|
سفيرنا في روسيا يوضح الالية المستخدمة في التعاطي مع المنح الدراسية
نشر بتاريخ: 01/04/2011 ( آخر تحديث: 02/04/2011 الساعة: 10:07 )
بيت لحم -معا- اكد د. فائد مصطفى سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحاديه، في حديث خاص لوكالة "معا" ان روسيا تقدم لفلسطين في كل عام عدد 150 منحة دراسية جامعية، منها 130 منحة للمرحلة الجامعيه الاولى ، و 20 منحة للدراسات العليا في مختلف التخصصات .
وقال السفير مصطفى حول نوع المنح المقدمة :"ان بعض التخصصات غير محددة العدد ضمن المجموع العام وهو 150 كتخصصات الهندسة مثلا ، وبعض التخصصات محددة جدا مثل القانون والعلوم السياسيه حيث يحق فقط مقعدين لكل تخصص ، والطب المحدد بثمانية مقاعد ، كما ان هناك بعض التخصصات غير مشمولة بالمنح كتخصص الفنون مثلا حيث دراسته فقط بالدفع على حساب الطالب، علما ان مقاعد الطب يأتي اليها الفرز مركزيا من الوزارة". وحول الية قبول الطلاب قال السفير مصطفى :"ان الطلاب الذين يجري قبولهم للدراسة بمنحه تعاملهم الدولة الروسية كمعاملة الطالب الروسي من حيث الامتيازات حيث يتم اعفائهم من الاقساط الدراسية طيةه فترة الدراسه ، ويتم تأمينهم بالسكن في مساكن الطلاب الجامعية ، كما انهم يحصلون على مبلغ رمزي يعادل حوالي 60 دولارا شهريا . واضاف مصطفى انه وفي السنوات العشر الاخيرة كانت اعداد الطلاب الفلسطينيين القادميين الى روسيا في تناقص ، بحيث ان العدد لم يكتمل طيله هذه السنوات ، وقد لعب غلاء المعيشة الذي تعيشه روسيا في السنوات الاخيرة على ما اعتقد دورا في ذلك بالاضافة الى عوامل اخرى ". وحول الانباء التي ترددت عن حالات بيع منح دراسيه ومكاتب تتاجر في مقاعد الى روسيا قال السفير :"انا لا استطيع ان اتحدث عن السنوات السابقه ، فمن تولى المسؤولية في حينه هو من يستطيع التحدث عن ذلك ، ولكني استطيع التحدث عن الفتره التي اصبحت فيها سفيرا واتحمل فيها المسؤولية هذه الفتره التي يعتبر العام الدراسي الحالي هو بدايتها وقد انطلقنا في هذا العام وهدفنا تحقيق نقطتين : الاولى : هي العمل على اغلاق كل الثغرات التي يمكن ان يدخل من خلالها ملفات يكون اصحابها قد دفعوا اموال لاخرين بهدف الحصول على المنحة، والثانيه : هي العمل على استنفاذ كل المنح الدراسيه بحيث لا تضيع منحه واحده على الشعب الفلسطيني ". وحول الاولى فقال السفير:" كان يحصل احيانا ان يأتيك شخص ما حاملا ملفا لشخص ما يريد ان يدرس ويقدمه على انه حاله نضاله او اجتماعيه ولكنه يكون قد اخذ منه اموالا مقابل ذلك دون ان ندري ، فكان هدفنا ان لا يحصل ذلك ، لان هذه المنح مقدمه مجانا وليس مطلوبا على الاطلاق دفع دولار واحد مقابل ذلك ولا لاي جهه ، كما اننا لا نشجع على الاطلاق الذهاب الى المكاتب الجامعية من اجل دفع اموال مقابل المنح الدراسية طالما ان هناك منح مجانية يمكن الحصول عليها بدون مقابل، وذلك من خلال التوجه الى وزارة التعليم العالي ، ولاجل تحقيق هذه الغايات قمت مع بداية العام الدراسي في هذا العام بتشكيل لجنه من خمسة اشخاص من كبار العاملين في السفاره ، وكان يحول اليها كل ملف يصلنا ومطلوب من هذه اللجنه التدقيق للتأكد من نظافه هذا الملف وان ليس خلفه اي شبهه مالية. واعتقد اننا نجحنا الى حد كبير في هذا العام ، من خلال الشفافيه التي استخدمناها بهذه الطريقة" . وبخصوص النقطة الثانية قال السفير :"لم نكتف بالملفات التي حولت الينا من وزارة التعليم العالي في رام الله والتي بلغت 45 ملفا، فقط بل اننا خاطبنا بشكل مباشر العديد من الجهات التي لديها الرغبة والامكانية لارسال الطلبة ، واستطعنا الحصول على ملفات لطلبة يرغبون بالدراسة من سفارتنا بالاردن والمجلس الوطني الفلسطيني لطلبة الساحة الاردنية، وممثليتنا في دمشق لطلبة الساحة السورية، ومن سفارتنا في بيروت ومن جمعية الصداقة الفلسطينية الروسية في رام الله ، والدكتور رياض الخضري في غزة، ومفوضية العلاقات الخارجية بفتح ، ومن الاكاديمية الفلسطينية للعلوم الامنية، وبنتيجه هذه الجهود المكثفة استطعنا في العام الدراسي الحالي 2010/2011 تأمين قبول ومنح لـ 230 طالبا بتخصصات مختلفة مما شكل قفزه في قبول الطلبة الفلسطينين في روسيا الاتحاديه ( اي اكثر من الحصة المقرره رسميا وهي 150 منحة )، صحيح ان التعامل مع اكثر من جهه يرهقنا ولكن مصلحه طلبتنا وشعبنا اهم . وتابع :"صل منهم الى روسيا 140 طالبا التحق هؤلاء بدراستهم الجامعية بتخصصات مختلفة في مدن روسيا الاتحادية ، وهو ما يشكل رقما قياسيا جديدا للطلبة القادمين للدراسة في روسيا في عام واحد ، وقد استنكف الباقي عن الوصول الى روسيا لاسباب مختلفة، احد اهمها ان الكثير من الطلبه يكون قد قدم اوراقه لاكثر من جهة، وعندما يحصل على اكثر من قبول يختار عندها ما يناسبه ولاعتباراته ، والمشكلة هنا هو عندما يصدر القبول لطالب ما ويستنكف هذا الطالب عن القدوم من غير الممكن استبداله بشخص اخر فتضيع المنحة" . واشار السفير مصطفى الى انه تم قبول 25 طالبا جامعيا في جامعة الصداقة بين الشعوب بشكل اضافي، وهذه هي السنة الاولى التي يتم فيها قبول هذا العدد منذ سنوات. وحول عمل السفارة في استقبال الطلاب قال السفير:" نقوم بترتيب استقبال الطلبة الجدد في المطارات وتوزيعهم على الجامعات الروسية في مختلف المدن ، والتواصل مع المعاهد والجامعات الروسية لمعرفة الحالة الدراسية للطلبة الفلسطينيين في هذه الاماكن. وبمتابعه شؤون واحتياجات الطلبة الفلسطينيين في مختلف الجامعات الروسية ، وما يحتاجونه من وثائق ، والمصادقة على شهاداتهم ، كما نقوم بمساعدة طلابنا من ابناء غزة الذين يواجهون صعوبة في العودة الى الوطن بسبب الحصار ، حيث يتم تمديد الاقامات لهم بالتعاون مع الجامعة المعنية ووزارة الخارجية الروسية. بما في ذلك مساعدة الطلاب الذين يتعرضون لمشاكل اثناء الدراسة" . |