|
اسرائيل تستغل اجهزة المراقبة على الجدار لدراسة الحياة البرية في الضفة
نشر بتاريخ: 03/04/2011 ( آخر تحديث: 04/04/2011 الساعة: 01:15 )
بيت لحم- معا- كشفت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم الاحد، النقاب عن إسناد الجيش الإسرائيلي للمجندات اللواتي يعملن في غرفة المراقبة مهمة خاصة، تتمثل في تعقب الحيوانات البرية على طول الجدار الحدودي بالضفة الغربية في كلا الاتجاهين.
وأوضحت الصحيفة، أن الجدار "الأمني" يحتوي على أجهزة "أمنية" هدفها الكشف عن التحركات المشبوهة بالمنطقة، ومنع وقوع عمليات "معادية" داخل إسرائيل، وفي غضون ذلك فهم باحثون إسرائيليون أنه باستطاعتهم استخدام هذه الأجهزة لاغراض البحث العملي ولدراسة سلوك الحيوانات في تلك الأماكن. وعلى ذلك طلب مراقب سلطة الطبيعة والحدائق بمنطقة الضفة الغربية "موتى شيفى" وإداريي سلطة الطبيعة من الجيش الإسرائيلي، استخدام معدات المراقبة العسكرية لغرض البحث العلمي وللحفاظ على الطبيعة، والسماح بذلك لكافة الباحثين على اختلاف تخصصاتهم. ومن جهته وافق الجيش الإسرائيلي على صياغة اتفاق تعاون مشترك يسمح بوضع أنظمة المراقبة بمتناول أيدي الباحثين إلى جانب عملها الأمني في المراقبة، وبناء على هذا الاتفاق تقوم المراقبات في غرفة العمليات العسكرية بمحاولة العثور على حيوانات برية في تلك الأماكن، وتتلقى كل جندية تدخل إلى فترة المناوبة تقرير للبحث عن الحيوانات. وأشارت المراقبات إلى عثورهم على أنوع من الحيوانات، وفي كل نهاية مناوبة تقوم المجندات بعمل مونتاج للمقاطع ذات الصلة من شريط التسجيل، ومن ثم يقمن بإرسالها إلى باحثين الطبيعة، الذين بدورهم قاموا بدراسة طبيعة سلوك تلك الحيوانات بشكل منفرد وجماعي خلال ساعات النهار والليل، وطبيعة تأثير الأحوال الجوية عليها، وكل ذلك من خلال مشاهدة المواد التي تم تسجيلها في غرفة العمليات العسكرية. وقال مراقب سلطة الطبيعة، "بأنه في البداية لم تفهم المجندات ما نريده بالضبط، فجزء منهن كتبن أنهن شاهدن دب نمل وحتى هناك من كتبن أنهن شاهدن ديناصور، ولكن سريعاً جداً كون هذا العمل مخزون من معلومات النادر، وفي إطار هذا العمل خصص الباحثون منطقة صغيرة نسبياً، وهم نجحوا في استنتاج معطيات عديدة وتوصلوا إلى فهم تعامل حيوانات ومنها الغزلان والخنازير البرية والغرير والضباع". |