|
إبداع ودي لاسال في الصدارة وبيرزيت والأهلي وأ.بيت لحم في تقدم
نشر بتاريخ: 30/03/2011 ( آخر تحديث: 30/03/2011 الساعة: 20:30 )
بيت لحم - معا - محمد اللحام - مع اقتراب دوري كرة السلة من المنتصف تتضح بعض الصور المهمة لهذا الموسم في ظل قصور إعلامي واضح على كافة الألوان الإعلامية منها (المكتوب والمسموع والمرئي) فعلى صعيد الإعلام المكتوب لا نجد سوى الناطق الإعلامي للاتحاد الزميل وجدي الجعفري وحيداً مع سلة البرتقال الحزين بينما نجد (عابر الطريق) يكتب في معشوقة الجماهير كرة القدم ... والأسف والعتب والملامة واجبة ومستحقة للزملاء في تلفزيون فلسطين على هذا التجاهل للمباريات وخاصة أن المباريات متوفرة أسبوعياً في رام الله.
وعلى المستوى الإذاعي فإن المساحة في صوت فلسطين وشبكة معاً الإذاعية لا زالت خجولة لهذا الدوري. وباستثناء مباراة الافتتاح لم أشاهد الزملاء الصحافيين في متابعة المباريات ولم أشاهد كلمة حتى في الأعمدة اليومية. واذا كنت في العام الماضي قد واظبت على قراءة أسبوعية لدوري السلة فظروف العمل والسفر مع وجود فرق جديدة كنت أجهل مستواها ، منعتني عن القراءة المعهودة أسبوعيا ولكن وبعد خمسة أسابيع قٌدر لي أن أشاهد كافة الفرق في الدوري كما تميز الزميل بسام ابو عره في تحليلاته بالعام الماضي وأتمنى ان يكون المانع خير. ومن ابرز الملاحظات غياب اللاعب الأجنبي مما اثر كثيرا على بعض الفرق التي تراجعت كثيرا كما تراجعت نسبة النقاط المسجلة ويتضح ذلك من خلال نتائج الفرق التي بمعظمها لا تتجاوز حاجز السبعينات ولم تتجاوز أي مباراة حتى اللحظة حاجز المائة نقطة بالرغم أنها كانت أمر طبيعي في العام الماضي بفعل وجود اللاعب الأجنبي . بيرزيت والسواحرة - بيرزيت الفريق المجتهد الأنيق والمثابر يأتي من بعيد ليزاحم الكبار وكان فوزه على السرية هو الرسالة الأولى إلا أن سقطته أمام الأهلي خلقت شكاً في إمكانية المزاحمة على رأس القائمة دون الانتقاص من حظوظه بين الكبار ولقاءه هذا الأسبوع مع بيت ساحور سيشكل فرصة لاستمرار هذا الطموح المشروع وهو الذي يمتلك أفضل الأجنحة في الدوري. فأحمد ياسر من طينة الكبار وممن يحملون أعباء المباريات الكبيرة (الدماغ والعضلات) فالحصان الجامح يتمتع بمساندة طيبة من شقيقه مصطفى وقهار وعساف وعوض الله وبقية الفرقة التي تمتاز بالجماعية الملتزمة بتعليمات معتز كمدرب يجيد قراءة الخصم ولديه تشخيص جيد ومنطقي لقدرات فريقه. أما ثقافي أرثوذكسي بيت ساحور فإنه يسير بخط متعرج في مستوى متذبذب وهذا ناتج عن ضعف في الانسجام فعلى صعيد المهارات الفردية فهي وفيرة في نجومه عدي وماهر وعيسى مع توافر الأطوال كوكلي ورأفت إلا أن الطول وحده لا يكفي !! السرعة حاضرة لدى السواحرة مع عيوب واضحة في دقة التصويب والعصبية غير المبررة أحياناً والتي تفقد الفريق التركيز وتظهر الفردية وغياب لاعب ناضج الخبرة مع مجموعة شابة قد يكون عامل ضعف وخاصة في اللحظات الحاسمة بالرغم من قدرات المدرب المحنك ماهر مطر الذي سيحاول صناعة شيء طيب من هذه الفرقة. بيرزيت مرشح أقوى لتجاوز بيت ساحور بنسبة قد تصل لـ5% مقابل 45% لبيت ساحور. وفوز بير زيت هذا الأسبوع سيضعه بين الأربعة الكبار وخسارة بيت ساحور تعيده لمنتصف اللائحة. الأرثوذكسي التلحمي والفارعة أرثوذكسي بيت لحم وليحتملني المدير الفني صالح البندك فإن أبرز مشكلة لديه ( حجم التوقعات المسبقة ) بالرغم من أن الطموح مشروع إلا أن رفع سقف التوقعات بما لا يتناسب مع الطاقات والإمكانيات يسبب حالة إحباطية عند مواجهة الواقع. فالأرثوذكسي حصل على أفضل تعزيز وبثلاثة لاعبين (سوبر) مع خسارتين متوقعتين من إبداع ودلاسال إلا انه كاد يخسر من بيت ساحور وكذلك من قلنديا وحقق نتيجة طيبة مع حطين ، فمشكلته قد تكون في الانضباطية فكثرة النجوم قد تسبب أحيانا عملية (فلتان) فالمتألق أبو جابر قادر دوماً على صناعة الفرق والتميز فيما يقف العملاق البندك بالمرصاد دفاعاً وهجوماً أما الحيوي والدينمو سهواني فكما القلب للجسد ، وكذلك السويطي في أداء غير مقنع حتى اللحظة ويتوقع منه أكثر إضافة للصغير عمرا والكبير أداءً فراس فريج فكل هذه الأسلحة ستكون جاهزة لمواجهة المكافح فريق الفارعة الذي كان على بعد سلة من إحداث مفاجئة الأسبوع عندما خسر أمام عيبال، فإننا نطير الاحترام للفارعة الذين أصروا على المشاركة في الدوري رغم عدم الجاهزية ولديهم مجموعة متجانسة مع أجسام وأطوال جيدة وقد تنقصهم الخبرة فأبناء قاسم ومحمد وفادي وأسامة ومعاوية وبقية الفرقة سيتسلحون بهذه التجربة الاحتكاكية وأنا متأكد أنهم سيعودون أكثر قوة. الأرثوذكسي يبقى المرشح الأقوى بـ 60% مقابل 40% للفارعة وسيتقدم التلاحمة خطوة للأمام على سلم الترتيب بينما سيبقى الفارعة مرشحاً للبقاء في قاع الترتيب. دي لاسال ومواجهة مع أرثوذكسي رام الله من أبرز مباريات الأسبوع تلك المباراة التي ستجمع متصدر الدوري دي لاسال القدس مع صاحب العروض (التائهة) أرثوذكسي رام الله فالفريق المقدسي يسير بخطى ثابتة في المقدمة ونجح في تجاوز أكثر من اختبار أمام السرية وأمام أ. بيت لحم وهو المتسلح بعملاق من الدوري الأردني موسى بشير والعملاق سليم سكاكيني واللذان شكلا إضافة نوعية ويتضح أثر السكاكيني أكثر في الغلة التهديفية ، مع توفر السرعة الكامنة لدى سري ورفيدي ونصراوي وخطاب، وفي هذا الموسم تتوفر لدي لاسال معظم مقومات الفوز فالأطوال حاضرة والخبرة والسرعة والمهارات الفردية والروح الجماعية والبدلاء بالجملة ومدرب محنك. أ. رام الله وعلى عكس المواسم السابقة التي كان يتألق منذ البداية ويبقى منافس حتى الرمق الأخير إلا انه ظهر بمستوى متواضع وبسلسلة هزائم وصلت لأربعة من خمسة وبصفوف منقوصة وبلياقة غير مقنعة فخطوط الفريق غير متوازنة والفرقة بحاجة لموزع ومدير وقائد داخل الملعب مع وجود غسان عليان على خط التوجيه واحمد ذيب نجم ولكن ليس دائم الحضور بنفس المستوى وقد يكون على نديم عبد المحسن و احمد أمين وعمار جلايطة واحمد قنديل ومحمد عبد ربة عمل المزيد لرفعت شان الفريق الغير مؤهل حتى اللحظة ليرشح من الأربعة الكبار،يتوقع أن تكون مباراة كبيرة بالرغم من الأفضلية للفريق المقدسي ب55% مقابل 45% لأبناء رام الله . قلنديا والإسلامي قلنديا وفي هذا الموسم لم يكن عند حسن التوقع حتى اللحظة وهو الفريق العنيد والمنافس في الدوري السابق وبنتائج متواضعة وأربعة هزائم وفوز وحيد في إنتظاره مباريات قوية . قد يمتاز قلنديا كفريق عنيد ومكافح بقيادة المخضرم نزار شحادة كقائد ذكي ومكافح بجانب ادهم الجمزاوي الجناح النشط ولاعب الارتكاز إسماعيل حمد المطلوب منه أكثر فيما يساهم احمد العمري مع محمود جبر في زيادة الفاعلية . قلنديا سيواجه الإسلامي التلحمي صاحب العروض المتواضعة والذي نجا من الهبوط في الموسمين الماضيين إلا أن هذا الموسم