|
موجة إذاعية موحدة ومشتركة فى الضفة الغربية وقطاع غزة لأجل الأسرى
نشر بتاريخ: 30/03/2011 ( آخر تحديث: 30/03/2011 الساعة: 18:59 )
غزة- معا- أكد عدد من المختصين والمهتمين فى مجال الدفاع عن الأسرى فى سجون الاحتلال الإسرائيلي أمس على ضرورة إعادة اللحمة الوطنية وإنهاء الانقسام, حيث أن الانقسام أثر بشكل بالغ على ملف الأسرى, وعقدوا العزم والتفاؤل بإنهاء الانقسام عاجلا أم آجلا.
جاء ذلك فى مداخلاتهم فى بث إذاعي مشترك بين الإذاعات المحلية فى غزة والضفة هي الأولى من نوعها لأجل الأسرى فى سجون الاحتلال, حيث نظمت إذاعة صوت الوطن من غزة حلقة خاصة قدمها الصحفي نصر أبو فول بالاشتراك مع صوت الشعب وفرسان الإرادة من قطاع غزة وإذاعة الريف من الخليل فى الضفة, والتي كانت تتحدث عن معدي ومقدمي برامج الأسرى فى الإذاعات المحلية فى فلسطين. وبدأت الحلقة بالحديث مع باسل الطنانى معد ومقدم برامج الأسرى فى صوت الشعب عن تجربته فى البرنامج والتعريف فى بطاقته الشخصية, مؤكدا أن الفكرة نبعت من تقديم برامج الأسرى فى كل إذاعة وليس فقط فى إذاعة الشعب, معتبرا أن الأداء والانتماء ليس فكرة معينة بل هل قضية كل فلسطيني. واتهم الطنانى جميع مقدمى برامج الأسرى بالتقصير, مطالبا أن يتم العمل بشكل أوسع وجدي مع قضية الأسرى, مثمنا خطوة البث المشترك واستضافة كل مقدمي البرامج الخاصة بالأسرى وتمنى أن تكون على مدار العام هذه الخطوة وألا تكون موسمية, معللا أن الأسرى ليسوا أرقاما. وفى الكلمة الرسمية للجنة الأسرى تحدث عبر الهاتف نشأت الوحيدى مسئول الإعلام فى لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عن فخره الكبير بالإذاعات المشاركة بهذه الموجة والحلقة المتميزة, مثمنا دور الصحفي نصر أبو فول فى إنجاح هذه الحلقة ومعتبرا أنها مبادرة جديدة وفريدة من نوعها لأجل أسرانا, وأنها تسجل للصحفي نصر علامة عز وفخر أن يقوم بشكل أساسي على هذا البث الموحد. ووجه الوحيدى صرخة إعلامية للقيادات الفلسطينية مدللا على أن توحد الإذاعات المحلية فى غزة والضفة بهذا الشكل فى منظر يدخل السرور لأسرانا ويدخل البهجة لذوي الأسرى, أن يتوحدوا خاصة ونحن على أعتاب يوم الأسير الفلسطيى وأن يجسدوا الوحدة الوطنية كما توحد هذا البث الإذاعي. وأضاف:'انه بات لزاما على فصائل العمل الوطني والسياسي والإسلامي لعب دور هام وبارز في إطلاق مشروع المصالحة وتحقيقه، وألا تكتفي بدور الصليب الأحمر بين حركتي فتح وحماس'، داعيا المؤسسات العاملة في الساحة الفلسطينية أن تكون ذات صبغة وطنية بحتة بعيدا عن الحزبية، وتغليب لغة العمل الوحدوي على أي مصلحة خاصة. وفى مداخلته عبر الهاتف موفق حميد رئيس لجنة أهالي أسرى قطاع غزة, أكد أننا مع أي صوت ويدعم قضية الأسرى معنويا وسياسيا لأن قضية الأسرى قضية عادلة, مؤكدا أن الإعلام له دور كبير وعظيم فى محاولة رفع صوت الأسير الفلسطيني. وثمن حميد الإذاعات المشاركة فى هذا البث المشترك وأثنى على خطوة الصحفي نصر أبو فول فى التنسيق لها ونجاحها بهذا الشكل, حيث جدد احترامه للإذاعات المحلية الوطن والشعب والقدس والأسرى والإيمان والريف وبدون استثناء شكر الجميع, واتهم الإعلام الإسرائيلي بتغرير الدول العربية والعالمية بقضية الجندي جلعاد شاليط الأسير فى قطاع غزة. وأكد حميد على ضرورة تعامل الكل مع قضية الأسرى قضية مركزية والقلم الأمني مرفوع عنها, وأن الجميع يجب أن يجتهد فى إنجاح المتغطيات الإعلامية لإيصالها للعالم الدولي. وتحدث حلمي الأعرج رئيس مركز حريات فى رام الله عن تطور العمل الإعلامي على صعيد المحطات الإذاعية فى تفعيل قضية الأسرى, إلا أنه لم تتبلور للقنوات الإعلامية العربية تفعيل هذه القضية, ومثمنا خطوة البث الإذاعي المشترك فى هذه الإذاعات. واعتبر أن قضية الأسرى قضية وطنية فلسطينية مركزية وهى تحتاج لبذل الجهود الكبيرة لمساندتها, بكافة المستويات من الرئاسة والمؤسسات الأهلية والحكومية وغيرها من الوزارات والقنوات العاملة فى فلسطين لتوجيه قضية الأسرى, معتبرا من جديد أن قضية الأسرى قضية وطنية ويجب إنهاء الانقسام لمصلحة الأسرى. وطالب فهمى كنعان الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد