وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بلير لـ"معا": على السياسة الغربية التعامل مع الفلسطينيين موحدين

نشر بتاريخ: 01/04/2011 ( آخر تحديث: 01/04/2011 الساعة: 20:40 )
رام الله - معا - كشف مبعوث اللجنة الرباعية الدولية، توني بلير، عن ان المبادرة البريطانية – الالمانية- الفرنسية، تسعى الى دفع الجانبين الفلسطيني- الاسرائيلي للعودة لطاولة المفاوضات ، داعيا في الوقت ذاته الى استثمار ما يجري في المنطقة العربية من تغييرات وحراك ثوري للتحرك الى الامام بطريقة بناءة والوصول الى دولة فلسطينية مستلقة.

واكد بلير في لقاء مع (معا) بعيد اجتماعه مع مفوض العلاقات الخارجية في حركة فتح، د.نبيل شعث، نهاية الاسبوع، على اهمية تعامل السياسة الغربية مع الفلسطينيين موحدين باعتبار ان ذلك يعد امرا مهما، واستغلال الفرصة لتجميع الفلسطينيين للمضي قدما نحو تحقيق الاهداف وفق مبادئ واضحة من خلال المفاوضات.

وفيما يلي نص المقابلة:
س:ماذا نقاشتم خلال اللقاء مع مفوض العلاقات الخارجية في حركة فتح د. الدكتور نبيل شعث؟.

كل ما ناقشناه هو اهمية العودة للمفاوضات لسابق عهدها، المفاوضات ذات المصداقية وناقشنا الوضع في غزة وعملية السلام والوضع على الارض.

س: هل يمكن التعويل على الدور الفتحاوي ؟

ج: اعتقد انه هناك تصميم في قيادة فتح على انجاح على الامور خاصة ان المنطقة تمر في حراك وتغيير ثوري وعلينا ان ندع الوضع يتحرك الى الامام بطريقة بناءة تسمح لنا بالتفكير في النتائج النهائية والوصول الى دولة فلسطينية ذات سيادة.

س: ماذا عن حماس؟

ج:حماس لها الخيار! اعتقد انها جزء من السياسة الغربية يجب ان يكون التعامل مع الفلسطينيين موحدين وهذا مهم ويجب ان يحدث هذا وسيحدث هذا يوما ما وستكون حماس جزء من هذه المعادلة واعتقد انه بين جميع الاحزاب السياسية وكل من هو في القيادة في هذه المنطقة هناك اجماع انه يجب استغلال هذه الفرصة لتجميع وتوحيد الفلسطينيين من خلال ان السلطة الفلسطينية يجب ان تعاد هيكليتها وحل الدولتين وتحقيق ما يريده الناس.

س: ما هو طبيعة اجتماع الرباعية المقبل؟

ج:نحاول ان نفعل عملية السلام يجب ان يكون هناك اجتماع اخر للرباعية في شهر نيسان وسيكون اجتماع هام.

س: المشكلة لم تكن في اجتماعات الرباعية وعددها بل القرارات التي تستطيع اتخاذها و تطبيقها؟

ج: نريد للمفاوضات ان تعود و ان نجد اساسا لهذا ونريد للفلسطينين ان يحظوا بمفاوضات جادة و ذات مصداقية جادة كما نريد توفير الامن ايضا و سنجد طريقا لتحقيق هذا .

س: هناك مبادرة فرنسية بريطانية المانية لتحريك عملية السلام، اعطينا ملامح لهذه المبادرة؟

ج: الدول الاوروبية الثلاثة حتى مع الولايات المتحدة كلهم يريدون بناء الثقة و تريد خلق اسسا لمفاوضات جادة والجميع يريد ان تعود الثقة بين الطرفين كيف يكون هناك مكان للمفاوضات يشعر فيه الفلسطينيين بان القضية هي جدية المفاوضات ومصداقيتها، ونحاول الاجابة على السؤال كيف يمكن ان ننجح مثل هذه المفاوضات و ان نخلق لها السياق المناسب.

س:اذا اتخذ الرئيس محمود عباس قرار اعلان الدولة من طرف واحد في شهر أيلول المقبل، ما هو موقف الرباعية ؟

ج: الامر المهم هو العودة للمفاوضات وانا افهم الضغوط و الإحباط، والمهم هو اعادة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لطاولة المفاوضات مجددا من اجل الوصول إلى اتفاقات واضحة.

س: لكن المفاوضات خلال 18 عاما لم تفض الى شيء ولا ثقة لدى الناس بها لانهم جربوها ل 18 سنة !!

ج: قبل 25 لم يكن للمفاوضات معنى لكن الان لها معنى كبير، والفرق الكبير اليوم و الان هو في البناء المؤسساتي وبناء القدرات الذي استمر خلال السنوات الماضية في الامن والاستثمار والاقتصاد وهذا اعطى الكثير من الناس في المجتمع الدولي الايمان والثقة بان الدولة ا لفلسطينية يمكن ان تصبح حقيقة

س: هل يعني انك تدعم الحل بالطريقة الايرلندية ؟

ج: لا ، ما اعنيه هو ان الايرلنديين لم ييأسوا وانه لا يمكنك ان تنتظر للابد لما تريد يجب ان تسعى لتحقيق ما تريد !والشيء الذي انا متاكد منه هو ان التغيير في المنطقة للديمقراطية لحقوق الانسان و للحرية وهذه قوى مؤثرة و الناس في فلسطين لها نفس هذه القوة وعلينا ان نستغل هذه الفرصة وانا افهم ايضا ان هذا ليس وضع تريد الناس فيه الثورة فقط بل تسعى للسير نحو تحقيق الاقضل.

س: المهمات الرئيسية كانت موكلة اليك تحسين البيئة على الارض اليوم ما هي الانجازات الجديدة على الارض في موضوع السياسة ، موضوع الامن؟

ج: الحقيقة هو انه خلال السنوات الماضية صحيح انه على ارض الواقع لا يزال الاحتلال هناك و لكننا نجحنا في فتح عدد كبير من من الثغرات والعمل من اجل تقوية مؤسسات السلطة الفلسطينية ، والاقتصاد الفلسطيني الان تحسن واذا قارنا بين وضع السلطة الان و قبل ثلاث سنوات ستجد ان هناك تغير جذري وايضا استطعنا ان نحصل على الكثير واستطعنا الحصول على تاسيس بنية تحتية ملائمة تساعدنا في الاكمال ولا يزال امامنا طريق طويل نقطعه .