وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"إلهام فلسطين" تفوز بالجائزة الأولى في مجال الإبداع التربوي

نشر بتاريخ: 30/03/2011 ( آخر تحديث: 30/03/2011 الساعة: 09:46 )
رام الله- معا- قررت اللجنة الخاصة بجوائز الإنجاز العربي "تكريم" منح الجائزة الأولى في مجال الإبداع التربوي على مستوى العالم العربي للعام 2011 لمبادرة " إلهام فلسطين ".

وكانت إلهام فلسطين قد ترشحت للجائزة من قبل بعض الداعمين الدوليين، الذين رأوا أن مجتمع إلهام من حيث مستوى، وعمق، وسعة الإنخراط لمستويات عدة من ذوي العلاقة في المبادرة يستحق أن يفوز بهذه الجائزة المرموقة، حيث إنخرط الطلبة والمعلمين، واللجان المحلية، ولجان تقييم، إضافة إلى اللجان المختلفة من توجيهية، وتنفيذية، وكذلك مجلس الشركاء، وهذا يعبر بشكل واضح عن مجتمع غني بتفاعله وإنجازاته، وعمق أثره.

وسيتم تسلم الجائزة في العاصمة القطرية الدوحة بتاريخ 30 نيسان في حفل رفيع المستوى يحضره مؤسسات وشخصيات عالمية وعربية، إضافة إلى لجنة التحكيم لجوائز الإنجاز العربي المكونة من الملكة نور، والرئيس التنفيذي لشركة نيسان/ رينو، ود.حنان عشرواوي، ود.محمد البرادعي وآخرين.

وشملت جوائز الإنجاز العربية رجال الأعمال الشباب، النهوض بالسلام، الأعمال والخدمات الخيرية، التنمية واستدامة البيئية، جائزة المرأة العربية للسنة، الإنجاز العلمي والتكنولوجي، المساهمة العالمية الاستثنائية للمجتمع العربي، التميز الثقافي، الإبداع في التعليم، الرئاسة/القيادة المتميزة للشركات.

وقد تم إختيار إلهام فلسطين من بين مئات الطلبات التي ترشحت لنيل الجائزة ضمن محور الإبداع التربوي، حيث أفاد القائمون على جوائز الإنجاز التربوي " تكريم " أن إلهام ومجتمعها إستحقوا الجائزة الأولى وذلك لجملة من الأسباب أهمها إرتكاز إلهام إلى نهج تربوي شمولي يمتاز بالإبتكار والإبداع، والريادية، وهو أمر يستحق التعميم على العالم العربي ضمن أجندة عربية، إضافة إلى حجم الإنخراط والإدماج من خلال الشراكة عبر القطاعية التي تحمل إنخراطا بتراتبية غير مسبوقة بدءا من الوزراء ومدراء المؤسسات، والوكلاء، والمدراء العامون، إضافة إلى إنخراط المعلمين، والمديرين، والمرشدين، والطلبة، وهو الأمر الذي يجسد إلتزاما حقيقيا بانخراط تنموي فعال ومستدام، هذا بالإضافة إلى الشفافية والنزاهة والمصداقية التي صاحبت كافة مراحل العمل، وتجسدت واقعا ملموسا لرقي مهني.

وأكد القائمون على الجائزة أن الأمر اللآفت هو أن تصميم مبادرة إلهام فلسطين يحمل بعدا واضحا وصريحا لا يقبل اللبس بإمكانية نقل التجربة الفلسطينية المميزة بكل المقاييس للعالم العربي، وهذا لا يتناقض مع خصوصية بلدان العالم العربي كون إلهام بتصميمه يحمل بعدا عالميا واضحا.

وصرح د.مروان عورتاني الأمين العام لمؤسسة التربية العالمية أن نيل إلهام فلسطين ومجتمعها هذه الجائزة العربية المرموقة، هو تكريس وإبراز لدور فلسطين في المنطقة العربية، وتأكيد أنه رغم كل الصعوبات والتحديات التي تحيط وتعصف بالواقع الفلسطيني إلا أن هناك شعب ريادي مصمم على لعب دور تنموي يقدم نموذجا حقيقيا للعمل المشترك القائم على أن الإستثمار في الإنسان الفلسطيني هو مهمة وطنية غالية تستحق الجهد والمثابرة، لهذا جاءت إلهام وحولها شركاء مخلصون إحتل أطفال فلسطين منهم جميعا موضع القلب.

