يكاد زيتهم يضيء ولو لم تمسسه نار .. يحترقون ليضيئوا الطريق دون أن نسمع منهم أو نرى ألم الاحتراق. وأكد الأسرى أنهم يواكبون من داخل زنازينهم ما يجري على الأرض من استيطان واحتلال واغتصاب لحرمة هذه الأرض المباركة ليل نهار ...صورة الاعتداء الغاشم على روحهم المتمثلة في أرضهم فلسطين أمامهم والصورة للاعتداء على الروح الساكنة بين أضلعهم من قبل السجان الحاقد تدق نصالها في قلوبهم .. يتقلبون في مذبح الآلام بينما قلوبهم تنبض بالإيمان الخالد الذي لا ينضب مداده من حياتهم .. إنها الأرض في يومها الخالد وكل أيامهم لا تغيب عنها شمس أرضهم ...إنهم من هناك قابضون على الجمر لا يقيلون ولا يستقيلون بل دائبو على العقد الذي عقدوه منذ انطلاقتهم الأولى. وفي السياق ذاته اعتبروا أن الأرض والأسرى وجهان لعملة ذهبية واحدة فلا معنى للأرض بلا إنسانها .. الشهيد هو الذي عشق الأرض واسكن روحه في روحها والأسير هو الإنسان الذي أوقف عمره لملاكها ..وأننا في عالم الاحتلال حيث السجن الذي يقف خلف ذاك السجن الذي يقبع فيه أبطالنا لا يمكن لنا إلا أن نحفظ للأسرى رسالتهم ونحترم تضحياتهم ونستمد من مداد أرواحهم مدادا لإرادة حريتنا وحرية مقدساتنا .. إننا وإياهم في يوم الأرض نجدد العهد ونرفع لواء الصدق عاليا .. نصدق ما عاهدنا الله عليه ولا نبدل أي تبديل .. فنداء الأرض لنا جميعا بقي خالدا مذ قضى عمر المختار نحبه : نحن لا نستسلم : نموت أو نتحرر .. ومع بشائر عودة هذه الروح لروح الأمة .. نستبشر ونرى حرية أرضنا وأسيرنا قريبة بإذن الله . |