وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تجدد العنف بعد ستة أشهر من الهدوء النسبي...واعداد اسرائيلي للهجوم على القطاع

نشر بتاريخ: 16/07/2005 ( آخر تحديث: 16/07/2005 الساعة: 10:12 )
بيت لحم - معاً - نشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليوم تحليلاً سياسياً لأحد كتابها يحذر فيه من العنف الذي تجدد منذ ليلة الخميس الماضي عند قيام فلسطيني بتفجير نفسه في نتانيا وقتل آنذاك خمسة اسرائيليين "والعنف الذي يتواصل اليوم في قطاع غزة بعد ستة أشهر من الهدوء النسبي في الأراضي الفلسطينية".
فقد تجدد القتال بين الجيش الاسرائيلي والمقاومون الفلسطينيون بعد اطلاق عناصر من كتائب عز الدين القسام صواريخ على سديروت ومستوطنات أخرى في القطاع بشكل مكثف أمس وأول من أمس الخميس, وردت اسرائيل باغتيال سبعة منهم على الأقل, في حين يشهد القطاع "اقتتالاً داخلياً" كان كالقنبلة الموقوتة بين مقاومو عز الدين القسام ورجال الأمن الفلسطينيون أوقع ضحايا...
التحليل الاسرائيلي أشار الى أن الفلسطينين " هم من أشعلوا الفتيل" عند قيامهم بتنفيذ عملية نتانيا, الأمر الذي حال دون استمرار التهدئة, مما استدعى وزير الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز الى اعلان الحرب على القطاع, وحشد قواته على مداخله استعداداً لشن هجوم يبدو أنه بات وشيكاً قبل تنفيذ الانسحاب من مستوطناته.
وحسب التحليل فالحديث يدور عن وقف تنفيذ الانسحاب اذا ما استمر اطلاق النار, وهذا ما أشار اليه رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون عند اجتماعه بوزير الجيش شاؤول موفاز ورئيس هيئة الأركان دان حلوتس عندما قال: "لن يتم الانسحاب تحت النار...وعلى الجيش الاسرائيلي أن يقوم بعمليات شمال القطاع وفي مخيم خانيونس تحديداً قبل الانسحاب".
التحليل يشر أيضاً الى أن حماس كثفت من اطلاقها للقسام على المستوطنات اليومين الماضيين كرسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يقوم بزيارته الشهرية المعتادة للقطاع للقاء ممثلي الفصائل وكانت الخطوة التي قام بها القساميون خطوة تحريضية ضد الرئيس.
والآن االجيش الاسرائيلي يستعد للهجوم, وقد بدأ هذا الهجوم فعلاً بالطائرات منذ أمس باغتيال سبعة من حماس. والعالم كله يتابع عبر التقارير الاخبارية التي تتركز على مايجري في الأراضي الفلسطينية, والترقب كبير للاعداد الاسرائيلي لاكتساح الفلسطينيين في قطاع غزة, أكثف بقعة سكانية على وجه الأرض.