وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا * بقلم : صادق الخضور

نشر بتاريخ: 31/03/2011 ( آخر تحديث: 01/04/2011 الساعة: 11:37 )
دورينا يعاود الانطلاق بعد توقف طال لكن فرسان الفدائي توجّوه بنصر وتأهل للتحدي ..وما يميز الأسابيع القادمة أنها ستكون حاسمة ..فلا مجال للتعويض .

ظاهرة من أولى الوسط
الاعتداء على الحكام بات ظاهرة ممقوتة تطل علينا في أولى الوسط ..والمطلوب عقوبات رادعة فلا تهاون فيما يجب ألا يكون .. ويبدو أن مطمطمة دوري الوسط للأولى تتسبب في نتائج غير طيبة وتبرز ظواهر سلبية ..والآن يجب أن يتدخل الاتحاد لوضع حد لهذه الاعتداءات التي كانت سببا في الإعلان عن انتهاء مباراتين نهاية غير طبيعية .
لقد بات شعور الحكام في مختلف الملاعب بالأمان سببا في وجود هيبة لهم انعكست على ثقتهم في الميدان .. وخلا دورينا في الممتازة والمحترفين من أية تهجمات على الحكام من اللاعبين.... دون أن ننكر وجود هفوات كانت سببا في إثارة حفيظة الجماهير ..لكن الأمر لم يخرج عن نطاق السيطرة .
أما وقد تجاوز بعض اللاعبين حدود المنطق ومنطق الانضباط ..فبانتظار قرارات لجنة الانضباط .

مدربون جدد مع بعض الفرق
سمير عيسى حط الرحال في العميد ... وهو مدرب قادر على ترك بصمته على أي فريق .. ورغم عدم معرفتنا بخبايا انتقاله من المكبر إلا أننا لا ننكر حقه في اختيار وجهته وخصوصا أن ليس هناك ما يمنع تواجد مدرب مع فريقين في الوقت ذاته وحدث هذا مع مدرب قاد فريقين من الممتازة والمحترفين،وهو ما يعني أن عيسى وإن لم ينه مع المكبر فليس هناك ما يمنع تدريبه للعميد،وهذه وجهة نظر بعد أن طال الجدل حول الموضوع ، فللمدرب كما للاعب حق الاختيار .
فراس أبو رضوان ..موهبة تدريبية شابة ورؤية علمية تبدأ طموحها التدريبي الاحترافي مع الواد .. المدرب مؤهل وهو ينضم لفريق وعى أخيرا أن الأمجاد لا تشفع وحدها ولا يمكن أن يكون الاتكاء عليها سببا في صناعة النتائج، لذا فإن المدرب الجديد بدأ عمله في مباريات ودية أعاد خلالها لخط المقدمة في الوادي شهيته التهديفية، ونجاح أبو رضوان سيكون نجاحا لكل المواهب التدريبية الشابة ، فبالتوفيق له .
بالتوفيق للمدربين مع فرقهم الجديدة في دوري لا زالت أبرز تقلباته تنقلات المدربين من حين لحين ، وكأن المدرب لوحده هو المسئول عن الفشل،وآخر من يزجى لهم الشكر في النجاح لينطبق على المدربين القول الشعبي " في العزاء مدعوين وفي الهناء منسيين "

الثقافي ..إدارة جديدة
الثقافي الكرمي يعود للدوري بإدارة جديدة يحكمها الأمل بالإنجاز ، ولا يفارقها ألم فراق زكريا فحماوي ، ووجود إدارة جديدة يتطلب من الثقافي البحث عن السبل الكفيلة باستعادة الفريق لموقعه الريادي،وقد أصاب المدرب جمال حدايدة بوصفه الثقافي بأداء دون نتائج .
ما ينقص الثقافي اللاعب الهداف القادر على ترجمة إبداع الوسط،كما أن المتابع للفريق يلحظ فلسفة زائدة في أداء اللاعبين والميل للاستعراض،وقد تسبب هذا في تردّي وضع الفريق المطالب باستعادة نمطه المتميز وأسلوبه السلس .
كل التوفيق للثقافي ، والفريق قادر على معاودة مستواه .

إدارات الأندية ..المطلوب كثير
أندية المحترفين ..اللي بيدري بيدري ..واللي ما بيدري بيقول كف عدس " فوضع الأندية صعب وأعضاء الإدارات باتوا مطالبين بتوفير احتياجات تفوق الإمكانيات،والاعتماد فقط على الاتحاد فاقم المشكلة ، فدور الاتحاد المساعدة في دعم الأندية لا الالتزام بتوفير كل المبالغ ، وإلا فما مبرر وجود الإدارات ؟
كنا نتمنى أن تنسق الأندية جهودها لتنظيم جهد نوعي ومخاطبة القطاع الخاص بتحمل مسئولياته ، وكنا نتطلع لأن يتم تفعيل دوائر التسويق في الأندية وأن تكون هناك أفكار إبداعية لجلب التمويل المحلي والخارجي ، وكنا نتطلع لأن يتجاوز دور الإدارات الاهتمام فقط بلعبة واحدة ، وكنا وكنا ... ولا زلنا ننتظر
في بعض الأندية إدارات قادرة على قيادة الركب وتنظيم الأمور وتحقيق تنسيق بين الأندية في موضوعات عدة منها ميثاق شرف انتقال اللاعبين والحد الأعلى للأجور .
إدارات الأندية مطالبة بالتعبير عن أحقيتها في قيادة فرقها وممارسة دور إداري احترافي ، ويجب التفكير في المواسم القادمة واستدامة وجود دخل وأتحدّى أن تكون هناك أية إدارة تفكر في الموسم القادم .
سينتهي الدوري وستجد الإدارات أنفسها أمام عجز مالي وحرج كبير،فمتى تتجاوز الإدارات محدودية الأفق ؟ وعذرا لكل إداراتنا التي لا نشك لحظة في مدى غيرتها على مستقبل فرقها لكنها نسيت المطلوب في مهب السعي للتويج أو التطلع للثبات أو تحاشي الهبوط .

الاتحادات في مهبّ الريح
اتحاد اليد يتهاوى ويفقد فاعليته ،واتحادات أخرى تسير في الطريق ذاته، والمطلوب مراجعة صريحة لوضع الاتحادات ، ومدى مردود الكوادر المفترض فيها متابعة تفعيل الاتحادات .
للأسف ..كثرت الاتحادات وقلت الإنجازات ..وصار التواجد في العديد منها شرفيّا أو صوريّا ..والمطلوب أن تكون هناك مراجعة متأنية وقرارات حاسمة لتصويب وضع العديد من الاتحادات والتي تراجع دور الكثير منها، والكل لا زال وجود دور صريح وواضح للأولمبية من حالة الاتحادات غير الفاعلة .
مرة أخرى ، المطلوب جرأة من أعضاء الاتحادات غير الفاعلة أو غير المفعلّة.... .النتيجة في المحصلة واحدة .. والتعبير عن موقف واضح لا لبس فيهمطلوب
بطبيعة الحال ..بعض الاتحادات أنجزت ولا زالت تنجز ..ويبقى اتحاد القدم هو الوحيد المغرّد خارج السرب بما يشهده من نجاحات نوعية، ولا ننسى اتحادي السلة والطائرة .