يبدو أن لا مفر من الهبوط إن بقي الأداء على ما هو عليه وبأربعة هزائم دون أي فوز مع محاولات دائمة من أبناء الهريمي غالب وفايز والحاج مير والشرباتي وجواريش وهرماس ، ولا زال الفريق يفتقد للكثير من الأمور التي تأهله للفوز وعليه عمل الكثير ومبكراً للهرب من شبح الهبوط . قلنديا لن يكون في نزهة أمام الإسلامي إلا انه سيبقى المرشح للفوز بنسبة 55% مقابل 45% للإسلامي السرية وحطين سرية رام الله اكبر وأكثر المتراجعين هذا الموسم فبعد أن كانت من أقوى المرشحين في الأعوام الماضية للمنافسة على اللقب تلقت أريع خسائر من خمسة مباريات وهذا ما لم يحصل معها في أخر ثلاثة دوريات انطلقت منذ عودة النشاط الرياضي بعد التوقف القصري بفعل الانتفاضة وبعد خسارة نجمها سني ألسكاكيني في الموسم الماضي والذي رحل للاحتراف الخارجي وها هي تخسر جهود شقيقه سليم الذي رحل إلى دي لاسال القدس دون أن تنجح في توفير البديل المناسب مع غياب النجم الخلوق إبراهيم الحصري بداعي الإصابة في حين يحاول سعادة وجده وأبو لبن الحفاظ على تاريخ السرية ومن أمامهم النجم المتجدد إبراهيم حبش ، إلا أن قدرات المجموعة لا زالت بحاجة لإسناد في ظل الموقع المتأخر وغير المعهود للسرية على ألائحة فيما يتوقع أن تتقدم في الأسابيع القادمة إلا أن خسارة جديدة ستقلل من حظوظه في التواجد مع الأربعة الكبار . السرية ستقابل حطين صاحب المستوى المتوسط في السنوات الأخيرة والمبتعد عن المنافسة و الذي يجاهد للابتعاد عن خطر الهبوط وهو الذي فاز بمارتين و خسر مبارتين بفرقة تمتلك مفاتيح الفوز و يأخذ عليها أحيانا الفردية والتوهان و غياب الدافعية بالرغم من امتلاكها لنجوم بحجم التكروري و دروزه وعتمة و عفوري والحلو و بقية الفرقة التي يعاب عليها النقص الملاحظ في اللياقة البدنية . مباراة يتوقع لها القوى و الحماسية و تبقى كفة السرية هي الأرجح للفوز بنسبة 55% مقابل 45% لحطين . إبداع والأهلي اقوي مباريات الأسبوع قد تكون تلك التي ستجمع بطل الدوري والمتصدر بالشراكة إبداع الدهيشة مع المتألق دون خسارة أهلي القدس . إبداع ورغم تذبذب المستوى لا زال يؤدي بشكل مقنع وبالعلامة الكاملة على صعيد النقاط إلا أن أدائه في أخر مباراتين لم يكن مقنع وخاصة أمام أرثوذكسي رام الله وهذا بفعل الفردية والإغراق في الاستعراض وزحمة دكة الاحتياط التي يجب أن تكون نعمة إلا أنها في إبداع نقطة سلبية لكثرة الخيارات البديلة في موقع وافتقادها في مواقع أخرى . نجم إبداع إياد عبدلله سيغيب لمدة أسبوعين نتيجة إصابته في التمرين وممكن ان يغيب عن مباراة الإسلامي أيضا . الخطيب نجم كبير ولكن يؤخذ عليه أحيانا إغراقه في الاستعراض ، ولا زال مهدي عيد يقدم مستوى غير ثابت ويتوقع لشادي بهنان ان يقدم الأفضل مع عبدلله وخميس وأبو يوسف وجفال وفراس . الأهلي من جانبه يقدم مستوى طيب والمباراة ستشكل المحك الأصعب له منذ انطلاقة الدوري وهو الذي جمع النقاط كاملة في مبارياته السابقة ، ولازال يعتمد على نجومية رائد ذياب صاحب اليد الذهبية في الثلاثيات بجانب رامي البكري صاحب الأداء الأنيق والدقيق تحت السلة وبمجهود طيب من نبيل نصر وهديب وماهر . الفرقة تعتمد على الجماعية وتمتلك الأجسام والخبرة الا ان مقاعد البدلاء لازالت بحاجة لثراء أكثر ، يتوقع للمباراة القوى والإثارة ويبقى ابداع مرشحا للفوز بنسبة 55% مقابل 45 % للأهلي المؤهل لتحقيق مفاجئة الأسبوع |