وأوضح عورتاني أن إلتقاط القائمين على جوائز الإنجاز العربي " تكريم " لمواطن القوة في إلهام ينقل المبادرة من بعدها الفلسطيني إلى فضاء عربي أرحب وأوسع، وهو الأمر الذي يجعل تطبيقه في دول شتى أمر بالغ الأهمية، وهذا لا يتناقض بأي حال من الأحوال مع خصوصية كل بلد عربي إذ أن البعد العالمي لإلهام سيكون عنصراً فعالاً ومسرعاً في التعلم المتبادل وتشاطر الممارسات التعلمية التربوية السليمة بين المجتمعات، بينما ينبثق الطابع المحلي للبرنامج من الرؤية والقناعة بان تميز النماذج التربوية وغناها وقيمتها الحقيقية ينبغي أن يرى من منطور نطاقها الحيوي ومجتمعها المحلي وذلك احتراماً للخصوصية الثقافية والتنمية والاجتماعية والتربوية للمجتمعات العربية.

واضاف ان العلاقة الجدلية بين العالمية والمحلية لبرنامج الهام ينبغي أن تنعكس على تصميم البرنامج ونهجه وأسلوب عمله. وهذا ما دفع أكثر من دولة أوروبية لدراسة استيعاب تجربة إلهام فلسطين لتطبيقها في دولها، إضافة إلى دعوة إلهام فلسطين لتقديم هذه التجربة الرائدة في أكثر من محفل دولي وعربي في الإمارات، وبلجيكا، وفرنسا، وفي نيويورك مطلع الأسبوع القادم، حيث ستقدم إلهام فلسطين في المنتدى التربوي العالمي.

وبين عورتاني أن نيل إلهام فلسطين ومجتمعها هذه الجائزة العربية المرموقة، يؤكد صدقية توجه المؤسسة والشركاء بأن مجتمع إلهام ينبغي أن يتعاظم باستمرار ليشمل فئات وقطاعات حيوية أخرى، وهذا ما ينسجم مع حصيلة اللقاءات التشاورية التي عقدها فريق العمل وشملت منسقي إلهام في المديريات، وأعضاء لجان التقييم، واللجنتين التنفيذية والتوجيهية، التي أكدت ضرورة إدماج أولياء الأمور، وفئات أخرى ذات علاقة بالبيئة التربوية.

واضاف ان أن مجتمع إلهام إمتد ليشمل بعدا تنمويا تنويريا عبر تكريس دور فاعل لوسائل الإعلام الفلسطينية من خلال تعميم تجربة إلهام، بمفاهيمها، وآليات عملها، وحصادها من المبادرات الملهمة، حيث تم إطلاق برنامج فضاءات تربوية، بالتعاون مع شبكة معا، وتلفزيون القدس التربوي، من على شاشة فضائية "مكس"، إضافة إلى جملة من البرامج الإذاعية في محطات الإذاعة في الخليل، ورام الله وطولكرم.

وأختتم عورتاني بالقول أن فوز إلهام ومجتمعها بالجائزة دليل على أن العمل الفلسطيني المشترك، مجد من حيث القيمة والأثر، والقدوة الحسنة وهذا ما يستحق تهنئة حقيقية للمئات الذين شاركوا في إلهام وانضموا إلى مجتمعها من البدايات التي صاحبت اللقاءات التشاورية، مرورا بالإنخراط اللآفت في الدورتين الأولى والثانية وعلى كافة المستويات، مباركا للجميع إنجازهم واستحقاقهم لهذه الجائزة المرموقة، ولفلسطين الجلد والمثابرة والريادة والإلهام.

جدير بالذكر أن مبادرة إلهام فلسطين بنيت على شراكة عبر قطاعية ضمت شركاء من القطاعين الحكومي والخاص ومن المجتمع المدني كوزارة التربية والتعليم العالي، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الصحة، ووزارة الشباب والرياضة، ومؤسسة التعاون، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، وصندوق الاستثمار الفلسطيني، وشركة جوال، وشبكة "معاً"، ومجموعة موزيكو، وشركة الشرق الأدنى للسياحة، واتحاد شركات أنظمة تكنولوجيا المعلومات "بيتا"، إضافة إلى إنخراط عشرات المؤسسات والمؤسسات الشبابية في مراحل التقييم المختلفة، وفي التمثيل في اللجان المحلية التي تشكلت في كافة مديريات التربية والتعليم.