وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مقربون من القذافي ينشقون ويغادرون لــ تونس

نشر بتاريخ: 31/03/2011 ( آخر تحديث: 01/04/2011 الساعة: 09:45 )
بيت لحم-معا- قال تلفزيون الجزيرة يوم الخميس ان "عددا من الشخصيات" المقربة من الزعيم الليبي معمر القذافي يغادرون البلاد الى تونس

واضافت القناة بوجود عدد من الشخصيات المسؤولة في نظام القذافي بمطار جربة التونسي, حيث تجري اتصالات مع دول غربية من أجل تأمين خروجهم.

وأوضحت أن من بين هؤلاء أمين اللجنة الشعبية العامة المكلف بالشؤون الأوروبية عبد العاطي العبيدي, ورئيس جهاز المخابرات الخارجية بوزيد دوردة، ورئيس مؤسسة النفط الليبية شكري غانم، إضافة إلى أمين مؤتمر الشعب العام أبو القاسم الزاوي، والمستشار في سفارة ليبيا بلندن رفيق الزاوي.

جاء ذلك بينما اعتبرت الولايات المتحدة أن انشقاق وزير الخارجية الليبي موسى كوسا وجه "ضربة قوية" للقذافي وأظهر أن نظامه يتداعى.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تومي فيتور إن موسى كوسا يعد من أوثق مساعدي القذافي، ويمكنه المساعدة في توفير معلومات مهمة بشأن عقلية العقيد وخططه العسكرية.

واعتبر فيتور أن "على المحيطين بالقذافي أن يختاروا ما إذا كانوا سيضعون رهاناتهم على نظام فقد كل الشرعية، ويواجهون عواقب وخيمة أو الانضمام إلى الجانب الصائب من التاريخ"، وأضاف "قرار موسى كوسا يظهر الاتجاه الذي تسير فيه الأحداث في طرابلس".

وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قد جدد دعوته لجميع من لا يزالون حول القذافي بالتخلي عنه والاتحاد من أجل ما وصفه بمستقبل أفضل لليبيا.

وفي السياق ذاته، قال هيغ إن وزير خارجية ليبيا موسى كوسا الموجود حاليا في بريطانيا لا يتمتع بأي حصانة من المتابعة الجنائية الدولية.

وكان كوسا -الذي شغل في السابق منصب مدير المخابرات- قد وصل إلى بريطانيا أمس الأربعاء، مما أثار دعوات لاستجوابه بشأن تفجير لوكربي.

وفي هذه الأثناء, قال مسؤول ليبي إن السلطات الليبية فوجئت بوجود كوسا في لندن وبإعلان استقالته، وأشار إلى أن القذافي وأبناءه "باقون في البلاد حتى النهاية ولن يغادروها".

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس إن "استقالة شخص لن تؤثر في المسيرة ولن تحدث هزة إن النظام لا يتوقف على أفراد". وذكر أن كوسا أبلغ قبل مغادرته ليبيا بأنه يريد السفر للعلاج خارج ليبيا.

يشار إلى أن كوسا (63 عاماً) أصبح وزيراً للخارجية في مارس/آذار 2009 بعد أن شغل منصب رئيس المخابرات الليبية طوال 15 عاماً، ويعتبر شخصية أساسية في الجهود الليبية لرأب الصدع مع الغرب والعديد من دول حلف شمال الأطلسي بينها أميركا وبريطانيا.