|
"يأتي ليغسل يديه من دماء اللبنانيين بمياه فلسطينية": مثقفون وسياسيون فلسطينيون يرفضون زيارة بلير لرام الله
نشر بتاريخ: 08/09/2006 ( آخر تحديث: 08/09/2006 الساعة: 08:44 )
رامالله -معا- اعلنت احزاب سياسية وشخصيات ادبية واكاديمية فلسطينية في عريضة نشرت امس عن ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير شخصا غير مرغوب فيه في الاراضي الفلسطينية .
وقال الموقعون على العريضة ان :"بلير رجل غير مرحب به على الاطلاق في بلادنا ، وان زيارته المفترضة الى رام الله الاحد تمثل استفزازا شديدا للمشاعر الفلسطينية". وقال الكاتب زكريا محمد، احد المبادرين بجمع التواقيع :"نحن على ثقة بان زيارة بلير الى الاراضي الفلسطينية لن تأتي بشيء ، سوى انه يريد ان يغسل يديه من دماء المئات الذين قتلوا في لبنان". واكد على ان الفكرة تتمثل في معارضة زيارة بلير الى المنطقة بطريقة سلمية، واحتجاجا على موقفه الذي اتخذه في الحرب على لبنان حينما رفض وقف اطلاق النار". واضاف "نحن نعلم ان بلير يريد من هذه الزيارة تسجيل نقطة على معارضيه في حزبه ، وتضميد جراح الفشل الذي اصابه في الحرب على لبنان". وانتقدت العريضة ايضا موقف بلير بشأن الملف الفلسطيني وانتهاجه لسياسة منحازة لاسرائيل في جميع الظروف ساهمت في فرض حصار على الشعب الفلسطيني وتجويعه. وتابع نص العريضة "اننا نطلب من القيادة الفلسطينية ان تخبر بلير ان الوقت غير ملائم كي يأتي الى فلسطين ، وانها لا تستطيع ان تصب الزيت على نار الغضب المشتعلة في النفوس باستقباله في رام الله في مثل هذا الوقت". ويتوقع ان يلتقي بلير الاحد في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد لقاء مقرر غدا في القدس المحتلة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. وتعرض رئيس الوزراء البريطاني للانتقاد في الداخل خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان التي استمرت أكثر من شهر بسبب تضامنه مع الولايات المتحدة في رفض مطلب لبنان لوقف فوري لاطلاق النار. وحين طلب منه التعقيب على الاعلان ، قال متحدث باسم القنصلية البريطانية في القدس "رئيس الوزراء أعلن أنه سيزور الشرق الاوسط قريبا وأن هذه الزيارة ستتعامل مع القضايا الاساسية المحيطة بكل من لبنان والفلسطينيين. هناك غضب وانعدام للثقة بين كل الاطراف." |