|
خلال مؤتمر صحفي في القدس: الدعوة الى قيام حكومة وحدة وطنية لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، المتحدثون يدينون سياسات الاعتقال
نشر بتاريخ: 06/09/2006 ( آخر تحديث: 06/09/2006 الساعة: 22:48 )
القدس - معـــًا- دعا المتحدثون في المؤتمر الصحفي الذي عقد في فندق " الكومودور" في حي الصوانة بالقدس المحتلة اليوم تحت شعار " لتسقط سياسة الاغتيالات والاعتقالات ضد الشعب الفلسطيني ورموزه" الفصائل الفلسطينية كافة الى التوحد على برنامج عمل وطني يعيد اللحمة للشعب الفلسطيني ، مؤكدين دعمهم لقيام حكومة وحدة وطنية.
كما دان المتحدثون في المؤتمر سياسة التصعيد الاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ورموزه الوطنية من قيادات منتخبة، وإستهدافها بالاعتقال والاغتيال .. ودعو الى اطلاق سراح الاسرى دون إستثناء خاصة أسرى الداخل من مواطني عرب 1948 ، والقدس المحتلة . وعرض رجا اغبارية امين عام اللجنة الشعبية لنصرة فلسطين ولبنان مقومات أساسية يجب على الفصائل ان تتفق عليها، وأهمها حكومة وحدة وطنية تضبط الساحة الفلسطينية، ومرجعية سياسية واحدة لجميع الفصائل التي يفترض منها ان لا تكرر الهزائم، بل تعيد انتاج الانتصارات، وفي هذا الشأن ناشد اغبارية الفصائل كافة الى اعطاء الرئيس محمود عباس " أبومازن " المعرضة كاملة في استنفاد الرهان على الحلول السياسية ولفترة محدودة. وقال : " هذا ما نطالب به نحن أبناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر، لأننا نعتبر أنفسنا جزءاً من هذا الشعب ومن حركته الوطنية، وبالتالي فنحن جزء من أي حل نهائي للقضية الفلسطينية . وفيما يتعلق بالاسرى في السجون الاسرائيلية طالب اغبارية الفصائل الفلسطينية " وحزب الله" بأن تشمل أية عملية تبادل للمعتقلين أسرى الداخل من مواطني عرب 1948، بإعتبارهم جزءاً أصيلاً من الحركة الفلسطينية الأسيرة .. وبهذه المناسبة وجه اغبارية التحية لسجناء الحرية وعلى رأسهم الوزراء والنواب، مستهجناً ما تقوم به اسرائيل بهذا الشأن. وقال :" اسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي تجرؤ على اعتقال قيادات منتخبة ".. وختم أمين عام اللجنة الشعبية لنصرة فلسطين ولبنان بتوجيه التحية للمقاومة العراقية الحقيقية، وقال:" نحن مع الشعوب في مقاومتها ضد الامبريالية ، فهي محور النصر ومركزه " . أما المطران د. عطالله حنا، رئيس أساقفة ومطارنة سبسطية فوصف الدمار الهائل الذي لحق بلبنان وقطاع غزة خلال الاسابيع القليلة جراء العدوان الاسرائيلي بأنه عمل همجي ومقيت، فما يحدث هنا وهناك بفعل فاعل هو الاحتلال الاسرائيلي البغيض وسياسته القائمة على الهدم، ووجه حنا انتقادات حادة للمجتمع الدولي الذي يبصر هذه الجرائم بحق المدنيين والبنى التحتية ولا يتحرك ساكناً . وقال :" ألا يبصر هذا العالم الاعمى الحصار والقمع والاغتيالات، ألا يرى أطفالنا المحرومين من السعادة، ومن الحرية، ومن حقهم في الوصول الى مدارسهم ". وأضاف :" رسالة القدس اليوم حيث يلتئم هذا المؤتمر، هي رسالة انسانية أخلاقية، ما يحدث في فلسطين ليس شأناً فقط ، بل هو إنساني اخلاقي بإمتياز، وبالتالي كيف يمكننا ان نصنف إعتقال قيادات منتخبة ؟ أليس هذا الاجراء منتهى الوقاحة، والعنصرية والكراهية التي لا حدود لها في اسرائيل اتجاهنا نحن العرب الفلسطينيين" ان من يقوم بهذا الحجم من الدمار والتخريب هو مجرم حرب ويجب ان يساءل عن جرائمه في لبنان وفلسطين " . وتابع المطران حنا قائلاً : من الأسهل الآن على الامريكي أو الاسترالي ، أو النيوزيلاندي الوصول الى القدس، فيما أبناء شعبنا في بيت لحم ، بيت جالا، بيت ساحور، رام الله، ونابلس، لا يتمكنون من الوصول اليها بفعل الجدار العنصري المقيت، وبفعل الحواجز العسكرية المحيطة بالقدس .. أما الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الاسلامية العليا، فدعا في كلمته القيادات الفلسطينية في الداخل والخارج الى جعل المصلحة العامة فوق كل المصالح، مؤكداً على وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ومن البحر الى النهر .. وفيما يتعلق بقضية الاسرى ذكر الشيخ صبري بأسرى القدس، وأسرى عام 48، منوهاً الى ان هؤلاء تم تناسيهم في جميع صفقات التبادل حيث استثنوا منها، ما يستوجب هذه المرة عدم الرضوخ للإشتراطات الاسرائيلية بإستثنائهم .. واعتبر الشيخ صبري اعتقال نواب ووزراء منتخبين بأنه استخفاف بالقيم الروحية والسامية، واستخفاف أيضاً بالمجتمع الدولي الذي أشرف على عملية الانتخابات الاخيرة ، وتساءل : كيف يمكن السكوت على هذه الاعتقالات، وعدم محاسبة الاحتلال على كل ما يقوم به ؟! .. وكان الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الأخضر أستهل، حديثه بتوجيه التحية للشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الاسرائيلي . وأكد الشيخ صلاح رفض الشعب الفلسطيني وشعوب الامتين العربية والاسرلامية الرضوخ لما أسماه ملة الارهاب الاسرائيلية، وملة ذبح الشعوب واستعبادها بلا ضمير . وقال :" ان لنا ان نعلنها بلا تردد، لتذهب مرضاة المؤسسة الامريكية والاسرائيلية الى الجحيم ، وان لنا ان نضع مرضاة هاتين المؤسستين تحت حذاء أصغر طفل فلسطيني ".. وحذر رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الأخضر من استمرار المتاجرة بالأسرى، وبالأيتام والأرامل واللاجئين كما حذر من التآمر على القدس، وعلى المسجد الأقصى، وكل مقدسات القدس الشريف، داعياً ان التمسك بوحدة البيت والصف الفلسطيني حتى قيام مشروعنا الوطني وزوال الاحتلال. وخاطب اتحاد البرلمانيين العرب بقوله :" أين أنتم من إعتقال عشرات البرلمانيين الفلسطينيين وزراء فلسطين ونوابها، أين أنتم من إعتقال رئيس المجلس التشريعي ونائب رئيس الوزراء ؟ وأين أنتم من إعتقال قيادات أحزاب وحركات وطنية ؟ ألا يستحق ذلك إجتماعاً طارئاً تصرخون به بالحق في وجه العربدة الأمريكية والإسرائيلية . وحيا الشيخ رائد صلاح موقف الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز من العدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين لكنه ، أضاف :" نحن أحق بالشجاعة من شافيز .. ومن نصرة شعبنا الفلسطيني الذي يحاصره العالم، ويمنع عن أطفاله الغذاء ، والكساء ، والحليب " .. وختم الشيخ صلاح معرباً عن أمله بأن تقوم حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي بشر بها قبل يومين رئيس الوزراء اسماعيل هنية .. أما محمد كنعان رئيس اللجنة الشعبية لمناصرة فلسطين ولبنان، فقد انتقد تجاهل وسائل الاعلام لسقوط العشرات من المواطنين الفلسطينيين داخل الخط الاخضر، خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان . وقال : " لقد أفرزت الحرب الأخيرة واقعاً جديداً ونحن الآن أمام مفترق طرق، ونحمل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عما يحدث في منطقة الشرق الاوسط اذا ظلت على عنجهيتها". وأضاف :" مفتاح الحل بيد إسرائيل ونحن نعلم ان امريكا التي استخدمت اسرائيل سوطاً تضرب به من تشاء من دول المنطقة وشعوبها المتواطئة مع العدوان، لهذا فإن على اسرائيل ان تتعلم من درسها الاخير في لبنان، ونقول للحكومة الاسرائيلية : لا يمكنكم الاستمرار في نهج القوة الذي تمارسون ، فهذا النهج لن ينجح في ترويض الشعوب العربية .. وحذر كنعان من حرب اقليمية قادمة تحضر لها اسرائيل، تتجاوز حدود لبنان وفلسطين الى دول مجاورة قريبة واخرى بعيدة، وقال :" عندئذٍ على اسرائيل ان تتحمل نتائج وتبعات هذه الحرب " . |