|
تيسير خالد: جرائم الحرب الاسرائيلية لا تمحوها تصريحات غولدستون
نشر بتاريخ: 04/04/2011 ( آخر تحديث: 04/04/2011 الساعة: 20:07 )
رام الله -معا- دان تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين استهتار دولة اسرائيل بقيمة الحياة الانسانية وشعور الانتصار الزائف لقادتها على القانون الانساني الدولي، الذي حول القاضي ريتشارد غولدستون الى ضحية وشاهد زور على الجرائم التي ارتكبتها آلة الحرب الاسرائيلية في عدوانها على قطاع غزه نهاية العام 2008 ومطلع العام 2009 ، ووصف هذا الشعور بالنصر بشهوة انتصار الوحش الكاسر على ضحيته.
وأكد ان اقوال القاضي ريتشارد غولدستون جاءت تحت الضغط الصهيوني الهائل والتهديدات بالحرمان ، التي تشبه صكوك الغفران في القرون الوسطى ، وهي أقوال لا قيمة لها أمام حجم المأساة والجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في عدوانها على القطاع ، والذي راح ضحيته 1450 مواطنا فلسطينيا 30 بالمئة منهم من الاطفال و 10 بالمئة من النساء ونحو 4500 جريح بينهم 35 بالمئة من الاطفال و 15 بالمئة من النساء ، وطالت البنى التحتية وبيوت المواطنين المسالمين وممتلكاتهم مثلما طالت المؤسسات العامة والاهلية ومؤسسات اخرى تابعة للأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين . وهي جرائم ارتكبها حسب وصف التقرير الاممي ، الذي ينسب خطأ للقاضي ريتشارد غولدستون ، جيش يملك من وسائل تحكم وسيطرة لا تخطئ الهدف ، وجرائم موصوفة تحدث عنها ضباط وجنود اسرائيليون شاركوا في تلك الحرب العدوانية . ودعا تيسير خالد الى أهمية متابعة هذه الجرائم والمضي قدما في توجه مجلس حقوق الانسان والموقف الذي صدر عنه قبل اسبوعين بإحالة ملف هذه الجرائم الى مجلس الامن الدولي وشدد على ضرورة ان يتحمل المجلس مسؤولياته باحالة ملف هذه الجرائم الى محكمة الجنايات الدولية ، حتى لا تفلت القيادات الاسرائيلية المسؤولة عن تلك الجرائم من المساءلة والمحاسبة ومن العدالة الدولية دون اعطاء أي اهتمام واعتبار لأقوال القاضي ريتشارد غولدستون لأن الجرائم الموصوفة في التقرير الاممي موثقة بشهادات ميدانية ووثائق أكدت مصداقيتها تقارير العديد من منظمات حقوق الانسان والعديد من المؤسسات الدولية بما فيها مؤسسات تابعة للامم المتحدة . |