وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في يوم الارض- فصائل فلسطينية والمقالة تؤكد على خيار المقاومة

نشر بتاريخ: 30/03/2011 ( آخر تحديث: 30/03/2011 الساعة: 17:20 )
غزة- معا- أكدت فصائل فلسطينية ومؤسسات حكومية تابعة للحكومة المقالة، في يوم الأرض على خيار المقاومة الفلسطينية لمواجهه الاحتلال الإسرائيلي وضرورة التمسك والتكاتف ونبذ الخلافات.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين:" لقد شكلت الأرض ولا تزال مركز الصراع ولب وجودنا وقضيتنا، فبقاؤنا منوطٌ بالحفاظ عليها والتواصل معها".

وأضافت :"إن مواصلة الاحتلال لسياساته التعسفية ولاعتداءاته العدوانية التي تستهدف شعبنا وأرضنا على السواء، ستُبقي جذوةَ صراعنا معه حيَّةً ومشتعلةً، وإن رسالة التحدي الجماهيري التي أطلقها شعبنا في يوم الأرض قبل خمسةٍ وثلاثين عاماً كرَّست ولا تزال روح المقاومة والمواجهة، ونرى أن أي نهجٍ آخر في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي لا يستند إلى أي قاعدةٍ شعبية".

واكدت إن مسيرة النضال والكفاح والمقاومة التي قدم خلالها الشعب الفلسطيني التضحيات الجسام لا يمكن أن تنتهي بإعلان إقامة دولة، داعية الشعب الفلسطيني للتفاعل بقوة مع كافة الفعاليات التي تحيي في نفوسنا التمسك بالأرض .

واستنفرت الحركة الجماهير للمشاركة بحيوية في المهرجان الوطني الكبير الذي تقيمه الحركة بعد صلاة المغرب يوم غدٍ الخميس تزامناً مع هذه الذكرى.

من جهتها قالت الجبهة الديمقراطية إن الانتهاكات الاسرائيلية الصريحة قد أخذت اليوم تطال الحياة اليومية الفلسطينية بكامل تفاصيلها بما يستدعي العمل تحت الشعار المجيد: "الشعب يريد إنهاء الانقسام ... الشعب يريد إنهاء الاحتلال"، في كامل العناوين التي تقدمت بها مبادرة الجبهة الديمقراطية، الإستراتيجية الوطنية البديل لإنهاء الانقسام، والإستراتيجية الوطنية البديلة للعمل الوطني، وضمان الحريات العامة ودمقرطة المجتمع ومؤسسات السلطة ومنظمة التحرير بانتخابات التمثيل النسبي الشامل طريق تعزيز صمود المجتمع الفلسطيني، في الداخل والشتات وكامل أماكن تواجده في المهاجر، ومن أجل حق اللاجئين في العودة، ودعم صمودهم وتعزيز دور الجاليات الفلسطينية في العملية الوطنية، إن هذا يملي علينا جميعاً من أجل إنهاء الانقسام، أن نتوجه بالتحية من حركة الشباب الفلسطيني ومن تحركات مختلف القطاعات الفلسطينية".

واكدت الديمقراطية إن إنهاء الانقسام هو قضية فلسطينية مصيرية، والإنهائه لا يقوم على خلفية سلطوية وتسووية ومحاصصات لأن نتائجها كارثية في ملهاتها ومأساتها، مرادفها توسيع الاستيطان والتهويد والإمعان الاسرائيلي في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب المنظمة، ومزيد من الاقتلاع والترانسفير المنظم .

وأردفت الجبهة:" ان تصعيد التحرك السياسي الفلسطيني على المستوى الدولي، عبر التوجه للأمم المتحدة، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الاستيطان، ومواصلة حشد التأييد الدولي للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 بعاصمتها القدس، وصولاً إلى اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، والسعي لحمل المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل على جرائمها، وتشجيع الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل على مختلف المستويات، وتكثيف العمل من أجل إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح المعابر كافة.

من جهته قال المكتب الإعلامي الحكومي بالحكومة المقالة أن ذكرى الارض التي صنعت بدماء المواطنين الفلسطينيين المحتجين آنذاك من شهداء وجرحى تبعث فينا العزيمة والإصرار على مواصلة طريقنا نحو مواجهة المخططات الاستيطانية وما نجم عنها من آثار خطيرة تضرّ بمستقبل شعبنا وأمتنا وتؤثر سلباً على الاستقرار في المنطقة على أوسع نطاق.

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أنها مناسبة وطنية تدعونا إلى رص صفوفنا وحشد طاقاتنا على اختلاف توجهاتنا وشرائح مجتمعنا نحو التصدي للعدوان الإسرائيلي بكافة أشكاله من احتلال واستيطان وحصار وقصف واغتيال وامتهان لكرامة الإنسان الفلسطيني وسلب لحقوقه.

وطالب إعلام المقالة المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة الوقوف عند مسؤولياتها والسعي بجدية ظاهرة لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق القرارات الدولية والامتثال للأعراف والمواثيق الدولية.

ودعا المكتب الإعلامي الحكومي بالمقالة كافة وسائل الإعلام الفلسطينية إلى التركيز على القضايا الوطنية التي تمثل الثوابت الفلسطينية كالاستيطان وجدار الفصل وحصار غزة وتقطيع مدن الضفة ومنع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى ودخول مدينة القدس ، وإلى فضح جرائم الاحتلال والانتهاكات اليومية التي تصدر عنه.

كما ودعا الشعب الفلسطيني إلى التماسك والتكاتف ونبذ الخلافات "التي تؤخرنا على واجبنا تجاه المخططات الإسرائيلية التي تحاك لنا وتشوش على عدالة قضيتنا وتسلبنا حقوقنا ومقدساتنا ، وتفويت الفرصة على الأعداء الذين يريدون لنا الفرقة والانقسام".

على ذات الصعيد خرج المئات من المواطنين اليوم الأربعاء في مسيرة جماهيرية دعت إليها حركة حماس لإحياء الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض.

وشارك في المسيرة التي انطلقت من شارع صلاح الدين وتمركزت على بعد أمتار من معبر بيت حانون "ايرز" شمال القطاع حركة المقاومة الشعبية وحركة الأحرار الفلسطينية والجبهة الشعبية القيادية العامة بالإضافة إلى أهالي الأسرى.

وردد المتظاهرون الشعارات المنادية بتحرير الأرض رافعين الإعلام الفلسطينية "من المي للمي أعلناها....فلسطين إسلامية بدنا إياها".

من جانبه أكد إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس أن حركته متمسكة بالثوابت الوطنية وبالأرض التي دافع عنها الآباء والأجداد.

وقال رضوان:"نؤكد التزامنا بخيار المقاومة لاستعادة الأرض الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية".

وشدد رضوان أن حركته حريصة على استعادة الوحدة الوطنية، مشيرا إلى ترتيبات مع حركة فتح لتذليل العقبات وصولا إلى توقيع المصالحة على أسس وثوابت وطنية .