وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللواء المتقاعد صائب العاجز يحاضر حول معركة الكرامة لمنتسبي الامن

نشر بتاريخ: 29/03/2011 ( آخر تحديث: 29/03/2011 الساعة: 14:22 )
رام الله- معا- القى اللواء المتقاعد صائب العاجز اليوم في مقر كتيبة قوات الامن الوطني في الارسال محاضرة حول معركة الكرامة الخالدة التي كان احد المشاركين فيها امام مئة من ضباط وعناصر من مختلف اذرع المؤسسة الامنية في محافظتي القدس ورام الله والبيرة، بحضور اللواء ركن متقاعد كمال القدومي واللواء المتقاعد فايز الكيلاني والمقدم محمد ابو خبزون نائب قائد منطقة رام الله والبيرة، وعبدالكريم ابو عرقوب مدير الاعلام في مكتب المفوض السياسي العام والنقيب نهاد ابو هدبه والنقيب محمد قنداح من ادارة العلاقات العامة في التوجيه السياسي التي نظمت المحاضرة بالتنسيق مع لجنة العلاقات العامة للاجهزة الامنية.

واستعرض اللواء العاجز الوضع السياسي الذي احاط بالمعركة على المستوى الرسمي حيث كانت الدول العربية تعيش مرحلة الهزيمة التي لحقت بها في حزيران 1967 والجماهير العربية في حالة من اليأس والاحباط، في وقت كانت فيه طلائع الفدائيين تمارس حرب استنزاف مع القوات الاسرائيلية على مختلف الجبهات والتي كانت الجبهة الاردنية ابرزها حيث قواعد التنظيمات الفلسطينية ومعسكراتها ومقرات قيادتها.

وقال ان اسرائيل استهدفت القضاء على الفدائيين في بلدة الكرامة الاردنية مستخدمة فريقا من قواتها البرية والجوية، ودخلت الاراضي الاردنية من ثلاثة جسور وحاولت الالتفاف على قوات الثورة الفلسطينية التي نظمت صفوفها بناء على معلومات استخبارية واستطلاعات مسبقة لتحركات القوات المعتدية، مضيفا ان تنسيق المواقف بين الفدائيين وضباط الجيش الاردني الذي افشل المخطط القيادة الاسرائيلية وقع في صفوفها خسائر كبيرة في الارواح والمعدات، بفعل الارادة المعنوية العالية لقوات منظمة التحرير التي كانت حركة فتح تمثل اكثر من 95% ولدى قوات جيش التحرير، واصرار القوات الاردنية على الدفاع عن ارضها.

واضاف ان الاختلال في توازن القوى بين القوات المدافعة والمهاجمة، ورفض الجبهة الشعبية المشاركة في المعركة، لم يثن الرئيس الراحل ياسر عرفات عن اتخاذ قراره التاريخي بمواجهة الجيش الاسرائيلي وتكبيده خسائر جسيمة دفعت قادته الى طلب وقف لاطلاق النار لاخلاء قتلاه وجرحاه ومعداته المدمرة من ساحة المعركة بعد 16 ساعة متواصلة من القتال.

وقال اللواء العاجز ان معركة الكرامة شكلت مفصلا هاما في تاريخ الشعب الفلسطيني والامة العربية حيث بدأ عشرات ألاف المتطوعين بالانضمان الى حركة فتح، واعادت ثقة الجندي العربي بنفسه وبقدرته على المواجهة، وعززت مكانة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني كما مهدت لعمليات عسكرية متعددة وكبيرة والتي كان ابرزها عملية الحزام الاخضر.

وفي نهاية المحاضرة التي تولى ادارتها يوسف الحوت من العلاقات العامة في التوجيه السياسي اجاب اللواء العاجز على اسئلة واستفسارات الحضور.