|
مركز حقوقي:سكان القطاع يعانون جراء استمرار فرض الحصار
نشر بتاريخ: 31/03/2011 ( آخر تحديث: 31/03/2011 الساعة: 16:27 )
غزة-معا- قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعد من جرائم حربها في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وتحديداً في قطاع غزة عبر استمرارها بقصف الممتلكات والأعيان المدنية وفضلاً عن استمرارها في فرض حصار جائر لأكثر من أربع سنوات.
فقد اقترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 30/3/2011 جريمة جديدة من جرائم الاغتيال، راح ضحيتها ناشط في سرايا القدس "الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي" في مدينة رفح، جنوبي القطاع، فيما أصيب آخر بجراح بالغة فقد على إثرها ساقه اليمنى. وبتاريخ 27/3/2011، قتلت تلك القوات اثنين من عناصر سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) عندما أطلقت طائرة حربية تابعة لها صاروخاً واحداً تجاه مجموعة من رجال المقاومة، وذلك بعد قيامهم بإطلاق صواريخ محلية الصنع تجاه البلدات الإسرائيلية، بالقرب من شارع السكة، في محيط محطة حمودة، شرقي بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع غزة. كما أصيب جراء هذا الاستهداف مقاوم ثالث بشظايا، ووصفت جراحه بالمتوسطة. كما أطلقت طائرة حربية إسرائيلية بتاريخ 24/3/2011، صاروخاً واحداً باتجاه أحد الأنفاق الواقعة قرب بوابة صلاح الدين،جنوبي مدينة رفح،على الحدود الفلسطينية المصرية، جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير النفق المستهدف. وفي التاريخ نفسه، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية أربعة صواريخ تجاه مبنى "السفينة، وهو مبنى ضخم فارغ كان سابقاً مقراً للمخابرات الفلسطينية، جنوب غربي بلدة جباليا، شمالي القطاع. أدى القصف إلى تدمير الجزء العلوي من الواجهة الجنوبية للمبنى المستهدف بشكل كامل، وتحطم نوافذ حوالي 30 منزلاً مجاوراً، وتحطم جميع نوافذ مدرستي ذات الصواري الثانوية للبنات والقسنطينة الثانوية، ونوافذ المبنى الرئيس في نادي الهلال الرياضي، وإلحاق أضرار في مدينة السندباد الترفيهية. وفي وقت متزامن، أطلقت مدفعية قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي، شرق وشمال محافظة شمال قطاع غزة، عدة قذائف سقطت في مناطق متفرقة من المحافظة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين، أو أضرار في الممتلكات. وفي التوقيت نفسه، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخين باتجاه موقع بدر العسكري، وهو موقع تدريب تابع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)؛ شمال غربي مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، ما أدى إلى تحطم زجاج نوافذ الوحدات السكنية لأبراج المخابرات، والتي تقع شمال شرقي موقع التدريب. ويشار الى ان أطلقت طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخاً بتاريخ 29/3/2011، باتجاه نفق يقع قرب مخيم يبنا، جنوبي مدينة رفح على الحدود الفلسطينية المصرية أدى القصف إلى تدمير النفق المستهدف وبث حالة من الهلع بين المواطنين، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح. وأكد المركز تنفيذ قوات الاحتلال عمليتي توغل محدودتين في تاريخ 29/3/2011، توغلت تلك القوات مسافة تقدر بنحو 200م، شرقي قرية المصدر، وسط القطاع، وباشرت بأعمال تسوية في أراضٍ محاذية للشريط الحدودي، قبل إعادة انتشارها وراء الشريط الحدودي. وفي تاريخ 30/3/2011، توغلت قوات الاحتلال مسافة تقدر بحوالي 400 متر داخل بورة أبو سمرة، شمالي منطقة حمدوش، شمال بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، وباشرت بأعمال تسوية لأراضٍ جرفت في وقت سابق، قبل إعادة انتشارها وراء الشريط الحدودي الفاصل. وعلى صعيد الحصار والقيود على حرية الحركة واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات حصارها المفروضة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء انتفاضة الأقصى و شددت من حصارها على قطاع غزة، وعزلته بالكامل عن محيطة الخارجي منذ أكثر من أربع سنوات، الأمر الذي وضع نـحو 1,5 مليون مواطن فلسطيني داخل سجن جماعي، وأدى إلى شلل في كافة مناحي الحياة، فضلاً عن انتهاكها الصارخ لكافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للسكان المدنيين الفلسطينيين في القطاع. ونوه المركز انه بالرغم من مرور ما يقارب العامين على الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أن حكومة الاحتلال ما تزال تحرم سكان القطاع من إعادة إعمار ما دمرته آلتها الحربية، بتشديدها المستمر للحصار، وعدم السماح لمواد البناء بالدخول من المعابر المرتبطة بالقطاع. ففي قطاع غزة، ما يزال سكان القطاع يعانون جراء استمرار فرض الحصار الإسرائيلي، والإغلاق لغالبية المعابر الحدودية للقطاع مع إسرائيل، وعدم حدوث تغيير حقيقي على جوهر حالة الحصار، الذي تسبب في خلق أزمة إنسانية، بالإضافة إلى أزمة في حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية لسكان قطاع غزة، عبر عزلهم عن العالم الخارجي اجتماعياً، وثقافياً، وأكاديمياً. كما تواصل السلطات المحتلة حظر تصدير كافة المنتجات الغزية، الزراعية والصناعية إلى الخارج، باستثناء فاكهة التوت الأرضي والزهور وبكميات محدودة جدا، وسيظل قطاع غزة منطقة تعيش اعتماداً على المساعدات الإنسانية بسبب استمرار توقف عجلة الإنتاج وانعدام فرص التنمية،وخلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي لم يتم إلا تصدير الورود فقط وبكميات محدودة جداً. وفي تطور خطير أعلنت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي يوم الأربعاء الموافق 2/3/2011 عن إغلاق معبر المنطار نهائياً، وقد جاء هذا القرار تتويجاً لعدة قرارات سابقة، وفي سياق خطة هدفت من خلالها السلطات المحتلة لإحكام خنق قطاع غزة، وتكريس معبر كرم أبو سالم، غير الملائم للأغراض التجارية، كمعبر رئيسي ووحيد للقطاع. |