وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز تحالف السلام الفلسطيني ينظم ندوة سياسية في نابلس

نشر بتاريخ: 05/04/2011 ( آخر تحديث: 05/04/2011 الساعة: 13:13 )
نابلس-معا- نظم مركز تحالف السلام الفلسطيني ندوة سياسية في نابلس، اليوم الثلاثاء، بعنوان "قضية الاستيطان كعقبة أمام استمرار عملية المفاوضات والعملية السلمية برمتها"، بحضور العشرات من الشباب والباحثين والمهتمين.

وتحدث في الندوة الكاتب السياسي ومدير مركز كنعان غسان المصري، وأستاذ علم الاجتماع الدكتور يوسف ذياب.

وقال المصري: إن الجدار والاستيطان هما منتج لعملية تاريخية بدأت منذ انعقاد مؤتمر هرتسل عام 1879، كما أن الاستيطان هو أيضاً نتاج كل المراحل والتطورات التي تمت على صعيد السياسات الاسرائيلية التوسعية التي تشكل معاً مؤامرات لتحريف وتلفيق من خلال بعد ديني لتحقيق هدف استعماري، واستخدام شعارات زائفة حول أرض الميعاد وأرض بلا شعب لشعب بلا أرض.

وأضاف المصري: ثم أتت المؤتمرات المتسلسلة بعد ذلك والتي تركز على التعليم كأساس لفرض الصبغة العنصرية والتمييز، فكان تعليم اللغة العبرية الإلزامي، والتركيز على التمويل وجمع الاشتراكات من أجل البناء الاستيطاني والتوسع بطريقة غير شرعية قائمة على تشريد الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم.

واعتبر المصري أن "التاريخ والحاضر والمعطيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية تقول إن التناقض يكون مع الاستيطان والاحتلال، وإن الإنسان الفلسطيني موجود على الأرض الفلسطينية قبل مليون وست مائة عام، أي أن الحق التاريخي في فلسطين هو لسكانها الأصليين، وبالرغم من ذلك فإن التركيز على الحقائق هو من أهم الأُمور التي يجب العمل عليها في التعاطي مع قضية الاستيطان والجدار، حيث إن استمرار الاستيطان والجدار والعملية التهويدية التفريغية للإنسان الفلسطيني هي التي تشكل أكبر عائق أمام أي مفاوضات أو تسويات سياسية سلمية.

بدوره، قال ذياب: إن كل النسب الحقيقية للاستيطان تشير إلى تطرف الإسرائيليين وتعنتهم، بل وحمايتهم للمشروع الاستيطاني، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية الحراك الشعبي الشبابي المنظم وغير المستغل من أجل تعزيز الصمود وتعزيز المقاومة اللاعنفية في وجه سياسات الجدار والاستيطان.

وأضاف: إننا لا نستطيع أن نقول إن هناك جداراً واحداً فقط، بل أصبحت عدة جُدُر محيطة بكل المناطق الفلسطينية، تطوقها وتقيدها وتمنعها من العيش بحرية وأمان، مشيراً في هذا السياق إلى بلدة عورتا في محافظة نابلس وما شهدته من اعتداءات للمستوطنين وقوات الاحتلال في الآونة الأخيرة.

وأكد المشاركون في الندوة أهمية توحيد الأجندات والتنبه لحساسية المرحلة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أهمية السعي لإنجاح جهود الشباب وتوسيعها وتنظيمها ودعمها من أجل إنجاح تلك الجهود الرامية إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، وضرورة الضغط على كل القيادات لتحقيق هذا المطلب العادل.

أما بخصوص الاستيطان والجدار، فقد أوصى المشاركون بضرورة العمل على توسيع النشاط الشعبي من خلال اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان وتجنيد كل الشباب الفلسطيني من أجل تحقيق هذا المطلب.