وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شعث: النبي صالح تشكل نموذج مقاومة شعبية فعالة ومؤثرة

نشر بتاريخ: 02/04/2011 ( آخر تحديث: 03/04/2011 الساعة: 10:08 )
رام الله- معا- احيت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية في قرية النبي صالح ذكرى يوم الارض الخالد بحضور قادة من فصائل العمل الوطني والسلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية ومجموعات شبابية اضافة الى عشرات المتضامنين الاجانب واهالي القرية، وتحت عنوان " فلسطيننا صف الجميع فلنتوحد في يوم الارض "رغم الاغلاق الاحتلالي واستمرار الاعتقالات والاعتدائات الاسرائيلية على القرية.

وانطلقت فعاليات المهرجان التي قدم فيها عدد من الفقرات من اطفال القرية التي تعبر عن حب الارض والانتماء لها والتي تعبر عن ماساة الشعب الفلسطيني الذي فقد ارضه.

وقال الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض التعبئة والتنظيم ان النبي صالح يشكل نموذج مقاومة شعبية فعالة ومؤثرة يحتذى بها في صمود اهلها وانتمائهم ووطنيتهم داعيا اياهم الى الاستمرار في مقاومتهم وصمودهم وصولا لانهاء الاحتلال، واضاف شعث ان الاحتلال يمارس ابشع صور القمع والارهاب ضد الفلسطينيين العزل، داعيا العالم الى التحرك السريع لانقاذ الشعب الفلسطيني، ودعى شعث كافة الفلسطينيين الى التوحد وانهاء الانقسام.

من جانبه قال د . مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية: ان المقاومة الشعبية هي احدى اهم الوسائل المستخدمة للدفاع عن صمود الفلسطينيين داعيا المؤسسات الرسمية والفصائل الوطنية الى دعم واسناد المقاومة الشعبية تحت اطار موحد يلم صف كافة الفلسطينيين وراء استراتيجية مقاومة شعبية موحدة، وقد حيا البرغوثي مواقع الفعل المناضل في النبي صالح وسلوان وبورين وبلعين وفي كل مناطق الصمود والمقاومة.

اما الدكتور بسام الصالحي امين عام حزب الشعب الفلسطيني فقد شدد على حديث شعث والبرغوثي وحيا بقوة صمود اهل قرية النبي صالح الصغيرة الذين وصفهم انهم كبار بالفعل وفي ميادين المقاومة والصمود ودعاهم الى الاستمرار في مقاومتهم.

اما وزير شؤون الجدار والاستيطان المهندس ماهر غنيم فقد سرد تفاصيل حول استمرار الاعتدائات والانتهاكات التي تمارس بحق شعبنا من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال في القدس والخليل وفي كل المحافظات الفلسطينية مؤكدا ان اسرائيل تمارس على الارض تهويدا مدروسا يحتاج من الفلسطينيين الى الوحدة والتماسك والصمود.

عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الرفيق رمزي رباح اشاد بالمقاومة الشعبية التي اعتبرها بالعدو البارز لاسرائيل مؤكدا انها تظهر وقاحة هذا المحتل الغاصب للعالم اجمع وتبرز مدى ضعف هذا الاحتلال امام اناس عزل لا يملكون سوا الارادة والصمود، واضاف رباح ان ما تمارسه اسرائيل من اعتقالات وتهديدات للفلسطينيين ومن حصار لغزة وعدوان مستمر عليها لن يثني الفلسطيني عن مواصلة مسيرة المقاومة وصولا الى مرحلة التحرر الوطني.

وجائت كلمة حركة المقاومة الشعبية مدوية لتعلن عبر القيادي فيها محمود التميمي ان اعتقال باسم وناجي التميمي لن يدفع هذه الحركة الى التراجع مؤكدا انه وعلى العكس تماما فان كل ممارسات الاحتلال الفاشي من سرقة للارض وقتل للابرياء واعتداء على المدنيين وحصار على غزة تزيد فينا قوة وصمودا واصرارا على مواصلة المسيرة، وطالب التميمي فصائل العمل الوطني ومؤسسات السلطة الوطنية الى الخروج من حالة الخطابات الى حالة العمل على الميدان وفي الارض لتعزيز صمود المواطن واسناده امام الهجمات المتكررة لقطعان المستوطنين وسلطات الاحتلال، وجدد التميمي تأكيد حركته على استمرار النضال حتى انهاء الاحتلال بكافة تعبيراته واشكال وجوده على الارض.

ومن ضمن الفقرات في هذا المهرجان قدم اطفال النبي صالح عرضا امام الجماهير ادو فيه القسم وفاء لفلسطين وارضها وتعهدا بالنضال لاجل تحريرها وتاكيدا على ان الاسرى يجب ان يخرجوا من معتقلاتهم عاجلا ورفضا لكل ممارسات الاحتلال، وقرأ الاطفال مع الجماهير الفاتحة على ارواح الشهداء الابرار، اما الطفلة رنين والطفلة اسراء التميمي فقد قدمتا مسرحية قصيرة صامتة توضح ما جرى في فلسطين في الـ 6 عقود من الاحتلال وقد ابهر هذا العرض جميع الحاضرين.


وبعد انتهاء فعاليات المهرجان انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من ميدان الشهداء باتجاه الاراضي المصادرة ردد فيها المشاركون هتافات مطالبة بانهاء الاحتلال والانقسام ، وعند وصول المسيرة الى جبل التحرير المقابل لمستوطنة حلميش سارعت قوات الاحتلال بمهاجمة المسيرة مطلقة عليها العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع غير مكترثة بوجود الاطفال والنساء فيها، ناهيك عن اقتحام القرية والمكان الذي كان يقام فيه المهرجان حيث اعتدى الجنود على العاملين في المهرجان واصحاب مكبرات الصوت وعبثوا بمحتويات المهرجان من كراس ومكبرات للصوت ومزقوا الاعلام واللافتات التي كانت مرفوعة في المكان واحتلوا منزل عبد الاله التميمي ومنزل وجيه التميمي وحولوهما الى ثكنات عسكرية واعتقلوا الشاب ادهم فلتة 20 عاما والفتى تامر فرح التميمي 17 عاما والطفل محمود وجيه التميمي 15 عاما واقتادوهم لجهة مجهولة بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح من قبل جنود حرس الحدود كما لاحق الجنود كافة المتضامنين الاجانب وفتشوا عددا من المنازل بحثا عنهم بغية اعتقالهم وطردهم من القرية، اضافة لاصابة شاب بقنبلة غازية في ظهره.