إحياء يوم الأرض بغرس أشتال الزيتون في منطقة الكفريات

طولكرم- معا- بمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالد أحيت محافظة طولكرم هذا اليوم بغرس أشجار الزيتون في أراضي كفر عبوش بالتعاون ما بين وزارة الزراعة وبلدية الكفريات ومركزالعمل التنموي "معا".

وسبق ذلك احتفال في بلدية الكفريات بحضور محافظ طولكرم العميد طلال دويكات ورئيس بلدية الكفريات فاروق غنايم وأعضاء البلدية والعديد من مدراء المؤسسات الرسمية والأهلية وممثلي فصائل العمل الوطني وممثلي مركزالعمل التنموي حسن أبو الرب والمؤسسات النسوية وطالبات المدارس وحشد من أهالي المنطقة.

وفي بداية الاحتفال رحب رئيس بلدية الكفريات بالحضور مشيرا أن شعبنا يحتفل كل عام بيوم الأرض تعبيرا عن تمسك شعبنا بالأرض منذ عام 76 واستعداده للدفاع عنها مجددين العهد أن نظل متمسكين باهدافنا وثوابتنا الوطنيةونؤكد في هذه المناسبة أننا باقون على الأرض رغم إجراءات الاحتلال ولن نتازل عن حقوقنا الوطنية فوق أرضنا المقدسة ،ونستغل هذه المناسبة لغرس أشجار الزيتون في أراضي كفر عبوش.

وأكد العميد دويكات أن الأرض هي جوهر الصراع وان إنتفاضة يوم الأرض عام 76 كانت ردا على إجراءات السلطات الإسرائيلية بمصادرة المزيد من الأراضي العربية في داخل الخط الأخضر ولا تزال سلطات الاحتلال متمسكة بسياستها العنصرية لالتهام الارض الفلسطينية، وكان جدار الفصل تجسيدا لهذه السياسة، كما أن القدس تتعرض لإجراءات التهويد وطرد المواطنين وتدنيس المقدسات وهدم المباني، واعتبر أن قانون المواطنة الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية يستهدف ملاحقة المواطنين الفلسطينين داخل الخط الأخضر الذين لا يعترفون باسرائيل كدولة يهودية.

وأشاد العميد دويكات بمبادرة الرئيس لإنهاء الانقسام بالرغم من ممارسات وتصريحات قادة حماس الرافضة للمصالحة، مشيرا أن الوطن أكبر من كل الفصائل وأهم من كل المصالح الحزبية والفئوية علينا تغليب المصلحة الوطنية وعدم ربطها بالأجندة الخارجية والاستمرار في المسيرة النضالية حتى تحقيق أهداف شعبنا وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ليتحقق حكم الرئيس الشهيد أبو عمار بأن يرفع شبل وزهرة فلسطينيان العلم الفلسطيني فوق أسوار القدس.

والقى صايل خليل كلمة القوى الوطنية بهذه المناسبة، معتبرا أن يوم الأرض كان ردا على إداعاءات إسرائيل أن الأرض بلا شعب فكانت إنتفاضة يوم الأرض إعلانا أن الشعب الفلسطيني متمسك بالأرض وصامد فوقها ودعا إلى إنهاء الانقسام وتوجيه كل الجهود لمواجهة إجراءات الاحتلال.

والقت طالبتان كلمات أدبية وشعرية تعبر عن جلال المناسبة وعن تمسك شعبنا بالأرض.

وأخيرا ألقى حسن أبو الرب كلمة مؤسسة العمل التنموي (معا) اعتبر فيها أن الأرض جوهر القضية وهي ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا ومعركة الأرض مستمرة ولا زالت سياسات المصادرة قائمة ولا بد من الاستمرار في إحياء هذه الذكرى وغرسها في نفوس الأجيال الصاعدة لتعميق الانتماء للارض.

وتعمل مؤسسة العمل التنموي"معا" على تنفيذ العديد من المشاريع لاستصلاح الأرض وزراعتها ودعم صمود المواطنين فوقها وتشجيع العمل التطوعي في المجال الزراعي وتسعى مستقبلا أيضا لدعم برنامج الثروة الحيوانية إضافة لاستصلاح الأراضي وتتعاون في هذا المجال مع مديرية الزراعة ومحافظة طولكرم.

وبعد إنتهاء الاحتفال توجه الجميع إلى الأرض لغرس اشتال الزيتون فيها.