عبر مداخلته لإنشاء فضائية للاهتمام بقضية الأسرى والمبعدين, وأنه يطالب من جديد بإنشاء هذه الفضائية لما لها من أثر كبير على تفعيل هاتين القضيتين. ودعا كنعان الإذاعات المحلية إلى الاهتمام بشكل أكبر فى قضية الأسرى وقضية المبعدين وأن يتم جعل هذه القضايا فى أول الأخبار والنشرات وليس عنوانا أو خبرا عابرا, موجها شكره لكافة الإذاعات المحلية المشاركة فى هذه الموجة. وخلال الموجة تحدث الأستاذ رأفت حمدونة مقدم برامج الأسرى فى صوت القدس وصوت الأسرى, عن الواجب الوطني الفلسطيني فى تفعيل قضية الأسرى ومثمنا دور الإذاعات المحلية كافة, خاصة فى ظل المنع الأمني لأهالي الأسرى منذ أربع سنوات من قبل قوات الاحتلال. واعتبر حمدونة أن الإذاعات المحلية وبرامج الأسرى أصبحت بشكل أساسي وواضح, وتحدث عن تجربته كأسير محرر وهو يقدم برامج للأسرى فشعر لحظتها بالألم وتوقف عن الكلام, ومن ثم بدأ بالحديث عن تجربته فى الأسر. وفى مداخلة هاتفية تحدث محمود دياب مقدم برامج الأسرى فى راديو الريف من الخليل فى الضفة الفلسطينية, توجه بالتحية والتقدير للأسرى فى سجون الاحتلال وأكد على أولى أولوياتنا إنهاء الانقسام موجها الشكر لكافة الإذاعات المحلية التي تعنى ببرامج الأسرى, وتسعى لوحدة الوطن موجها تحيته للأسرى مرة أخرى بالحرية. وتمنى الزميل دياب أن يكون هذا الصوت الموحد عبر شبكة الإذاعات المحلية قد وصل للأسرى, وتحدث عن إذاعة الريف بشكل خاص كونها تغطى محافظات الضفة الفلسطينية, مضيفاً : "نحن لدينا برنامج خاص بالأسرى, هو برنامج اعتاد الأسرى على أن يكون منبرهم وهو ما يمثل حلقة الوصل بين الأسير وذويه ". وتحدث أبو حسنى الصرافيتى والد الأسير علي " عن دور الإعلام الفلسطيني فى إنجاح قضية الأسرى ودورها التفاعلي مع الأسرى وذويهم, وأردف الصرافيتى بالقول : " لولا الإذاعات المحلية هذا النفس الوطني والإعلامي لما عرف الأسرى أخبارنا فى ظل المنع الأمني الإسرائيلي". واتهم الصرافيتى حكومتي الضفة وغزة بالانقسام الخاص والذي آثر على قضية الأسرى وقضية ابنه بشكل خاص , مطالبا الجميع بالعمل على الوحدة الوطنية وألا نكون السبب فى اختفاء أبنائنا فى الأسر ونسيانهم بسبب الانقسام الفلسطيني. وقال سمير البس والد الأسيرة وفاء البس إن الانقسام يؤثر بشكل كبير على الأسرى وذويهم، وأكد فى مداخلته بالموجة المشتركة أن أحد تجليات الانقسام منع تلفزيون فلسطين من العمل في غزة ونقل معاناة أسرى القطاع، لافتا إلى أن الأسرى يشاهدون فقط تلفزيون فلسطين وكان البرنامج الذي اعتاد بثه من غزة عن الأسرى يمثل حلقة الوصل بينهم وذويهم. وقدم البس شكره الجزيل لكافة الإذاعات المحلية ووحدة الموقف فيها حول قضية الأسرى , مقترحا إجراء اتصالات مع حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية لنقل معاناة الأسرى بشكل واضح , وطالب البس بالسماح لتلفزيون فلسطين بالعمل بحرية ونقل وقائع ما يجري في الاعتصام من تضامن مع الأسرى، إلى جانب عمل مقابلات خاصة مع الأهالي وزيارتهم في منازلهم. وفى نهاية الحلقة قدم الصحفى نصر أبو فول معد ومقدم برامج الأسرى فى صوت الوطن من غزة وصاحب المبادرة الأولى فى توحيد البث المشترك لأجل الأسرى , شكره الجزيل لكل من أنجح هذه الحلقة المشتركة , وأكد أنه من أطلق هذه المبادرة لتكون عنوانا لأسرانا فى يوم الأسير الفلسطيني , لأنهم يحتاجون منا الكثير ولا يجب التقصير معهم. ودعا أبو فول كافة الإذاعات المحلية بالتوجه نحو مبادرته كأول مبادرة لتوحيد الخطاب الإعلامي للإذاعات المحلية الفلسطينية ، مشدداً على الدور المهم والبناء لعمل هذه الإذاعات. وأضاف الصحفى أبو فول أن البث المشترك أظهر الانسجام بين المؤسسات الإعلامية ولأول مرة على مستوى الوطن ليكون هذه التواصل بين المحطات جميعها من أجل رسالة واحدة وهي أن الأسرى لن ننساهم وأن فلسطين أكبر من الجميع. وكانت قد بادرت إذاعة صوت الوطن فى فلسطين بتنظيم برنامج موحد على مدار ساعتين مساء أمس الثلاثاء بث على موجات إذاعة صوت الشعب وصوت فرسان الإرادة من غزة ومن الضفة الفلسطينية إذاعة الريف ، بمشاركة ممثلين عن الإذاعات وذوى الأسرى وجهات الاختصاص فى التضامن مع الأسرى. |