وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة انقاذ الطفل السويدية تطالب بوقف عنف الاحتلال ضد أطفال فلسطين

نشر بتاريخ: 05/04/2011 ( آخر تحديث: 05/04/2011 الساعة: 21:33 )
رام الله - معا - طالبت مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية، اليوم الثلاثاء، بوقف كافة أشكال العنف الممارس ضد الأطفال وانتهاك حقوقهم، وذلك عبر بيان أصدرته المؤسسة في الذكرى السنوية ليوم الطفل الفلسطيني.

وطالبت إنقاذ الطفل السويدية بوقف كافة أنواع العنف الذي يتعرض له الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبة بالوقت ذاته بوقف استمرار اعتقال الأطفال الفلسطيني من قبل الجيش الاسرئيلي، وانتهاك حقوقهم من خلال سياسة العقاب الجماعي المفروضة على الشعب الفلسطيني، لتخرق اسرائيل القوانين الدولية لحقوق الإنسان عامة، وحقوق الطفل خاصة.

وقالت المؤسسة في بيان لها أن المادة 37 من اتفاقية حقوق الطفل تعتبر أي شخص دون الثامنة عشر طفلا، ولا يحق لأي جهة كانت أن تعرض هؤلاء الأطفال للتعذيب أو المعاملة القاسية والسيئة، حيث يعتبر خرق لاتفاقية حقوق الطفل الدولية، خاصة أن إسرئيل كدولة موقعة عليها يجب أن تلتزم ببنودها وان تراعي حقوق الأطفال الفلسطينيين.

يذكر أن آلاف من الأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة هم عرضة للعنف المباشر، وغير المباشر، خاصة أن الأطفال في قطاع غزة يشكلون نصف المجتمع، وغير مسموح لهم بالتنقل خارج القطاع، وذلك بسبب الحصار المفروض على القطاع، أما في الضفة الغربية فان الحال لا يختلف كثيراً، فآلاف الأطفال محرومين من الوصول إلى القدس والى أراضيهم وحتى من الوصول إلى خدمات حياتهم الأساسية كالتعليم والصحة، بفعل جدار الفصل الذي يقطع أوصال الضفة الغربية.

وأكدت المؤسسة على أن العديد من الأطفال اعتقلوا وعذبوا وحوكموا في محاكم عسكرية، وحرموا من الحصول على مساعدة اللازمة، ما ترتبت عليه مشاكل نفسية خطيرة، حيث يوجد في السجون الإسرائيلية أكثر من 700 طفل فلسطيني تعرض ويتعرض للعنف المباشر وغير المباشر.

وفي دارسة أعدتها جمعية إنقاذ الطفل وجمعية الشبان المسيحية في القدس، أظهرت أن 90% من الأطفال والناشئين المحررين من المعتقلات الإسرائيلية تعرضوا الى تجارب نفسية صعبة جدا، خلال مراحل الاعتقال والتحقيق، وان 65% من الأطفال والناشئين المحررين يعانون من اعرض واضطرابات نفسية حادة ما ترتب عليه الصعوبة في تركيزهم الأكاديمي، وصعوبة في مواجهة تحديات كثيرة في حياتهم الشخصية، حيث أن عزلتهم في المعتقلات وبعدهم عن عائلاتهم وأصدقائهم أدت إلى صعوبة دمجهم في المجتمع.

وأوضحت الدراسة أن المعدل العمري للمعتقلين الأطفال هو 15 سنة، في حين بلغ معدل فترة الاعتقال 147 يوم، وان الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنةيعانون من صدمات نفسية أعلى بسبب نزعهم من عائلاتهم وهم في مرحلة عمرية حرجة.

ويبدو أن وضع أهالي الأطفال لا يختلف كثيرا، حيث أكدت الدارسة على أن معظم أهالي الأطفال المعتقلين يعانون من ضغط نفسي مستمر يترتب عليه بعض الإعراض الصحية، وتجعلهم يتعاملون مع أطفالهم والمجتمع المحيط بمزاجية.