|
وحدة مناهضة الجدار والاستيطان تنظم زيارة للوزير غنيم لعرب الرشايدة
نشر بتاريخ: 01/04/2011 ( آخر تحديث: 01/04/2011 الساعة: 20:22 )
بيت لحم -معا- نظمت وحدة مناهضة الجدار والاستيطان في وزارة الزراعة بالتعاون مع جمعية الشبان المسيحية بيت ساحور وبمرافقة مجموعة من المتضامنين الدوليين اليوم الجمعة، جولة ميدانية في منطقة كيسان وعرب الرشايدة جنوب شرق بيت لحم.
وبدأت الجولة في منطقة أم زويتينة التابعة لأراضي كيسان والبالغ مساحتها حوالي 70 دونما، حيث قامت لجنة الدفاع المشتركة التابعة لجمعية الشبان المسيحية باستصلاح ما مساحته 20 دونما هناك. وأكد المهندس نادي فراج، مستشار التنمية الريفية في جمعية الشبان المسيحية أن تلك الأراضي قد تم الاستيلاء عليها من قبل مستوطني مستوطنة معالي عاموس، ووضع العديد من الكرفانات فيها وذلك منذ العام 2005. ما دفع أصحاب الأراضي وبمساعدة لجنة الدفاع المشتركة لتقديم العديد من القضايا للمحاكم الإسرائيلية، حتى تقدموا بطلب إخلاء للكرفانات من خلال ما يسمى بمحكمة العدل العليا. |123463| وذكر احد أصحاب الأراضي ويدعى يعقوب علي عودة غزال انه تمكن من الحصول على أمر لإزالة كل ما تم وضعه في أملاكه من قبل المستوطنين. وباشر على الفور وبمساعدة جمعية الشبان المسيحية باستصلاح وزراعة أرضه. وأكد انه عمل على زراعة 400 شجرة مثمرة لتشمل 25 دونما تم زراعتها بأشجار الزيتون والتين واللوز والتوت ومختلف أنواع الأشجار المثمرة، إضافة إلى انه قام بحفر بئر لتجميع مياه الأمطار يتسع ل 300 كوب من الماء، وإنشاء بيت زراعي (جداريه) هناك. وفي حديثه قال غزال أن المستوطنين قاموا بتخليع الأشجار أكثر من مرة، واعتدوا عليه في محاولة لإجباره على ترك أرضه وعدم استغلالها، في حين أكد انه باق في أرضه ما صعد المستوطنون ومهما حاولوا من أساليب لحمله على ترك أرضه. كما وأشاد غزال بالجهود العظيمة التي بذلتها جمعية الشبان المسيحية لمساعدته في البقاء على أرضه والحفاظ عليها. وفي السياق نفسه أكد عوض أبو صوي مسؤول وحدة مناهضة الجدار والاستيطان في وزارة الزراعة، أن أعمال الاستصلاح اليدوي ستستمر في تلك المنطقة وذلك ضمن مشروع الاستصلاح الزراعي اليدوي والذي بدأ وللسنة الثانية على التوالي، مع بداية الموسم الزراعي وذلك ضمن خطة وإستراتيجية وزارة الزراعة في هذا المجال. هذا وشملت الجولة العديد من المناطق في عرب الرشايدة، والتي اطلع من خلالها المتضامنون الدوليون على أهم انجازات جمعية الشبان المسيحية بالتعاون مع وزارة الزراعة خاصة في مجال توفير كميات كبيرة من مياه تجميع الأمطار من خلال العمل على استصلاح الآبار القديمة الموجودة هناك. |123464| وذكر المهندس إبراهيم مشاعلة ناب مدير زراعة بيت لحم أن استصلاح تلك الآبار ساهم وبشكل كبير في زيادة إنتاجية الثروة الحيوانية من خلال تقليل تكاليف نقل وشراء المياه لسقي الأغنام في منطقة عرب الرشايدة. وأكد مشاعلة أن تكلفة نقل3 كوب من المياه كان يكلف مزارعي الثروة الحيوانية قرابة 200 شيكل ، بينما انخفضت التكلفة بعد استصلاح الآبار لتصل إلى 30 شيكلا لنفس الكمية. وفي نهاية الجولة والتي استمرت لساعات بعد الظهر، أبدى المتضامنون الدوليون إعجابهم بطريقة استصلاح أبار المياه، لما لها من آثار كبيرة في التخفيف من معاناة بدو الرشايدة مربي الثروة الحيوانية. هذا وضمن آليات التعاون المشترك بين المؤسسات الرسمية والأهلية العاملة في ميادين الزراعة ،استجاب كل من ماهر غنيم وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان، وعباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، لدعوة مسؤولي اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظتي بيت لحم والخليل، وذلك للمشاركة في فعالية يوم الأرض في قرية المعصرة، وللإطلاع على أوضاع بدو الرشايدة. |123461| وتم استقبالهم في منطقة عرب الرشايدة بحفاوة كبير من قبل فواز الرشايدة ريس مجلس قروي الرشايدة وأهالي عرب الرشايدة، وامجد أبو لبن مدير عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في منطقة الجنوب، والعديد من سكان المنطقة. وتحدث فواز رشايدة بإسهاب وتفصيل حول معاناة عرب الرشايدة، وما يواجهونه من مضايقات من قبل الاحتلال، كم وتحدث المواطنين هناك عن معاناتهم خاصة فيما يتعلق بملاحقتهم من قبل الاحتلال لإجبارهم على ترك تلك الأراضي. كما تحدث المهندس فراج عن أهمية التعاون المشترك مع وزارة الزراعة لمتابعة تلبية احتياجات ومتطلبات بدو الرشايدة، خاصة فيما يتعلق بموضوع توفير مياه لسقي الماشية هناك، سواء الأغنام أو الجمال. وتحدث أبو صوي عن أهمية المتابعات القانونية لما يتعرض له بدو الرشايدة سواء في مجال هدم أبار تجميع المياه أو هدم بركسات وأماكن تربية الماشية. وضرورة تسليط الأضواء على تلك المناطق للاستفادة من مقوماتها ومكتسباتها، لما لها من أهمية كبرى في تحسين مستوى المعيشة لدى السكان المحليين بشكل خاص ، وسكان محافظة بيت لحم بشكل عام، خاصة في مجال الثروة الحيوانية والسياحة. من جهته أبدى الوزير غنيم بذل كل الجهود الممكنة لتوفير الدعم المادي والمعنوي لبدو الرشايدة ، على اعتبار أنهم بمثابة العمود الفقري لحماية هذه المساحات الشاسعة من الأراضي، ومصدر الثروة الحيوانية الرئيسي. وفي نهاية الزيارة رافق الوفد الزائر أهالي المنطقة في جولة ميدانية هناك، للإطلاع على أوضاعهم بشكل عام ، في حين تقدم أهالي منطقة عرب الرشايدة والقرى المجاورة بالشكر الجزيل للوفد الضيف، متمنين منهم مساعدتهم للصمود على أرضهم. |