وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الظلم ظلمات يا قضاة الملاعب

نشر بتاريخ: 04/04/2011 ( آخر تحديث: 04/04/2011 الساعة: 20:18 )
بقلم : وليد خرمه / يوسف البدرساوي

كلنا يعلم بأن مجالات الحياة بينها علاقة تكاملية ، فإذا تحدثنا عن التربية والتعليم فهناك طالب ومعلم ، فليس الطالب من يقع في الخطأ أو الذنب دائماً ، فعندما يتجاوز الطالب حدوده ويقع في الخطأ يعاقب ويأخذ جزاؤه .

وفي ذات السياق المعلم ليس معصوماً عن الوقوع في الخطأ فينال جزاؤه أيضاً إذا كان مذنباً ، وفي مجال العمل الرياضي وهو لب الموضوع فهناك عدة محاور تشكل قواعد العمل الرياضي هم اللاعبون والجهاز الفني والإداري ، الحكام ، والجمهور الرياضي ، فنجاح العمل يتطلب تعاون الأطراف جميعها ، فكثيراً ما نسمع عن معاقبة اللاعبين بالإيقاف والغرامات والحرمان من اللعب لتجاوزهم حدود الأخلاق والروح الرياضية والإساءة ، كما نسمع عن إنزال العقوبات بالجماهير والمدربين والإداريين ومنعهم من دخول الملاعب وتغريم أنديتهم ، وكل ذلك عندما يقعوا في المحظور ويتجاوزوا حدودهم في العمل الرياضي ، وفي ظل هذا الزخم والحراك والنهضة الرياضية المميزة التي نعيشها حالياً من تطور غير مسبوق في الملاعب والمرافق الرياضية ومشاركتنا في الاستحقاقات الدولية والإقليمية وفي ظل بدء تجربة الاحتراف لأول مرة في التاريخ الرياضي الفلسطيني .

ورغم ذلك كله إلاّ أن هناك جانباً أساسياً وركناً هاماً من أركان العمل الرياضي لم يرتقي حتى الآن للمستوى المطلوب وهو التحكيم ، وخروجاً عن المعهود في الكتابة نقول هل حكامنا دائماً في الجانب الآمن في أداءهم وفي قيادتهم للمباريات وهل هم منصفين وعادلين وبعيدين عن الخطأ ، فإن كان الوقوع في الخطأ عفوياً وضمن حدود المعقول فهذا من سمات البشر .

أما إن كان ظلماً مع سبق الإصرار والترصد في بعض الأحيان فهذا هو الطامة الكبرى والتي تكون كثيراً هي السبب في هيجان الجماهير وحدوث المشادات والمناكفات وتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه ودخول أصحاب النفوس المريضة وغير الرياضيين والبعيدين عن الخلق الرياضي في خضم هذه الأمور والوصول إلى أمور نحن في غنى عنها ..... فكثيراً ومن خلال مباريات الدوري الفلسطيني شاهدنا حكاماً كانوا سبباً في وقوع الظلم على بعض الفرق أو اللاعبين فبعضهم بدلاً من أن يعطي اللاعب حقه وينصفه وإذا به يوقع العقوبة عليه.

وأحياناً بعض اللاعبين يقومون بالتمثيل وبالحركات التي توحي بتعرضهم للإعاقة داخل منطقة الجزاء على أمل نيلهم ركلة جزاء فهؤلاء يستحقون الإنذار وليس مكافئة بركلة جزاء وهكذا ...
وفي الختام نقول ليس لأصحاب الصوت المرتفع بمناسبة أو بدون مناسبة الهجوم على أسياد وقضاة الملاعب . والله ولي التوفيق .