وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تدهور الوضع الصحي للأسير هيثم صالحية بعد محاولة اغتياله

نشر بتاريخ: 30/03/2011 ( آخر تحديث: 31/03/2011 الساعة: 11:47 )
رام الله - معا- باتت حياة الأسير هيثم صالحية (27 عاماً) في خطر شديد في أعقاب محاولة جهاز الشاباك ومصلحة السجون اغتياله بدم بارد بحجة تقديم العلاج له، عبر إعطائه أدوية تسبب ضعفاً في المناعة في جسم الأسير.

وكان الأسير صالحية المعتقل في سجن "ايشل" في بئر السبع، والمعتقل منذ تاريخ 6/11/2002، ويقضي حكماً بالسجن مؤبدين و3 سنوات ونصف، قد تعرض لمحاولة اغتيال داخل السجن، حين دست له حبة مجهولة في فنجان قهوة، وهو ما جعل حياته في خطر شسديد، لا سيما في ظل نهج الإهمال الطبي الذي تنتهجه مصلحة السجون بهدف قتل الأسر قتلاً بطيئاً.

وفي هذا السياق، اعتصم العشرات على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، للتضامن مع الأسير الذي يصارع الموت، ووجهوا مناشدة إلى المجتمع الدولي بالضط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأسرى ومحاسبة من حاول اغتياله.

وأكد مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حلمي الأعرج أنه ينظر بخطورة شديدة إلى ما تعرض له الأسير هيثم صالحية في سجن بئر السبع، حيث توجه لمحاولة اتيال موجهة من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وأضاف الأعرج "أنها من المرات القلائل التي يتم فيها كشف الفاعل واعترافه بأنه تم تكليفه من قبل الأجهزة الأمنية الإسرئيلية باغتيال الأسير، وهذه محاولات تشكل خطراً على حياة الأسرى إذا لم يحاسب الفاعلين والمنفذين على هذه الجريمة، وإلا فمعنى ذلك أن هذه الجريمة سوف تتكرر في السجون ضد المعتقلين الفلسطينيين".

وحمّل الأعرج المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير صالحية إلى مصلحة السجون وجهاز الشاباك، مؤكدا أن مؤسسة حريات وغيرها من المؤسسات تقوم بفضح ما يقوم به الاحتلال من ممارسات على المستوى الحقوقي الدولي، وأضاف: نحن نحمل بكلتا يدينا ملف الحركة الأسيرة، وتعميمه على كل العالم باتجاه تدويل قضية الأسرى على مختلف المستويات.

وأكد أن المؤسسات الفلسطينية التي تعنى بقضية الأسرى تركز في طرح ملف الأسرى على الصعيد الدولي على التركيز على قضية الأسرى المرضى، واعتقال الأطفال، واعتقال النساء، ومسائل التعذيب، والانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الأسرى.

وأضاف الأعرج: "في هذا السياق تم عقد المؤتمرات الدولية الثلاثة في أريحا والجزائر والمغرب، وتوج هذا بمؤتمر دولي عقدته الأمم المتحدة مطلع شهر آذار في فينا باتجاه الاعتراف بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب، والتوجه بهذا الملف إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي للحصول على رأي استشاري لتحديد المكانة القانونية للأسرى حتى نلزم سلطات الاحتلال ومصلحة السجون بالتعامل مع قضية الأسرى الفلسطينيين كأسر حرية مناضلين من أجل حرية شعبهم، وانطباق اتفاقيات جنيف عليهم، وتحريم التعذيب تجاههم، وتقديم العلاج اللازم لهم، والافراج عنهم ف نهاية المطاف".

وقال ماهر غانم، الناطق الاعلامي باسم الحملة الوطنية لإنهاء الانقسام أن الحملة أقامت هذ الاعتصام التضامني مع الأسير صالحية وكل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد عامر أن الانقسام أعطى الاحتلال وادارة السجون مبرراً للتفرد بالأسرى والتفرد بالأرض من خلال قضم الأرض وتوسيع المستوطنات، ووجه مناشدة إلى الرئيس محمود عباس بالتدخل عبر المؤسسات الدولية للإفراج الفوري عن الأسير صالحية، وكل الأسرى المرضى.