هل تنجح بلاطة في وقف تسونامي الأمعري؟

بقلم: ماجد ابوعرب

درجة حرارة دوري المحترفين الفلسطينيين بدأت ترتفع شيئا فشيئا، ومعركة النقاط وما يرافقها من احتباس للأنفاس بدأت رحاها بين الهلال المقدسي والأمعري اللذان يسعيان إلى الولوج إلى منصات التتويج للحصول على لقب بطل دوري المحترفين ,فدائيو الأمعري يتقدمون من موقع إلى آخر بكل إصرار وطوفان إياد ابوغرقود اغرق الظاهرية بموجتين كاسحتين وسط الأسبوع الماضي في موقعة الظاهرية الكبرى ,وكان ابوغرقود يخطط لطوفان جديد في وجه بلاطة ,لكن الإنذار الثالث الذي رفعه الحكم بوجهه في لقاء الظاهرية سيحرمه من المشاركة في اللقاء القادم ,حيث ستتجه الأنظار نحو سليمان العبيد الذي جلد مرمى بلاطة في لقاء الذهاب شر جلدة ,الجدعان تربطهم علاقة قوية بشباب الأمعري ,فهل تتمكن بلاطة من إغراق سفن الأمعري في بحر جماهيرها ,وكرامة الجدعان تأبى أن تهزم في عقر دارها ,لكن لكل مجتهد نصيب ,هل تستغل بلاطة غياب حربي وابوغرقود ,أم أن خبرة سليم ومهد ي وجمهور واحمد عبد الله وكوارع وعسلية والهندي ستلقن بلاطة درسا لن ينساه ابد الدهر ,أم أن ( تسونا مي بلاطة) سيدور مجددا بعد مسلسل التعادلات الأخير ,الرد سيكون في جعبة (ميسي فلسطين) عبد ابوحبيب الذي جلد التايلنديين شر جلده ,وأسال دمع البيراويين في الشوط الأول من موقعة بلاطة والبيرة الأخيرة عندما أحرز هدفا رائعا لايصد ولا يرد ,أم ان لمحمد خويص العائد سيكون له رأي آخر وهو اللاعب الفنان الواثق الذي يلعب في أكثر من موقع بكل براعة وإتقان , أم أن بلاطة ستحني القبعة احتراما لهجمات حويطي الصاروخية وخبرة البدر ساوي ورفاقه البررة آل ابورويس الكرام الذي يغيب عنهم هذه المرة ادهم الذي طرده الحكم في مباراة البيرة .


بلاطة فريق نموذجي يلعب كرة قدم متطورة بفعل قدرات لاعبيه الفنية ولعبهم الرجولي ,ويتمتع هذا الفريق بقاعدة جماهيرية عريضة تزلزل أركان المدرجات إذا ما طربت على أنغام اللعب الجميل والأهداف عندما تسقط في شباك الخصوم ’لقاء الجمعة له نكهة خاصة لأنه سيجمع شمل أشقاء شتت شملهم الاحتلال ,وذاقوا مرارة اللجوء ,وتجرعوا آلام الظلم ,حفروا بعرقهم مجدا كرويا حافلا بالانجازات والبطولات ,الأمعري يبحث في هذه الموقعة الكبرى عن فوز جديد يقربه أكثر فأكثر نحو رأس الهرم ,وبلاطة هي الأخرى تريد أن تؤكد أنها رقم صعب في معادلة دوري المحترفين خاصة أنها على موعد قريب من بطولة كأس فلسطين ,حيث تنتظر جماهيرها على أحر من الجمر لقائي الهلال المقدسي في العشرين والرابع والعشرين من نيسان الجاري على إستاد نابلس,السؤال هل يفجر ابوحبيب قنابله الموقوتة في مرمى الأمعري ,أم أن العبيد سيفرح جمهور الأمعري كما فعلها في مباراة الذهاب ,المطلوب من جمهورنا ضبط أعصابه ,ومراقبة ألفاظه ,وبسط احترامه من خلال هتافاته ,فلا داعي لتعكير فرحة الناس في هذا اللقاء ,فالنظرة الضيقة تحرق الأعصاب وتمزق الوحدة ,وتحيل الفرح إلى حزن ,نحن نريد نصرا للكرة الفلسطينية ,نريد بلسما شافيا ,يعيد لنا الأمل بعد أن مزقت أفراحنا الخلافات الفئوية .أهلا وسهلا بالأمعري في عرين الأبطال جبل النار .